جعفر علي محمود (جعفرين) نجم فريقي ناديي الاتحاد الإسلامي وشباب التواهي:لعبت الكرة حافيا من 1947 إلى 1962م وعلي محسن قال ذات مرة أنني مثله الأعلى ..حادثة صورتي جمال عبدالناصر والملكة تسببت بطردي من الدراسة في كلية عدن

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

>
النجم جعفر علي محمود جعفر (جعفرين) الأول من الجالسين في اليسار مع فريق نادي شباب التواهي
النجم جعفر علي محمود جعفر (جعفرين) الأول من الجالسين في اليسار مع فريق نادي شباب التواهي
يسر صحيفة «الأيام الرياضي» أن تستضيف في هذه الصفحة (رياضة زمان) نجما رائعا لطالما تردد اسمه وذاع صيته كمهاجم هداف لا تستعصي عليه شباك الخصوم .. عزيزي القارئ نقدم لك اليوم النجم جعفر علي محمود جعفر المعروف بـ (جعفرين) الذي لعب لناديي الاتحاد الإسلامي وشباب التواهي من 62-47، ونورد هنا حديثه على لسانه:

التقاه/ مدير التحرير

> شكرا أولاً على تجشمكم عناء الوصول إلى منزلي في مدينة التواهي .. وفي البداية هذه نبذة مختصرة عني .. وبالنسبة لإسمي فأنا فعلا اشتهرت بإسم (جعفرين)أما إسمي الكامل فهو (جعفر علي محمود جعفر) من مواليد مدينة التواهي في 1يوليو 1935م، متزوج وأب لستة أولاد وبنت، وكنت أعمل في بداية مشوار عملي في شركة تموين البواخر البريطانية (BP) .. ثم تحولت بعد تصفية الشركة أعمالها إلى العمل في شركة إخوان ثابت في الحديدة واستمررت كذلك حتى العام 1997م .. ثم انتقلت إلى شركة عبر البحار الملاحية التي لا أزال أعمل فيها حتى الآن.

> مشواري الرياضي ابتدأ من المدرسة التي كنت قائد منتخبها لكرة القدم،حيث كنا نلعب ضد فرق المدارس، حتى تم استقطابي إلى نادي الاتحاد الإسلامي( I.C.C) الذي لعبت له كأساسي وعمري حينها كان 12 سنة من عام 1947م وحتى 1950م، ومنه انتقلت إلى النادي الأشهر في عدن نادي شباب التواهي، الذي ما إن ضموني إلى فريق فئة (ج) ولعبت مباراة واحدة فقط، حتى تم ترفيعي إلى الفريق الأول بعد أن اطمأنوا إلى مستواي الممتاز، وهكذا لعبت مع شباب التواهي من عام 1950م وحتى توقفي عن اللعب نهائيا في العام 1962م.

> كان مركزي الأساسي الذي ظللت ألعب فيه حافيا طوال مشواري الكروي الذي دام 15عاما تقريبا هو (مهاجم متقدم) رأس حربة .. علما بأنني أحيانا كنت ألعب كجناح أيمن عندما يتطلب ظرف الفريق ومصلحته ذلك .. ولم يكن على أيامنا مدربون،فقد كان المسئول عن الفريق وترتيب مراكزه والإشراف عليه قائد الفريق (الكابتن)، وقد كان قائد فريقنا (شباب التواهي) عبده خليل سليمان، وبعده قاد الفريق بوجي خان يرحمهما الله.

> حققنا مع فريقنا شباب التواهي العديد من البطولات والانتصارات، واعذرني لعدم تذكرها بحكم السن، وإن كنت أتذكر إن لم تخني الذاكرة أهم مباراة لعبتها مع شباب التواهي، وكانت نهائية ضد (الواي) على كأس الملكة، وكنا حينها مغلوبين بهدف، إلى أن بقيت دقيقتان فقط .. فسجلت هدفين متتاليين، بعدها مباشرة أنهى الحكم المباراة بصافرته معلنا فوزنا في المباراة 1/2، وتسلمنا الكأس الكبيرة .. كما أتذكر أيضا مباراة أخرى لعبناها ضد فريق إنجليزي وحينها فزنا عليه وتسلمت أنا الكأس من يد ضيف شرف المباراة.

> أتذكر موقفا تضامنيا قمنا به وأنا ألعب مع شباب التواهي، فقد رفضنا كفريق أن نلعب ضد فريق إنجليزي على ملعبنا بالتواهي(الهلال)، وكان موقفنا هذا كلاعبين هو موقف تضامني عربي مع نضال الشعب الجزائري الشقيق ضد المستعمر الفرنسي البغيض.

جعفرين السابع من اليمين بعد مصافحته للممثل الهندي الكبير شيخ مختار الذي زار عدن في نهاية الخمسينيات
جعفرين السابع من اليمين بعد مصافحته للممثل الهندي الكبير شيخ مختار الذي زار عدن في نهاية الخمسينيات
> نعم .. كانت هناك حادثة أخرى متصلة بالحادث السابق شكلت منعطفا هاما في مستقبلي، أتذكر أنها حدثت في العام 1955م وأنا أدرس في الصف الثاني بكلية عدن، إذ بينما كنت أتصفح جريدة فيها صورة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، رئيس مصر حينها، إذا بمدير الكلية وهو إنجليزي إسمه (مستر شرابس) ينتزع الجريدة مني ويدوس بقدمه على صورة الزعيم جمال عبدالناصر، فغضبت أشد الغضب،وسارعت لأرد على هذا التصرف المشين بالدوس على صورة الملكة .. فكان ذلك سببا كافيا لطردي من الدراسة في الكلية نهائيا .. وعلم القاصي والداني بهذه الحادثة التي أدت فيما بعد إلى استقطابي إلى (حركة القوميين العرب)، وكان ذلك إيذانا بدخولي العمل السياسي.

> أحسن الفرق في أيامنا زمان كانت: الاتحاد الإسلامي (I.C.C) ، الاتحاد المحمدي (M.C.C) ، الشبيبة المتحدة الواي (Y.C.C) ، والهلال .. والأخيران عملاقا الشيخ عثمان في الكرة الجميلة .. أما أحسن اللاعبين فكانوا: لاعب الهلال الشهير محمد أحمد ثابت الصباغ الملقب (بساط الريح)، محمد صالح العراسي، صالح مثنى، ولاعب حضرمي ممتاز من الاتحاد المحمدي لا يحضرني إسمه الآن.

> من أشهر لاعبي فريق نادي شباب التواهي الذين لعبت معهم أتذكر: حبيب خان، بوجي خان، توفيق خان، علي علعلة، أحمد الجابري، أحمد ياجنة، عبدالله المنصوري، ألن كابرول، موريس، البرت، عبده خليل سليمان، عباد أحمد، حسن عيسى، عبدالرب يافعي، عبدالجليل الرعدي، إسماعيل كوكني، سليمان طربوش، أنور علي محمود، أحمد علي محمود، وحارس المرمى غازي حسن.

> نعم .. أنا كنت أيضا من اللاعبين الممتازين بشهادة الكثيرين، وأنا كنت بالطبع سعيدا بذلك، وقد أسعدني أكثر أنني علمت أن أبا الكباتن (علي محسن مريسي) قبل أن يشتهر ويصبح دوليا قال ذات مرة :«أمنيتي أن أصبح نجما كبيرا مثل جعفرين»،وكان يقصدني أنا، لأنه كان معجبا بلعبي، وعموما كان لعبنا زمان أفضل من لعب شباب هذه الأيام، رغم أننا كنا نلعب بلا تدريب ولا معسكرات ولا إمكانيات ولا حوافز أومرتبات ولا يحزنون، بل إننا كنا نشتري ملابسنا الرياضية وأحذيتنا وجواربنا وكل شيء من جيوبنا.

> لعبت خارج عدن في المكلا مع فريقي شباب التواهي ضد فريق نادي المكلا الشهير حينها الذي دعانا إلى أرضه للعب أمامه، وقد فزنا عليه بهدف سجلته أنا .. كما سافرنا إلى جيبوتي بدعوة وجهت إلينا من هناك، ولكننا عدنا إلى عدن دون أن نلعب بسبب هطول الأمطار الغزيرة حينها التي لم تتوقف.

> كان توقفي عن اللعب نهائياً في العام 1962م بسبب مرض ألم بي وأثر فيّ كثيرا، والحمدلله شفاني الله منه بعد فترة حرمتني من الاستمرارية في اللعب.

> أنا من المعجبين بالمباريات العالمية، ولا أشاهد أي مباراة محلية، لتواضع مستوى أداء لاعبينا قياسا بما كنا نقدمه نحن،ونشاهده اليوم من مباريات دولية على شاشة التلفاز .. وأنا معجب بـ : إيتو، تيري هنري، ورونالدينيو.. وبفريق برشلونة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى