المدير العام لترويج الاستثمار بوزارة المغتربين لـ «الأيام»:طموحاتنا لتطوير آليه الترويج للاستثمار اصطدمت بروتين وزارة المالية

> «الأيام» عبدالكريم الخولاني:

> تعد وزارة المغتربين من أهم الوزارات في حكومة مجور، وذلك لما تقدمه من خدمة للمغتربين الذين يقدر عددهم بما يقارب مليوناً وسبعمائة ألف مغترب وستة مليون مهاجر في دول شرق آسيا وأفريقيا، لهم دور كبير في التنمية في الوطن كما توجد مشاريعهم الخيرية في العديد من المدن والقرى مثل المدارس والمستشفيات كمستشفى السقاف في تريم ومستشفى بابكر في دوعن والجامعة مثل جامعة الأحقاف، التي تم بناؤها من قبل الأخوة المغتربين في مدينة المكلا، وقد استطاع المغتربون من خلال مشاريعهم الاستثمارية توفير العديد من فرص العمل للعديد من الشباب في الوطن.

حول دور المغتربين في التنمية نقدم لكم حصيلة الحوار مع الأخ عبدالرحمن علي الزبيدي المدير العام لترويج الاستثمار بوزارة المغتربين.

> هل استطاعت الوزارة إعادة الثقة للأخوة المغتربين؟

- قيادة الوزارة حريصة على إعادة الثقة بين المغتربين وكيان الوزارة من خلال متابعتها لقضاياهم مع الجهات ذات العلاقة، والكثير من المغتربين شاهدوا كيف كان وزير المغتربين يتحدث مع الأخوة أعضاء مجلس النواب عن احتلال برلماني لمنزل مغترب، ولم يتوقف عند هذا الحد وما زال يتابع الموضوع شخصياً في المحاكم.

وقد قال الوزير إذا لم أستطع الدفاع عن قضايا المغتربين فالأفضل أن أقدم استقالتي من الوزارة، وقد أعاد الثقة، فالمغتربون بحاجة إلى جهود كل المعنيين لأن المغترب قد اصطدم ببعض الوفود التي تصل إلى دولة الاغتراب في العديد من الجهات، والتي تعكس انطباعا سيئا لدى المغترب، وكان علينا في جميع الوزارات أن نستفيد من حديث نائب الرئيس عبدربه منصور مع قيادة الوزارة عندما قال علينا اختيار الرسول وذكّر بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسنوا اختيار الرسول وقد قال الأخ النائب عند زيارته للوزارة ولقائه بقيادتها:يفضل أن يكون الوفد من أبناء تلك المنطقة التي وصل منها المغتربون، إذا كان إلى أمريكا من إب ويافع، وإذا كان إلى دول شرق آسيا أو شرق إفريقيا أن يكون من أبناء حضرموت حسب المحافظة التي يعيش فيها المغترب، وأن يكون الاختيار مناسبا لأن بعض الوفود من العديد من المؤسسات الحكومية ذهبوا إلى بعض الدول وكان المغتربون يرفضون الحديث معهم لأن البعض منهم يحاول يعرفهم بأنه مهم وله علاقات برجال الأمن لذا يرفضون حتى الحديث معهم.

> ماهي الآلية لترويج الاستثمار بين أوساط المغتربين؟

-نحن في الإدارة العامة لترويج الاستثمار لدينا خطة لترويج الاستثمار، منها استحداث إستديو لترويج الاستثمار، وإنتاج الشريط الثاني لترويج الاستثمار، كما قمنا بتنظيم بعض المعارض عن الفرص الاستثمارية وتعريف المغتربين بالمشاريع التي حققت نجاحا في الوطن، والتي يملكها الأخوة المغتربون، كما تحصلنا على دعوة من الجمعية العربية في سنغافورا لتنظيم المعرض بمناسبة الذكرى المئوية على تأسيسها، وسوف يتم استحداث جناح في المعرض عن المبرزين في المهجر ولا سيما في دول شرق آسيا وإفريقيا، كما أن الأخوة في الجالية في كينيا قد طلبوا تنظيم المعرض في كينيا، ولكن اصطدمنا بوزارة المالية التي قيدت نشاطنا، كما حضرنا في شهر أغسطس إلى المالية لمناقشة الاعتماد الخاص بالإدارة، وقد كان د. الشعيبي وكيل قطاع الموازنة متفهماً لمهامنا ومتجاوباً معنا، ولكن تفاجأنا من الأخ المختص في قطاع الموازنة أن يرد علينا بأن اعتماد إستديو الترويج غير موجود في موازنة 2007م ولا ندري مشروع جديد فيه استحداث إستديو للترويج سوف يكون موجودا في موازنة 2007م، كما أن قيادة الوزارة حريصة على إنتاج الفيلم الثاني واستحداث الإستديو ولكن وزارة المالية كانت العائق لتطوير عملنا مع أن الأخوة المغتربين أبدوا استعدادهم لتوفير المعدات للإستديو، ونحن رفضنا ذلك لأن هذا من المفروض أن تعتمده وزارة المالية، وقد كان قبل الوحدة المباركة في مكتب المغتربين في عدن الكثير من المعدات ووسائل النقل تكون هدية من الأخوة المغتربين منهم رجل الأعمال بابطين ورجل الأعمال بن حويل والمغترب يهمه الحفاظ على الآلات التي يقدمها والاهتمام بصيانتها.

> ماهي أهم المشاريع الذي قام بها الأخوة المغتربون في الوطن؟

-قام العديد من المغتربين بتنفيذ العديد من المشاريع الهامة مثل المساهمة في مصانع الأسمنت وصناعة تعليب الأسماك وتصدير الأسماك إلى دول الجوار والدول الأوربية، أما في مجال السياحة فما يقارب أكثر من %90 من المنشآت السياحية الموجودة في العديد من المحافظات هي ملك للأخوة المغتربين وهناك شوارع تضم العديد من المنشآت السكنية تابعة للمغتربين مثل شارع المغتربين في تعز وشارع العمودي أو كبس العمودي كما يطلق عليه أبناء المكلا، وهو يضم العديد من المخططات السكنية والتجارية والكثير من المشاريع الهامة الذي يملكها الأخوة المغتربون منها مصنع الزيوت ومصنع العطور والحديد وكلها موجودة في المنطقة الحرة.

> ما هو حجم تحويلات المغتربين إلى الوطن؟

-تحويلات المغتربين اليمنيين تصل إلى مليارين ونصف المليار، هذا المبلغ ليس بقليل مقارنة بما نشاهده من نشاط عمراني في الوطن واستثمارات الأخوة المغتربين، أما في المناسبات الدينية فتزداد هذه التحويلات، وهي عبارة عن مصاريف الأعياد يرسلها المغتربون لأسرهم، حيث بعض بيوت المال في دول الاغتراب ترسل زكاة رمضان للأقارب تصل إلى مائتي مليون ريال. توجد بعض الأسر في حضرموت تعيش عاما كاملا على زكاة رمضان التي يرسلها الأخوه المغتربون، والبعض يبني منها بيوتا.

> تحدثتم كثيرا عن حماية استثمارات الأخوه المغتربين وعن تجريم من يعرقل الاستثمار؟

-نحن مازلنا نطالب بحماية للأخوة المغتربين، عبر صحيفة «الأيام» التي تعتبر نافذة للأخوة المغتربين على الوطن، والتي لا يوجد فيها زجاج مانع للرؤية ولا شبك لمنع دخول الرأس للاطلاع على أوضاع الوطن.

إننا نناشد من يهمه الاستثمار في الوطن ولا سيما لجنة المغتربين في مجلس النواب أن يأخذوا طلبنا بعين الاعتبار وأن يطالبوا بتشريع لحماية المغترب من الخارجين عن القانون، لقد شاهدنا في عدن السطو على أراضي المغتربين وفي محافظة تعز يتعرض المغترب المستثمر للابتزاز، وينظرون له بأنه مال سائب يجهلون كيف جمع المغترب هذا المال، ونحن من أجل التعريف بذلك استحدثنا جناحا دائما في معرض الوزارة لرجال الأعمال المبرزين، نعرض فيه السيرة الذاتية للمستثمر وكفاحه حتى جمع هذا المال، وهدفنا نقول للطامعين في أموال المغتربين أن هذه الأموال لم تأتِ بالسهل، أما عن التجريم فمن يعرقل الاستثمار في الوطن فجريمته هو أنه ساهم في خروج رأس المال إلى خارج الوطن، بعد العراقيل التي صنعها أمام المستثمر والتي دفعت المستثمر إلى نقل مشروعه إلى خارج الوطن وحرم وطنه من فوائد ذلك المشروع، وقد سمعت في أحد اللقاءات الخاصة بالاستثمار في إحدى المحافظات أن أحد المغتربين بعد خلاف مع حراسة أحد المحافظين لمنعه من الدخول لمقابلة المحافظ ولم ينصف في حينه، يقول بأنه سوف يشتكي لسفارة البلد التي يحمل حنسيتها، هذا الحديث يعبر عن اليأس الذي وصل له المغترب وكأنه يقول من يحمينا من هؤلاء؟

> ماهي العراقيل التي تواجه المستثمر المغترب؟

- العراقيل التي تواجه الاستثمار عديدة منها ارتفاع أسعار الخدمات مثل الكهرباء، الهاتف والضرائب، بالإضافة إلى عدم وجود أراض للاستثمارات، مما يدفع المستثمر لشرائها من سماسرة الاستثمار والمتنفذين بالملايين، بالإضافة إلى الخارجين عن القانون الذين يقومون بالسطو على الأراضي من أجل ابتزاز المستثمر والبعض يستغل عدم معرفة المستثمر بالامتيازات بقانون الاستثمار خاصة وأن قانون الاستثمار يعد من أفضل القوانين في المنطقة وخاصة إذا نفذ بموجب ما هو موجود في ذلك القانون.

ومازال المغتربون ولاسيما المهاجرون لم يعرفوا شيئاً عن قانون الاستثمار، وهذا يعود لضعف وسائل الإعلام المحلية، وأيضاً إدارة الترويج في الهيئة العامة للاستثمار، لأن تحركاتها محدودة، والمغترب والمهاجر لا يستطيع الحصول على نسخة من قانون الاستثمار، أما المهاجر فيفضل أن يكون القانون مترجماً بلغة دول الاغتراب مثل الفرنسية والملايو والسواحلية.

> كيف تقدرون رؤوس الأموال المهاجرة؟ وهل هناك خطة لجذب رؤوس الأموال؟

- تقدر رؤوس الأموال المهاجرة بعشرات المليارات من الدولارات وقد استطاع اثنان من الأخوة السعوديين من أصول يمنية أن يحتلوا أعلى المراتب في نشرة إحدى المجلات الأمريكية المختصة من بين عشرة أغنياء العالم وهما الشيخ العمودي وبن محفوظ وأكبر المشاريع الاستثمارية في أثيوبيا هي ملك لمستثمر يمني من آل العمودي وفي تنزانيا وكينيا يوجد آل باوزير والشيباني وفي سنغافورة آل الكاف وآل الجنيد وآل بن طالب والكثير من بيوت المال، والطريقة لجذب رؤوس الأموال المهاجرة هي توفير المناخ الاستثماري وحمايته من الخارجين عن القانون والتعامل معهم بحزم حتى يستطيع المستثمر نقل ماله إلى الوطن وهو ضامن حمايته وقد شاهدنا كيف كان الحزم من قبل المحافظ هلال بعد رسالة وزارة المغتربين موقعة من الأخ الوزير ومدير عام الاستثمار حول وكيل أحد المغتربين عدنان بافنع الذي تعرض لعملية نصب من أحد المتنفذين، الذي كان يمزق أي توجهات من الأمن في المكلا ليخيف وكيل المستثمر، ولكن حزم المحافظ هلال وتوجيهاته للأمن بإحضار الشخص إلى مكتبه دفع هذا المقاول للتفاهم مع وكيل المغترب والاعتراف بحقه، والمستثمر المغترب مؤمن بالمثل (مال في بلاد ماهي بلادك لا هو لك ولا لأولادك) ولكن المستثمر يخاف أن يعود عليه المثل بالعكس والمستثمر المغترب يكون قلقاً على ماله ويقولون رأس المال جبان.

> هل يساهم المغتربون في التنمية في الوطن؟

- المغترب يعدالرافد الأساسي للتنمية ومن ينكر ذلك فهو جاحد، وحكومتا صنعاء وعدن قبل الوحدة كانتا تعتمدان في موازنتهما على العملة الصعبة من تحويلات المغتربين قبل اكتشاف الثروة النفطية، وفي الستينات كانت السلطنة الكثيرية معتمدة على الدعم المقدم من المهاجرين في دول شرق آسيا، وقد قام أحد المهاجرين من آل الكاف بتقديم دراسة لتنفيذ خط سكة حديدية تربط الوادي بالساحل وتوقف هذا المشروع نتيجة الخلافات بين السلطنتين، كما أن الكثير من المشاريع الخيرية مثل المدارس والمساجد والمستشفيات منها مستشفى بابكر الخيري الذي هو بخبرات أجنبية في إجراء العديد من العمليات لجميع اليمنيين، وأيضاً مستشفى عيديد في تريم تم بناؤه من قبل الأخوة المغتربين، كما ساهم المغتربون في التنمية في دول المهجر والاغتراب ومازال الكثير من قيادات دول المهجر يذكرون دور المغتربين في التنمية في بلادهم، وكان الرئيس أحمد سوكارنو رحمه الله يشيد بدور الحضارمة اليمنيين في بناء أندونيسيا الحديثة والكثير من قيادات دول المهجر والاغتراب لم ينسوا دور المغتربين والمهاجرين في بناء بلدانهم.

> ماهي الكلمة التي تحب أن تختم بها الحوار؟

-نتقدم بالشكر والتقدير لصحيفة «الأيام» لتناولها قضايا المغتربين التي ساهمت في حل البعض منها وعلى سبيل المثال الطلبة المتفوقون الذين تحصلوا على منح دراسية من وزير التعليم العالي، كما كانت السباقة في نشر هموم المغتربين، كما ندعو جميع الأخوة رجال المال والأعمال للاستثمار في الوطن ليستفيدوا من التسهيلات الموجودة في قانون الاستثمار وندعوهم للتواصل مع الأخوة في الغرقة التجارية بمحافظة حضرموت ليتعرفوا على الفرص الاستثمارية التي سوف تعرض في مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري الذي سوف ينعقد في المكلا في الفترة من -26 27م مارس، حيث إن فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح حريص على نجاح هذا المؤتمر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى