نظمت جمعية الأقصى الخيرية في يافع صباح أمس مهرجانا تضامنيا في مديرية لبعوس للتضامن مع الأشقاء في غزة ونصرة للرسول صلى الله عليه وسلم، بالتعاون مع مختلف الجهات الرسمية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية الأخرى في يافع.

وقد احتشد الآلاف من أبناء المديريات الأربع في يافع، وقدموا للمشاركة في المهرجان الذي حضره العديد من الشخصيات الرسمية والحزبية والقبلية والاجتماعية، في مقدمتهم مدير المديرية سامي العياشي الذي أعلن عن تبرعه وأعضاء المجلس المحلي في المديرية الذين حضروا المهرجان بمبلغ 50 ألف ريال يمني.

ودعا في كلمته إلى تقديم العون والدعم لإخواننا المحاصرين في غزة وضرورة تحلي الشباب بالأخلاق والقيم الإسلامية الحميدة والاقتداء بسيرة ومنهاج الحبيب المصطفى كأكبر نصرة وتضامن معه، مهيبا بخطباء المساجد الحرص على نقل تلك الصفات إليهم وغرسها في الشباب.

الشيخ عصام أبو أحمد أشار في كلمته الترحيبية بالحضور إلى سعي اليهود وأعداء الإسلام إلى بث دعاياتهم الخطيرة بأن الأمة الإسلامية قد انتهت وماتت، ولن تعود أو تقوم لها بعد اليوم قائمة، ومحاولتهم زرع الثقافة الانهزامية في المسلمين اليوم، مذكرا أن الإسلام لن يموت، والمسلمون ممكنون في الأرض، ولابد لدولة الإسلام أن تعود، وقريبا ستصحو الأمة الإسلامية من غفوتها، مشيدا بتجمع الأمة العربية والإسلامية وتكاتفها اليوم مع إخوانهم في فلسطين، وقولهم للمتطاولين على رسول النور والإسلام بالصوت الواحد لا وألف لا، فنحن أمة قوية وعزيزة، ونحن أصحاب حضارة وريادة وتاريخ وحضارة، مشيرا إلى ضرورة العمل من أجل مقدسات الإسلام والحبيب المصطفى، وعدم الاكتفاء بالشعارات والهتافات التي كان يرددها الجمهور، مطالبا بتقديم الأموال والأرواح والأنفس من أجل ذلك.

وقد ألقى رئيس الجمعية صدام المنصوب كلمة الجمعية أشار من خلالها إلى أن ما يتعرض له إخواننا الفلسطينيون في غزة منذ 9 أشهر متواصلة يستدعي الوقوف بحزم وصدق معهم، ومد يد العون والمساعدة إليهم، مذكرا أن عدد القتلى خلال هذه الفترة القصيرة قد بلغ 132 شهيدا، بينهم 26 طفلا و8 نساء، إضافة إلى حوالي 300 جريح فلسطيني.

وأشار إلى أنهم في الجمعية يتعاملون بوضوح وشفافية مطلقة مع كل الجهات الرسمية والحزبية لسلامة وصول كل أموالهم التي يتبرعون بها إلى من يستحقها، ووصول التقارير الخاصة والمنظماتية التي تمر عليها تلك التقارير وعلى مكتب رئاسة الجمهورية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

وأضاف: «إن الجمعية قد حصدت في العام الماضي من أبناء يافع 12 مليون ريال يمني، إضافة إلى 10 مليون ريال في هذا العام، كان نصيب متبرع واحد منها 8 مليون ريال يمني».

وقدم شكره إلى أبناء المديرية والسلطة المحلية في المديرية والمشايخ والأعيان على جهودهم الطيبة المبذولة من أجل دعم أشقائهم في فلسطين.

وطالب فضل الشيخ في كلمته عن المشايخ والأعيان في المديرية الحكام بتقوى الله وقطع العلاقات الدبلوماسية مع تلك الدول التي أساءت وتسيء إلى رسول الله، وشدد على ضرورة مقاطعة الجميع لتلك البضائع.

حضر المهرجان مدير عام التربية والتعليم في المديرية الأخ علي حسن ومدير الأمن العام الأخ حسين ثابت ومدير الأمن السياسي الأخ محمد بن صالح المصلي والشخصيات الاجتماعية والسياسية والتربوية في يافع، معلنين عن تبرعاتهم ودعمهم للأشقاء في غزة وفلسطين.