في انطلاق إياب دوري الدرجة الأولى ..صنعاء تجمع ممثليها في مواجهتين لهما أسرارهما وحسان يواجه أهلي تعز للابتعاد عن المحظور

> خالد هيثم:

>
بعد استراحة ما بين المرحلتين سيكون يوم غد الأحد موعداً لعودة قطار دوري الأولى للانطلاق إلى مرحلته الثانية (الإياب) حاملاً معه كثيراً من التطلعات والأماني التي سيظل الوصول إليها في الأسرار الخاصة، ولن تكون معروفة لأحد الا بما ستأتي به الجولات الثلاثة عشر لهذه المرحلة، التي ستكون سائرة على تبعات ماجاءت به مرحلة ذهاب الدوري الذي تفاوتت مفرداته وتعددت وسارت على اتجاهات مختلفة ما بين التوقع من عدمه.

ولعل نظرة على ما آل إليه ترتيب الفرق يؤكد صحة ذلك الأمر، فهناك فرق توقع الجميع أن تصبغ بألوانها سماء الدوري إلا أنها عجزت في ذلك وظهرت مرتديةً ثوب العجز بعيدة عن ما انتظره الجميع منها.

وهناك فرق أخرى ركبت جواد التألق وقلبت كل شيء، وتحدثت عن نفسها كثيرا من خلال ما قدمته على الملاعب، رغم افتقارها لأمور عديدة يمتلكها الآخرون.

وما بين هذا وذاك وبعيداً عن سوء الأداء والمستوى الهزيل الذي كان عنوان دور الذهاب، فإن الترقب والمتابعة ستكون حاضرة في مباريات هذه المرحلة لمعرفة ما احتفظ به دوري الأولى من أسرار وخصوصية تبقى بعيدة عن متناولنا، وعلينا انتظار الكشف عنها، والذي سيكون مربوطاً بوقائع المباريات جولة وراء جولة.

غداً الأحد مرحلة أخرى تعلن عن نفسها بنفس جديد ومنعطفات تحتاج كثيرا من الجهد لبلوغ الغايات والتغلب على الأزمات التي وضعت الفرق نفسها فيها تكون على موعد مع المعاناة لتتجاوز مطبات النتائج الهزيلة التي حققتها في مرحلة الذهاب والذي سيكون فيها الصراع والتنافس أقوى وبكثير مما كان وهو أمر معتاد بدخول الدوري مرحلته الثانية.

ودون تحديد لألوان وفرق معينة، لأن الصورة واضحة للجميع، ستحمل كل الفرق طموحاتها وتطلعاتها وستبدأ المشوار الجديد على أمل أن تصل إلى ما تصبو إليه.

الجاران يتسابقان

صنعاء ستجمع في أولى الجولات لدور الإياب الجاران أهلي صنعاء أحد فرق الريادة و22 مايو صاحب المركز الأخير في لقاء يعتبر سباقا للوصول إلى غايات مختلفة، فالأهلي لا يريد أن يكون سيناريو بدايته في الدوري مكرراً ويريدها انطلاقة تبقيه في دائرة التنافس، والذي لن يكون إلا بتحقيق الانتصارات، وفي الاتجاه الآخر سيكون على مايو تسجيل حضور بشكل آخر يرتب من خلاله أوضاعه ويتمسك بحظوظه منذ البداية لعله يحقق مبتغاه الصعب في تحقيق النتائج والبقاء في الأولى.

وبين ما يريده الفريقان سيكون اللقاء خطوة هامة في مسار ما بقي من المشوار.

لقاء ذكريات الذهاب

في تعز يستضيف الصقر رابع الترتيب وحدة عدن التاسع في مواجهة تحمل ذكريات لقاء الذهاب الذي كسبه الصقر في عدن، مما سيجعل اللقاء محاولة لوحدة عدن لرد الدين والثأر من الخسارة.

غير أن ذلك لن يكون في متناول الأيدي، لأن صاحب الأرض والجمهور الصقر لا يريد التفريط في اللقاء وتحقيق الانتصار ونيل النقاط التي ستبقيه في دائرة التنافس وهو الطامح لأدوار أكبر عن ما قدمه في الذهاب..اللقاء سيكون حافلا بالكثير ومرتبطا بما امتلكه الفريقان، وما جهزاه في استراحة ما بين الدورين لتقديمه على أرض الميدان ليحققا من خلاله إجادة لم تحضر كثيراً في ما مضى من المشوار.

خطوة في طريق النجاة

لقاء الرشيد وشباب الجيل الفريقان المتواجدان في المربع الأخير يحمل في طياته أمان وتطلعات تحقيق الانتصار وتسجيل خطوة هامة تكون بداية للابتعاد عن مواقع الخوف التي لا يريد أحد البقاء فيها.. الفريقان اللذان عانيا كثيراً في الذهاب ستكون مهمتهما صعبة والانطلاقة لتجاوز ذلك يكون من هذا المواجهة القوية والصعبة لهما، والتي لن يكون فيها مسلك الوصول إلى الفوز سهلاً، علماً أن الفريقين رصيدهما النقاطي مشترك (14) نقطة.

الابتعاد عن المحظور

حسان أبين الفاقد للكثير يخوض أولى لقاءات الإياب على أرض ملعبه الشهداء الذي لم يحقق فيه الفوز سوى مرتين في مشوار الذهاب، وذلك باستضافته أهلي تعز أحد الذين يعانون أيضاً.

اللقاء إذا كان له من عنوان فهو عدم الانجرار إلى ما هو أسوأ والابتعاد عن المحظور من بدري ما دام هناك وقت .

طموح الفوز سيرافق الفريقين في رحلة اللقاء وسيكون الوصول إليه غاية في الأهمية نظراً لأن الصراع والنسق سيرتفع ويشتد في قادم الجولات..فهل يكون حسان قادراً على العودة إلى علاقته مع الأرض، وفي بداية هذه المرحلة أم أن الأهلي لديه ما يعيد به ما حققه في بداية الدوري.

لقاء المهمات

في عدن يستضيف الشعلة السادس شعب إب صاحب المركز قبل الأخير في مواجهة رص الصفوف والبدء في المهمة الشاقة وخصوصاً الضيوف الباحثين عن استفاقة تعيدهم إلى وضع أفضل مما هم فيه ولو من بوابة فريق الشعلة الذي فاز عليهم في إب ويعيش أوضاعا أفضل.

اللقاء بما يمتلكه الفريقان قد يكون مثيراً وهما يبحثان عن الفوز الهدف الأوحد لهم للسير بثبات في قادم الجولات.

لقاء السيادة

في الحديدة يستضيف هلالها متصدر الترتيب فريق شعب حضرموت القادم من البحرين في مواجهة سيكون فيها الصراع على مواقع السيادة والريادة..الفريقان هما أول وثاني الترتيب وبفارق نقطتين وبالتالي ستكون نتيجة اللقاء هامة وقد تقلب المواقع في حال حقق شعب حضرموت الفوز وهو الذي يعيش حالة ممتازة في أوضاعه، غير أن الهلال لن يفرط وبسهولة في صدارته التي وصل إليها بجهد خارق في مشوار الذهاب وسيسعى بكل قواه للفوز وتوسيع الفارق المرهون بنتيجة الملاحق الآخر اليرموك.

دربي صنعاء

الجولة ستكون موعداً أيضاً للقاء الجارين الآخرين في صنعاء وهما اليرموك الذي تنازل عن حقه في صدارة الذهاب بخسارة موجعة في ختام الذهاب، ووحدة صنعاء تاسع الترتيب الذي يصارع أمواجا عاتية للعودة إلى سابق عهده.

اللقاء سيحتفظ بخصوصية لقاء الفرق المتجاورة والدربي وسيسعى كل طرف لتحقيق الفوز لتدعيم المكانة ونيل قسط من الثقة في بداية المرحلة الثانية للدوري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى