اسرائيل قررت ازالة خمسين حاجزا من الضفة الغربية

> القدس «الأيام» سيلفي لانتوم :

>
ليفني خلال مؤتمر صحافي مع رايس
ليفني خلال مؤتمر صحافي مع رايس
اعلنت اسرائيل في اطار زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس الأحد انها قررت ازالة خمسين حاجزا من الضفة الغربية بهدف تحسين حركة الفلسطينيين وتفعيل مباحثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وشكل القرار جزءا من عدة خطوات اعلنتها اسرائيل بعد لقاء ثلاثي جمع رايس ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.

وحصلت رايس على هذا التعهد الاسرائيلي خلال زيارتها الثانية للمنطقة في اقل من شهر في اطار مساعيها لانعاش مفاوضات السلام التي انطلقت خلال لقاء انابوليس في الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي املا في التوصل الى اتفاق يتيح اقامة دولة فلسطينية بنهاية 2008.

وانتقلت رايس على الاثر الى عمان حيث التقت الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومن ثم العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني لفترة وجيزة قبل ان تنضم اليه على مائدة العشاء. وتعود الى اسرائيل في المساء لتلتقي رئيس الوزراء ايهود اولمرت اليوم الإثنين.

وكان من المتوقع ان تعمل رايس في عمان على تشجيع عقد لقاءات كل اسبوعين بين عباس واولمرت والتي توقفت بعد العملية الاسرائيلية الدامية على قطاع غزة في نهاية شباط/فبراير.

واعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية في بيان ان اسرائيل قررت "ازالة نحو خمسين حاجزا لتسهيل حركة التنقل بين جنين وطولكرم وقلقيلية ورام الله" في شمال الضفة الغربية المحتلة.

ولا يشمل القرار سوى جزء من اكثر من 500 حاجز يسيطر عليها الجيش الاسرائيلي وتفصل بين قرى الضفة الغربية وتعزلها تقريبا عن المدن. وقالت اسرائيل انها ستبحث في ازالة المزيد من هذه الحواجز التي تشكل كابوسا بالنسبة للفلسطينيين، في ايار/مايو.

وعقب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض على الخطوة الاسرائيلية بقوله خلال اجتماعه بممثلي المنظمات الاهلية الفلسطينية وممثلين عن اللجان التي تعمل على مواجهة الجدار الذي تبنيه اسرائيل "نقبل بهذه التسهيلات ليس كاجراء يكرس واقع الاحتلال والاستيطان، وانما نأخذ ما يمكن ان نأخذه لتعزيز قدرة المواطن الفلسطيني على الثبات والصمود".

وقال بيان وزارة الدفاع الاسرائيلية انه سيتم نشر 700 شرطي من اجهزة الامن الفلسطينية في منطقة جنين شمال الضفة الغربية، لكن اسرائيل ستبقى تسيطر على الامن في المحافظة.

كما وافقت اسرائيل على ازالة قيود السفر عن 1500 فلسطيني وعلى زيادة تراخيص العمل للفلسطينيين لديها بعدما بلغت البطالة مستوى خانقا.

وقالت رايس بعد اللقاء الثلاثي للصحافيين ان ازالة جزء من الحواجز سيتم "قريبا جدا".

وقالت رايس سابقا "ما يتعين علينا فعله هو تحقيق تقدم ملحوظ لتحسين حياة الفلسطينيين وانعاش الاقتصاد مع توجهنا نحو اقامة دولة" فلسطينية.

بدأت رايس زيارتها أمس الأول بعشاء عمل مع اولمرت وتناولت صباح أمس الأحد الفطور مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي اقرت باهمية تحسين الاقتصاد الفلسطيني.

وقالت ليفني خلال مؤتمر صحافي مع رايس ان "اسرائيل والفلسطينيين يدركون ان (النهوض) بالاقتصاد الفلسطيني يصب في مصلحة اسرائيل، وان امن اسرائيل يصب في مصلحة الفلسطينيين".

ولم تحقق المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي استؤنفت بعد انابوليس اي تقدم ملحوظ بسبب الاستيطان الاسرائيلي في القدس الشرقية والضفة الغربية. وشهدت القدس الغربية هجوما نفذه فلسطيني خلال هذا الشهر على مدرسة يهودية قتل فيه ثمانية طلاب.

ويوم أمس الأول، قال محمود عباس في كلمة امام القمة العربية في دمشق ان "الحل الذي تقوم اسرائيل برسم معالمه وخارطته على الارض لا يتجاوز مجموعة من المعازل في ارض ممزقة بالمستوطنات وبجدار الفصل العنصري والحواجز والحصار".

واضاف ان "السياسة الاسرائيلية تهدف الى تمزيق وحدة الارض الفلسطينية والشعب الفلسطيني بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، ولضرب امكانات التوصل لاتفاق سلام عبر التذرع بالانقسام الفلسطيني".

وتراجعت افاق التوصل الى اتفاق بنهاية 2008 الاربعاء بصورة كبيرة مع اعلان اولمرت انه لا يتوقع اكثر من التوصل الى خطوط عريضة لاتفاق في العام 2009، وتاكيده المضي قدما في سياسة الاستيطان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى