منطقة حناذ من أهم مناطق الزراعة والاصطياد السمكي بأبين

> «الأيام» صلاح أبولحيم :

>
من اليمين عوض أحمد الوعر و الشيخ ناصر فرج و فريد عوض فريد و الشيخ مهدي أحمد
من اليمين عوض أحمد الوعر و الشيخ ناصر فرج و فريد عوض فريد و الشيخ مهدي أحمد
منطقة حناذ تعد من أهم مناطق الزراعة والاصطياد السمكي بمحافظة أبين، حيث تمتلك تربة زراعية جعلتها مرتعاً خصباً لزراعة العديد من المحاصيل الزراعية ناهيك عن الخضار والفواكه إلى جانب اصطياد الأسماك، فمن يشاهد هذه الأيام قوافل الناقلات والمركبات وهي محملة بمنتوج البطيخ (الحبحب) لن يصدق أن خلف هذه الناقلات وتلك المنتوجات حكاية بل قصص أقرب إلى الخيال ولن يصدق بأن هناك طريقاً تبلغ مساحتها 6 كيلومترات وتقع بالقرب من الطريق الساحلي الدولي لاتزال تحلم بمن يفك طلاسمها.. تلك الطريق التي أُنزلت مناقصتها منذ أكثر من عام مايزال هناك من يحاول عرقلتها بالوعود العرقوبية طويلة المدى، إنها طريق حناذ - أحور التي ارتأت «الأيام» من خلال هذه السطور نقل حقيقتها من خلال الاستطلاع الآتي :

> الشيخ مهدي أحمد بن علي:«تعد منطقة حناذ من المناطق الزراعية ذات الخصوبة العالية التي يزرع فيها العديد من المحاصيل الغذائية والنقدية كالبطيخ والموز والباباي والبصل والقطن ناهيك عن تصدير العديد من الأسماك والأحياء البحرية إلى عدد من محافظات الجمهورية، ومع كل ذلك إلا أن الدولة لم تنظر للمنطقة بعين الاعتبار، فنحن نتابع تنفيذ طريق حناذ- أحور المتفرع من الطريق الساحلي الدولي والبالغ طوله 6 كيلومترات واستطعنا وبمساعدة الخيرين من أهالي حناذ من خلال السلطة الخروج بحل يفضي إلى ضرورة العمل بالطريق الفرعي وبعد متابعات حثيثة أنزلت وزارة الأشغال العامة مناقصة تنفيذ الطريق وبتكلفة مالية قدرها 185 مليون ريال يمني وعلى أن يتم العمل به قبل عامين حسب توجيهات وزير الأشغال العامة السابق وحسب إقرار محافظ أبين السابق، ولكن إلى هذه اللحظة لم يتحقق الحلم الذي يتم التلاعب به، فقد لا يخفى على أحد أن المناقصة التي أنزلت لتنفيذ مشروع ربط طريق أحور -حناذ قد تبدلت وتحرفت، فقد تم خفض المبلغ من 185 مليون ريال إلى 15 مليوناً فقط ومن ستة كيلو مترات إلى خمسة كيلومترات ولاندري من وراء كل ذلك».

>المزارع فريد عوض فريد من أبناء حناذ أضاف قائلاً:«الطريق الحالية التي تربط حناذ بعاصمة المديرية هي طريق غير صالحة ووعرة وهي عبارة عن مطبات ولا أحد ينظر إلى المنطقة وأبنائها وكأننا نعيش خارج نطاق التغطية الفعلية للمشاريع بالجمهورية فلا يصدق أن تنزل مناقصة تنفيذ المشروع منذ أكثر من أربع سنوات ومع ذلك لاتزال هناك بعض الأيادي تحيك شبكة العنكبوت لعرقلة تنفيذ طريق أحور البالغ طولها 6 كيلومترات والتي تبدلت مطلع هذا العام إلى 5 كيلومترات والمبلغ من 185 مليون ريال إلى 15 مليون ريال، فمن المسؤول عن هذا العبث والتلاعب بمشروع طريق حيوي وهام؟

فمثلا الناقلات التي تقوم بنقل المحاصيل الزراعية والنقدية تفقد حمولتها بسبب وعورة الطريق، فمن سيعوض ذلك المزارع الذي تلف منتوجه بسبب انقلاب شاحنة النقل علماً أن جميع المزارعين لا يوجد لديهم مصدر دخل يقتاتون منه غير ما يزرعونه بأيديهم فلماذا إذاً لا تنظر السلطة المحلية بالمديرية ومحافظ المحافظة ومكتب الأشغال العامة تجاه تنفيذ هذا الطريق الذي يرحل من عام إلى آخر، ولماذا يقف المسؤولون في مكتب الأشغال العامة موقف المتفرج علما بأن جميع التوجيهات الوزارية تأتي بالموافقة من صنعاء تصطدم بالرفض في مكتب الأشغال العامة بالمحافظة. إننا ننادي كل الخيرين من أبناء حناذ وأحور والسلطة المحلية بالمديرية بأن يلتفوا حيال تنفيذ طريق أحور - حناذ وهي دعوة صادقة عبر صحيفة «الأيام» أدعو بها الجميع لإنقاذ أمة تعيش على مفترق بين الحياة والاحتضار بانتظار الموت، فهل من مجيب؟! وهل من مغيث ؟!».

>الأستاذ عوض علي العدوين:«لا يخفى على الجميع بأحور الأهمية الاقتصادية لمنطقة حناذ، فهذه المنطقة كانت في أربعينات القرن الماضي من المناطق التي تزدهر بزراعة منتوج القطن وكانت المصانع البريطانية تعتمد على ما ينتج من مزارع حناذ وحتى في فترة الثمانينات شهدت المنطقة طفرة زراعية وماتزال هذه المنطقة تكتنز الكثير إلا أن مشروع طريق أحور - حناذ لم يلاق حقه من الاهتمام، فبقدر أن المنطقة إنتاجية زراعياً وسمكياً بقدر ماهي بحاجة إلى إعطائها شيئاً من حقها والطريق أقل مايجب تقديمه للمنطقة وأهلها، فنرجومن الجميع ليس في حناذ فقط ولكن في المديرية عامة أن يلتفتوا نحو تنفيذ هذا المشروع الحيوي والهام».

> الشيخ ناصر فرج:«شكراً لصحيفة «الأيام» لنزولها الميداني وهذا ما عهدناه دوماً من «الأيام» وناشريها، حناذ منطقة اقتصادية وتوجد بها الثروة الزراعية والسمكية والحيوانية بالإضافة إلى تربية النحل، ونظراً لأهمية المنطقة في الجانب الاقتصادي وإرفاد السوق المحلية بالمديرية والمحافظات المجاورة بالعديد من المحاصيل والمنتوجات الزراعية كالبطيخ والبصل والموز والقطن والأسماك والأحياء البحرية وبالرغم مما تقدمه المنطقة من خدمات للمواطنين إلا أن السلطة لا تنظر إلى المنطقة وأهميتها الاقتصادية، فنحن نعيش في صراع مابين أن تكون أو لا تكون، فمثلا عند نقل مريض من المنطقة إلى عاصمة المديرية للعلاج فإنه لا يصل هناك إلا وقد ازداد فوق المرض العشرات من الأمراض وحدث ولا حرج، ناهيك أنه عندما تأتي السيول فإنها تمنع أهالي المنطقة من الحركة ونظل أكثر من يومين إلى ثلاثة أيام خارج نطاق التغطية بسبب فصل المنطقة عن عاصمة المديرية أحور ومع هذا فلا أحد يستجيب لنداءات وأصوات أهالي حناذ، فالطريق الحالية عبارة عن ردمية وطريق وعرة ويتم إصلاحها غالباً بمساهمة أهالي المنطقة فقط، فعلى سبيل المثال المطبات يتم إصلاحها من قبل المواطنين عن طريق تجميع مخلفات الأغنام أو المحاصيل الزراعية والجميع يعي ذلك في أحور، حيث إن الطريق الحالية هي عبارة عن ردمية منذ عام 1980م وبعد هذا التاريخ لم ينظر أحد لها إذا ما علمنا بأن هناك (7) سبع قرى تستفيد من هذا الطريق، يقطن هذه المناطق مايقارب عشرة آلاف نسمة وتوجد لدينا دائرتان انتخابيتان وسبق للأهالي في الانتخابات الماضية أن قاطعوها حتى يتم تنفيذ مشروع الطريق أحور - حناذ وحينها التزم المعنيون بأحور من سلطة محلية ومشايخ وأعيان لتنفيذ الطريق وإلى هذه اللحظة والطريق معلقة بين السماء والأرض وأهالي حناذ يهتفون بصوت واحد ولا حياة لمن تنادي فالجميع في السلطة المحلية بالمديرية يلزمون الصمت فحكاية هذه الطريق أقرب إلى الخيال، فبعد أن أنزلت المناقصة من قبل وزارة الأشغال العامة خلال فترة الوزير السابق وبمبلغ 185مليون ريال وعند تحديد وقت بدء العمل تفاجأنا بقرار من السلطة المحلية بالمحافظة وخاصة مكتب الأشغال العامة بتحويل تنفيذ مشروع الطريق إلى مجموعة بن لادن السعودية وعلى أن تقوم بتنفيذ عدة طرق فرعية إلى جانب طريق أحور - حناذ، ثم تفاجأنا بمجموعة بن لادن السعودية تعلن انسحابها بعد تنفيذها للطريق الساحلي الدولي، وذهبنا من جديد وجلسنا مع محافظ أبين م.محمد صالح شملان نستفسر منه عن الذين يقفون وراء عرقلة مشروع الطريق وقام بتوجيهنا إلى وزير الأشغال العامة وعادت طريقة التلاعب بالطريق وأهالي المنطقة من جديد ولا ندري إلى متى سيستمر كل ذلك.. أليس من الظلم أن منطقة زراعية مساحتها 6200 فدان وترفد السوق المحلية بالمنتوجات والمحاصيل الزراعية يحرم أهلها من أدنى حق من حقوقهم والذي صرفت له الحكومة ملايين الريلات أن يذهب هباءً منثوراً أو يذهب محصوله لجيوب المتنفذين والعابثين بالمشاريع الخدمية أليس من القهر أن يتم التلاعب بقيمة المشروع فمن المستفيد من كل ذلك ؟! أجيبونا يا من تمثلون صوت الشعب ولسانه الناطق هل تريدون أهالي حناذ يلجأون إلى أقسى وسائل التعبير حتى يتم تنفيذ الطريق، لقد سئم الأهالي كل الوعود العرقوبية الكاذبة ونناشد كل من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان ويقف خلف تلك المكاتب الفخمة أن يعيد النظر في تنفيذ مشروع طريق أحور - حناذ وهذا نداء من صوت مبحوح من أهالي حناذ عبر «الأيام» لعل وعسى أن يجد من يسمعه من المسؤولين أو ينوب عنهم».

> المواطن عوض أحمد مبارك الوعر أضاف قائلا : «أولا نشكر صحيفة «الأيام» لنزولها إلى منطقة حناذ وأشكر الناشرين هشام وتمام باشراحيل، وعبر «الأيام»نعلن لكل ذوي الاختصاص بأننا انتظرنا إلى ما لا نهاية وأن الوعود الكاذبة قد مضى أمدها، فهل هذا جزاء للمنطقة وسكانها الذين يمدون سوق أحور والأسواق المجاورة بالمحافظات بالخضار والفواكه والأسماك هل هذا رد الجميل.

إن كل ما نطالب به هو إعادة إحياء التوجيهات العليا من قبل الأخ علي عبدالله صالح بالعمل سريعاً بالطريق الفرعي أحور - حناذ وكذلك وزير الأشغال العامة السابق والحالي وأيضاً توجيهات محافظ أبين السابق والحالي بالعمل سريعاً بالطريق التي يستفيد منها الفلاح والمزارع والصياد والمعلم والمرضى الذين يعانون الأمرين بسبب تدهور الحالة للطريق التي وأنت مار بها كأنك تسابق الموج أو تقاتل الطواحين بل الأشد من ذلك كله كأنك تهوي إلى وادٍ سحيق. من الواضح أن هذه الطريق أصبحت حلماً بعيد المنال كحلم العرب في تحقيق الوحدة العربية فمنطقة حناذ وبطريقها البالغ طوله 6 كيلومترات والبالغة تكلفته مئة وخمسة وثمانين ريال وتحولت مساحة الطريق من 6 كيلومترات إلى خمسة كيلومترات وما يدريك ماذا تجني قادم الأيام، فهذه المنطقة ذات جدوى اقتصادية كبيرة للبلاد وهي عامل من عوامل رفد الاقتصاد الوطني ولذلك الرجاء إعادة النظر تجاه المنطقة وتجاه همومها ومعاناتها ولو حتى من باب رد الجميل».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى