مهرجان عدن الثقافي في دورته الثالثة.. عدن ..المكان والصوت

> «الأيام» د. عبده يحيى الدباني:

> في (7) أبريل 2008م تنطلق فعاليات مهرجان عدن الثقافي في دورته الثالثة تحت عنوان (عدن.. المكان والصوت) الذي ينظمه فرع اتحاد الأدباء والكتاب في عدن، هذا المهرجان النوعي الكبير بمعانيه ودلالاته والمتواضع بإمكانياته، الذي يمثل انزياحاً جميلاً وأصيلاً عن المهرجانات النمطية الرسمية وغير الرسمية التي تقام في مواسم معينة مكرورة. لابد من الإشارة إلى أنني أكتب عن هذا المهرجان من داخله بصفتي عضواً في لجنته التحضيرية تاركين تقويم فعاليات المهرجان للمهتمين، أما ما نريد قوله هنا فهو الإعلان عن هذا المهرجان والإشارة إلى برنامجه والإيماء إلى الصعوبات التي واجهته والتنويه بالذين تفاعلوا معه رسمياً وأهلياً. ثلاثة أيام هي أيام المهرجان حافلة بالفعاليات صباحاً ومساءً، فمن أبرز فعاليات المهرجان ندوة عن عدن في ذاكرة الشعر الغنائي، وكيف امتزج الصوت بالمكان في هذه المدينة المتفردة بأماكنها وبالأغاني التي جسدت ذلك التفرد والخصوصية. ولم تكن الطفولة غائبة عن فعاليات المهرجان كما هي غائبة تقريباً عن الاهتمام الثقافي في مشهده العام، إذ إن هناك فعالية متميزة تحت عنوان «الطفولة شرفة المستقبل» تتمثل باحتفالية بمسرح العرائس، هذا الفن الأًصيل الذي يسمى أيضاً بمسرح الدمى الذي يكاد ينقرض في بلادنا، سينهض بهذه الفعالية رائد هذا الفن في عدن الفنان المسرحي أبوبكر القيسي وعدد من زملائه، كما ينطوي المهرجان على ندوة حول سؤال المكان في السرد.. عدن نموذجاً وكذا أمسية شعرية وقصصية وافتتاح معرض للفن التشكيلي وآخر للتصوير الفوتوغرافي يبرزان خصوصية الأماكن في مدينة عدن انسجاماً مع عنوان المهرجان الرئيس، وتتويجاً لهذه الفعاليات ستقام أمسية فنية تسجيلية يمتزج فيها المكان والصوت والضوء في فضاء الصهاريج، وهي بمثابة خلاصة ختامية للمهرجان ولم تكن مجرد أمسية غنائية اعتيادية، كما سيجري خلال المهرجان تكريم عدد من الجهات المرتبطة بموضوع المهرجان كهدف من أهدافه مثل إذاعة عدن وتلفزيونها، ومركز العزاني للتوثيق الغنائي، واستديو عبدالرحمن للتصوير، وفرقة الشرق للموسيقى، والندوة الموسيقية العربية، وكذا تكريم رائد مسرح العرائس في عدن الفنان أبي بكر القيسي، هذا التكريم نفسه يصب في بوتقة عدن مكاناً وصوتاً ورسماً وضوءاً وكلمة مكتوبة ونغماً.

ونجدها فرصة مناسبة أن نشير إلى ما واجهته اللجنة التحضيرية من صعوبات في سبيل الإعداد لهذا المهرجان العدني النوعي، أبرزها الإمكانات المادية نظراً لعدم تفاعل الجهات المعنية تفاعلاً إيجابياً مقبولاً أو كافياً مع المهرجان في مرحلة التحضير له، وقد لا يكون الخلل في هذه الجهات ذاتها، ولكنه في السياسة العامة المتبعة في التعامل مع مثل هذه النشاطات الثقافية الحرة التي تتخذ من الثقافة وسيلة وغاية في آن واحد، وليس تطبيلاً أو تلميعاً أو تبريراً لأحد، ومع هذا فلا يسعنا إلا أن نسجل آيات شكرنا وعرفاننا للجهات الرسمية والأهلية التي تفاعلت مع المهرجان وأمدته بدعمها المادي والمعنوي مثل: قيادة محافظة عدن، والأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب، ومؤسسة السعيد، وجامعة عدن، ومصافي عدن وغيرها. ندعو الجمهور العزيز إلى المشاركة في حضور وقائع المهرجان، فإنما هو منهم وإليهم والله ولي التوفيق .

[email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى