ميركل وساركوزي يتقدمان للقمة الأوروبية بتصوراتهما بشأن رئاسة اتحاد المتوسط

> برلين «الأيام» د.ب.أ :

>
اقترحت ألمانيا وفرنسا أسلوبا خاصا بشأن رئاسة اتحاد البحر المتوسط الذي يسعى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لإنشائه من الدول المطلة على البحر المتوسط.

وصرح المتحدث باسم الحكومة الألمانية أولريش فيلهيلم أمس الأربعاء في برلين بأن ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يقترحان أن تكون رئاسة هذا الاتحاد دورية كل عامين وذلك لمدة 18 عاما على أساس الشراكة المتساوية بين إحدى الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي والمطلة في نفس الوقت على البحر المتوسط ودولة أخرى من دول حوض المتوسط ولكن من غير الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.

وأشار فيلهيلم إلى احتمال تشكيل رئاسة هذا الاتحاد المقترح بشكل آخر بعد مرور تسع فترات لرئاسة الاتحاد.

كما ذكر المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن ميركل وساركوزي أرسلا مذكرة تتضمن هذه الاقتراحات لبقية رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الذين سيشاركون في القمة الأوروبية غدا الخميس في بروكسل وأن هذه المذكرة عالجت سبل إعادة إحياء سياسة الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالبحر المتوسط.

كما يعتزم الزعيمان شرح هذه الاقتراحات لنظرائهما الأوروبيين غدا الخميس في بروكسل.

وحسب فيلهيلم فإن المذكرة قد أشارت أيضا إلى أن الاتحاد الأوروبي لن يدفع آية أموال إضافية لتمويل هذا الاتحاد أكثر مما اتفق عليه وأشار فيلهيلم في الوقت نفسه إلى أن الاتحاد الأوروبي رصد 16 مليار يورو للمساهمة في تمويل اتحاد البحر المتوسط في الفترة من عام 2007 حتى عام 2013.

وكانت خطة ساركوزي بشأن هذا الاتحاد قد أثارت الكثير من البلبلة داخل الاتحاد الأوروبي قبل عدة أسابيع عندما حذرت ميركل من أن يؤدي إنشاء هذا الاتحاد إلى هياكل موازية لمؤسسات الاتحاد الأوروبي بقيادة فرنسا.

وأشار فيلهلم إلى أن هذه القضية ستكون مطروحة للبحث على مائدة عشاء القمة وذلك حسب خطاب الدعوة للقمة الذي وجهه رئيس الوزراء السلوفيني يانيز يانسا لرؤساء دول وحكومات دول الاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أن سلوفينيا تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

ويخشى بعض الدبلوماسيين الأوروبيين في بروكسل من حدوث خلاف أوروبي بشأن اتحاد البحر المتوسط.

وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قد صرح الإثنين الماضي في بروكسل بأن بلاده ربما تتغيب عن القمة المشتركة بين دول حوض المتوسط ودول الاتحاد الأوروبي التي دعا ساركوزي لعقدها في باريس في تموز/يوليو المقبل.

وأشار شتاينماير إلى أن هناك محاولات ألمانية فرنسية لتطوير التصورات المشتركة التي تقوم على الاتفاق الذي حسم به ساركوزي وميركل خلافهما بشأن هذا الاتحاد مثار الجدل الأسبوع الماضي في هانوفر.

كما ألمح الوزير إلى وجود خلاف بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن المشروع الفرنسي قائلا إن موافقة الشركاء الأوروبيين على هذا الاتحاد غير مضمونة وأضاف:"لا أريد أن أتكهن بشأن ما إذا كانت أغلبية دول الاتحاد الأوروبي توافق على هذا الاتحاد قبل أن نقدم مقترحات مشتركة بهذا الشأن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى