مخرجة بلجيكية تقدم الحياة الإنسانية للفلسطينيين في فيلم وثائقي

> رام الله «الأيام» رويترز:

> تلقي مخرجة بلجيكية في فيلمها الوئائقي (سيرك في الاراضي المحتلة) الضوء على جوانب متعددة عن حياة الفلسطينيين متخذة من مدرسة السيرك الفلسطينية مدخلا لذلك.

وقالت دومنيك رومبو مخرجة الفليم بعد عرضه مساء أمس الاربعاء في المركز الثقافي الالماني الفرنسي في رام الله بالضفة الغربية لرويترز «أردت للمشاهدين وتحديدا في اوروبا ان يروا الفلسطينين كما هم على حقيقتهم بعيدا عن اللقطات ا لتي تقدمها وسائل الاعلام».

واضافت «كانت مدرسة السيرك الفلسطينية التي رفقتها في مدن رام الله وجنين والخليل هي البوابة لهذا العرض الانساني للشعب الفلسطيني».

وتأسست مدرسة السيرك الفلسطينية وهي الاولى عام 2006 وقال شادي زمرد مؤسس المدرسة لرويترز:«كنا ثمانية اشخاص وتضم المدرسة اليوم مئة وعشرين مدربا ومتدربا من عمر ثماني سنوات فما فوق».

واضاف «رغم العمر القصير للمدرسة الا اننا قدمنا مجموعة من العروض في فرنسا وبلجيكا اضافة الى العروض المحلية معتمدين على السيرك الحديث الذي يعتمد على قصة يرويها من خلال الجسد والحركات».

ويبدأ الفيلم الذي كان عرضه الاول الشهر الماضي في بلجيكا تزامنا مع تقديم مدرسة السيرك الفلسطينية عرضها (سيرك من وراء الجدار) في مدينة تورني بلقطات لمجموعة من الفتيان والفتيات يتدربون في قاعة للجمباز.

ويقدم الفيلم الذي يخلو من اي لقطة عنف ويبث باللغة الفرنسية عددا من المقابلات مع المدربين والمتدربين يتحدثون عن أملهم وطموحاتهم والذين يقول العديد منهم انهم لم يروا السيرك سوى في التلفزيون.

وتبدأ المخرجة رحلتها مع مدرسة السيرك لتذهب بالمشاهدين الى جنين محطتها الاولى وتقدم فيها صورة عن المخيم وأوضاع الفلسطينيين فيه ومقابلات تتحدث عن تأثير الاحتلال على أحلام الصغار اضافة الى مشاهد لشبان متطوعين يعملون على تأهيل مركز لألعاب الأطفال من خلال تنظيفه وطلائه ورسم اللوحات على جدرانه لبث الحياة فيه.

وتقدم المخرجة عرضا مفصلا عن الوضع في مدينة الخليل وهي المدينة الفلسطينية الوحيدة التي يعيش المستوطنون في قلبها من خلال صور حية لطرق تفتيش الفلسطينيين وهم يعبرون الى الحرم الابراهيمي.

اضافة الى شرح من المواطنين حول المستوطنين الذين يعيشون فوقهم وفوق منهم «جيش لتوفير الحماية لهم ليل نهار» كما يقول أحد السكان مع عرض صور للجنود المدججين بالسلاح وهم يمرون وسط المواطنين في الاسواق.

وتبرز المخرجة مدينة الخليل في فيلمها وهي تركز على الأطفال وهم يتدربون على السيرك وسط تشجيع أهلهم وقالت رومبو «أردت ان أقدم الفلسطينيين على انهم بشر يحبون الحياة ويشجعون أولادهم عليها وعلى التدرب على السيرك وهم يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم».

وأضافت «أردت ان أكون أمينة في نقل صورة حقيقة للفلسطينيين الذين يعانون الصعوبات وهم يتحركون في حياتهم اليومية لابد من تقديم المساعدة لهم لتحسين حياتهم». وأوضحت رومبو رغم ان لديها صورة مسبقة عن الحياة الفلسطينية الا انها كانت تبكي كثيرا وهي تقوم بإخراج الفيلم «يجب على العالم ان ينظر الى الفلسطينيين على انهم بشر لديهم آمال وأحلام ويبحثون عن حياة أفضل».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى