توقعات.. انتخابات زيمبابوي تتجه الى جولة اعادة

> هراري «الأيام» كريس تشيناكا :

>
اظهر توقع للحزب الحاكم في زيمبابوي ان زعيم المعارضة مورجان تسفانجيراي سيتقدم على الرئيس روبرت موجابي في انتخابات حاسمة في البلاد لكنه سيضطر الى خوض جولة اعادة خلال ثلاثة اسابيع.

وقال مصدران في حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية أمس الثلاثاء ان التوقع اظهر عدم حصول تسفانجيراي على نسبة 51 في المئة اللازمة لنصر حاسم. ويتشابه ذلك مع توقع مجموعة مراقبة مستقلة.

ولم تظهر بعد نتائج رسمية للانتخابات الرئاسية التي اجريت يوم السبت الماضي,وتقول المعارضة ان التأخير يكشف محاولات لموجابي للتشبث بالسلطة من خلال تزوير الانتخابات.

وواجه موجابي الذي يحكم البلاد منذ 28 عاما اقوى تحد على الاطلاق في الانتخابات واتهمه تسفانجيراي والمرشح الثالث سيمبا ماكوني وهو وزير مالية سابق بنشر حالة من البؤس بين السكان من خلال تقويض اقتصاد زيمبابوي.

واظهرت النتائج الرسمية أمس الثلاثاء تقدم حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية بفارق ضئيل يبلغ مقعدين في الانتخابات البرلمانية بعد اعلان نتائج 131 دائرة من 210 دوائر انتخابية,وحصل حزب معارض اخر على خمسة مقاعد.

وخسر وزير ثالث بالحكومة مقعده وأظهرت النتائج ان الحركة من اجل التغيير الديمقراطي المعارضة حققت بعض المكاسب في المعاقل الريفية التقليدية لموجابي.

وقال مصدران حكوميان كبيران طلبا عدم كشف هويتهما ان توقعاتهما اظهرت حصول تسفانجيراي على 48.3 في المئة مقابل 43 في المئة لموجابي وثمانية في المئة لماكوني.

وقال احد المصدرين "ما يعنيه ذلك اننا ننتظر جولة اعادة لأنه لم يفز بهامش يزيد على 51 في المئة مما كان سيعطيه المنصب بصورة قاطعة."

وقالت شبكة دعم الانتخابات في زيمبابوي إن توقعاتها تشير إلى حصول تسفانجيراي على 49.4 في المئة من الأصوات مقابل 41.8 في المئة لموجابي و8.2 في المئة لماكوني.

ومن المتوقع ان تتحد المعارضة وراء مرشح واحد اذا اجريت جولة اعادة.

وقال دبلوماسي غربي كبير لرويترز ان من المرجح اجراء جولة اعادة.

ويعاني سكان زيمبابوي من أكبر نسبة تضخم في العالم وتتجاوز 100 ألف في المئة ومن نقص في الغذاء والوقود وانتشار لفيروس الايدز ساهم في تراجع متوسط الاعمار.

وتقول الحركة من أجل التغيير الديمقراطي ان التأخير غير المسبوق في اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية يبين ان موجابي يحاول تجنب الهزيمة من خلال التزوير.

وتقول السلطات الانتخابية انها ما زالت تحصي الاصوات وتستوثق من التقارير الانتخابية.

وقال نيلسون تشاميسا المتحدث باسم الحركة من أجل التغيير الديمقراطي "أصبح من الواضح الآن أن هناك شيئا مريبا. الأمر برمته مريب وغير مقبول على الإطلاق."

وطالبت سبع دول أوروبية والولايات المتحدة اللجنة الانتخابية في زيمبابوي بالمسارعة بإعلان النتائج.

كما دعت سلوفينيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي إلى إعلان النتائج سريعا.

وقالت رئاسة الاتحاد الأوروبي في بيان "سينهي هذا الشكوك الحالية ويمنع احتمال تصاعد التوترات."

وقالت الحركة من أجل التغيير الديمقراطي إن الاحصاء غير الرسمي للأصوات أظهر حصول تسفانجيراي على 60 في المئة من الأصوات في انتخابات الرئاسة وهو ضعف نسبة الأصوات التي حصل عليها موجابي.

وقال تنداي بيتي الأمين العام للحركة من أجل التغيير الديمقراطي "في رأينا كما قلنا سابقا فإننا لا نرى تغييرا في الاتجاه الوطني. هذا يعني أن الناس عبروا عن آرائهم.. أوضحوا أنهم ضد الديكتاتورية." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى