مديريات المنطقة الوسطى بأبين تقيم مهرجانا جماهيريا حاشدا بمديرية الوضيع

> الوضيع «الأيام» خاص:

>
أقيم صباح أمس الأربعاء مهرجان جماهيري كبير نظمته الفعاليات السياسية والمدنية بمديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين.

وفي المهرجان الذي أقيم بمديرية الوضيع ألقي عدد من الكلمات استهلها علي الشيبة ناصر، رئيس مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية بالوضيع بكلمة أكد فيها أن أبناء الجنوب قد عقدوا العزم على مواصلة النضال السلمي الذي لاتراجع فيه.

واستنكر العميد محضار محمد الكلدي في كلمته التي ألقاها في المهرجان نيابة عن أسرة شهيد التصالح والتسامح، تجاهل السلطة لما يجري من جرائم في المجتمع «فهي تتجاهل وتتستر على المجرمين وتخترق الدستور والقانون من خلال قمع التظاهرات السلمية، والامتناع عن تقديم الجناة إلى العدالة على الرغم من مضي 56 يوما على جريمة الهاشمي ومازال جثمان الشهيد صالح أبوبكر اليافعي يرقد في ثلاجة مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن»، داعيا أبناء الجنوب إلى التضامن والتصالح والتسامح.

من جانبه وصف محمد سكين في كلمة الفعاليات السياسية المدنية بالوضيع، «وضع السلطة بالحرج كونها غير قادرة على وضع سياسات للخلاص من المأزق الذي هي فيه، وأن الحلول الترقيعية لن تثني أبناء الجنوب عن رفع وتيرة الحراك السلمي».

وقال:«إن الحراك الشعبي السلمي أصبح اليوم أمرا واقعا ».

وألقى الأخ حسن باعوم كلمة في المهرجان دعا فيها المجتمع العربي والإسلامي والشرعية الدولية «إلى مساعدة شعب الجنوب».

وحيا الناشط السياسي أحمد عمر بن فريد في كلمته حيث قال:«إذا كانت أشعة الشمس ترسل إلى وجوهنا وأجسادنا أشعتها المحرقة فإنها أشعة الكرامة والحرية.

مؤكدا «أن أحزاب اللقاء المشترك يريدون أن يسوقوا بضاعتهم تحت عنوان (القضية الجنوبية)، ووضعوا لذلك برنامجا ميدانيا يهدف إلى احتلال ساحات الجنوب التي تعج بالنضال السلمي الجنوبي وهدفهم من ذلك حرف مسار قضية الجنوب، ولكنهم تلقوا صفعتين الأولى في زنجبار والثانية في الضالع، وقد أوضح لهم أبناء الضالع وأبين أن ساحات الجنوب وقضية الجنوب ليست ملعب سيرك يتقفرون عليه من مكان إلى آخر» .

وأشار بن فريد في ختام كلمته إلى «أصحاب الملفات البيضاء الصغيرة الذين أتعبونا وأتعبوا الحراك للمطالبة بقضاياهم الصغيرة الذاتية المتلعقة براتب أو بقعة أرض وأقول لهم إننا اليوم نناضل من أجل البقعة الكبرى».

وعبر الشيخ أحمد محمد المصيادي، رئيس مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية مكيراس في كلمته عن شكر أبناء مكيراس لأبناء الجنوب الذين تضامنوا معهم في قضيتهم وما تعرضوا له من إساءة من قبل محافظ البيضاء.

وألقى د. ناصر الخبجي، عضو مجلس النواب كلمة قال فيها:«لقد هتفنا وغنينا للوحدة منذ طفولتنا، وكانت حلما لكل جنوبي وجزءا من ثقافته وحياته وتاريخه واليوم تحولت إلى كابوس يخيم على كل أبناء الجنوب، فلم نكن نعرف أن هذه الوحدة هي مدخل لتحويله إلى غنيمة وتدمير لأرضه وثروته وشعبه.

ونقل د.عبده المعطري تحيات أبناء الضالع إلى أبناء أبين خاصة والجنوب عامة وقال:«إن ماحصل الخميس الماضي في الضالع لايعني أن أبناء الضالع مع أي حزب أو ضد أي حزب لكننا مع الجنوب مع من هو مع الجنوب وسوف نعادي من يعادي الجنوب وسنقف مع من يرفع راية الجنوب»، وأشار المعطري إلى أن يوم 24 مارس 2008م يصادف الذكرى السنوية الأولى للحراك الشعبي السلمي الجنوبي في الضالع «وسنعلن عن مفاجآت في هذه المهرجان».

وألقى الكاتب والناشط السياسي علي هيثم الغريب كلمة قال فيها:«إننا نطالب القوى المؤثرة في صنعاء أن تقنع القوى الحاكمة أن استخدام العنف وقتل أبناء الجنوب بدم بارد لن يجدي نفعا شأنها شأن حرب 1994م وعليها أن تنطلق من هذا المبدأ أولا وأخيرا».

وقال في كلمته:«إن النظام ينتظر على أحر من الجمر خلافات الجنوبين التي ستشغلنا عن الأهداف الكبيرة، ونحن نقول لهم إن قلوب الجنوبين جميعها هي قلب واحد لا ينبض إلا بالقضية الجنوبية»، وأضاف:«إننا نحتاج اليوم إلى ميثاق شرف وطني يستظل تحت جناحيه كل أبناء الجنوب دون استثناء ليكون هذا الميثاق نورا جديدا يضاف إلى نور التسامح والتصالح».

وأكد الغريب «أن أبناء الجنوب لم يروا مرارة أكثر مما يرونه اليوم والأوضاع الخطيرة التي تهدد حياتهم ومستقبلهم تدفعهم إلى استخدام كافة الوسائل المشروعة»، وأوضح «أن مواجهة الظلم والطغيان والاستعباد هدف نبيل يعترف به المجتمع البشري عبر مواثيقه القانونية، وهو أرفع مايصبو إليه الإسلام».

وأشار الخبير الاقتصادي محمد عبدالله باشراحيل في كلمته بالقول: «أنه لن يضيع حق وراءه مطالب وأن الحراك السلمي الجنوبي ومايقدمه من تضحيات ليس له إلا المطالبة بالحقوق المسلوبة»، واستعرض الخبير باشراحيل الأرقام المهولة لعائدات النفط في ظل ارتفاع الأسعار العالمية للنفط، «وأن مردود عائدات النفط لو استخدم استخداما صحيحا لارتفع دخل الفرد وتحسن مستوى معيشته وعاش حياة هنيئة وسعيدة».

وقال الأخ العميد حسن علي البيشي، نائب رئيس جمعية المتقاعدين في كلمته:«إن مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين يدركون جيدا أن السلطة تسخر كل إمكانياتها للتآمر والانقضاض على الحراك السلمي الجنوبي».وطالب أبناء الجنوب «برص الصفوف وعدم السماح للدسائس التي قد تهدف إلى تفكيك وحدتنا الداخلية».

وألقى الأخ يحيى غالب الشعيبي، المحامي كلمة أكد من خلالها «أن الجنوب استطاع بمحافظاته الست الخروج من تحت ركام وغبار الاجتياح العسكري غير عابئة بكل أشكال القمع والقتل والترهيب، وهاهو النضال السلمي الجنوبي يجتاز كل الصعوبات والعراقيل ولا يستطيع أحد إيقاف إرادة شعب الجنوب مهما كانت الأساليب وتعددت الأدوار» .

وتخللت فقرات المهرجان عدد من القصائد والشعرية وقرأت عدد من برقيات التضامن من الداخل والخارج .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى