> اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الأربعاء أن لبنان خسر "فرصتين ذهبيتين" من خلال غيابه عن حضور القمة العربية العشرين المقرر عقدها في دمشق الأسبوع المقبل.

وقال المعلم في مؤتمر صحفي عقده اليوم إن لبنان "خسر الفرصة الذهبية الأولى عندما غاب عن القمة لأنه كان يجب أن يحضر لبحث أزمته وطرح مشكلته وإيجاد الحل مع العرب الذين حضروا" مضيفا بالقول إن "الفرصة الذهبية الثانية" التي أضاعها لبنان تتمثل في خسارته "إمكانية تطوير علاقته مع سوريا".

وأضاف بالقول "واهم" من يعتقد أن القرار في مجلس الوزراء اللبناني" في إشارة إلى أن قرار الحكومة اللبنانية بمقاطعة القمة ناجم عن ضغوط خارجية.

وأكد أن الرئيس السوري بشار الأسد سيواصل الجهد لتنقية الأجواء العربية مجددا موقف بلاده الداعي لتعزيز التضامن العربي باعتبار أن "القمة ستناقش العلاقات العربية وسبل تنقيتها".

وقال المعلم في تصريحاته ، التي أدلى بها بحضور الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء ومن بينهم مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، "إن لكل بلد عربي مصلحة حقيقية في استمرارية ودورية القمة العربية ، وإن الرئيس الأسد اختار أن تكون القمة مميزة، بأن يترك الحديث فيها والخطط للقادة العرب".

وعن المبادرة العربية بشأن لبنان، قال المعلم"إن المبادرة العربية ملك العرب جميعاً، وقد حظيت المبادرة بمباركة دولية وعربية، وهي أساس".

واستدرك الوزير السوري قائلا إن حل الأزمة "مسئولية اللبنانيين، وإن الدول العربية يجب أن تدعم الحل على قاعدة لا غالب ولا مغلوب والدول التي يجب أن تتعاون في حل الملف اللبناني بشكل خاص، هي السعودية ومصر".

ووصف المعلم الوضع العربي بـ"العصيب" قائلا "العرب يحتاجون لقمم وليس لقمة دمشق فقط".

ورفض وليد المعلم تحميل قمة دمشق أكثر مما تحتمل فيما يتعلق بالوضع الراهن في المنطقة العربية ، قائلاً "أرجو أن لا نحمل قمة دمشق هذا الوضع العربي".

واتهم وزير الخارجية السوري الولايات المتحدة بالسعي لإفشال "قمة دمشق..وسوريا تعمل دائماً لتعزيز القواسم العربية المشتركة".

وأضاف بالقول إنه يترك الحكم على الأشياء والوضع العربي للرأي العام العربي والدولي فيما يخص القضايا العربية "والتمييز مع من يقف ضد قضايا العرب، أو يقف إلى جانبها".