> شارك الآلاف من أبناء العوالق خاصة وبعض قبائل وأبناء شبوة في اللقاء الجماهيري الذي دعا له مشايخ العوالق بشبوة في منطقة السوداء غرب العاصمة عتق، حيث اكتظت الساحة على امتداد أكثر من كيلومتر بمشاركة جماهير فاقت التوقعات لكونه الأول من نوعه، حيث شارك في اللقاء أكثر من 15 ألفا من قبائل العوالق وبعض القبائل.

وألقى في الحشود النائب الشيخ عوض بن محمد بن الوزير العولقي عضو مجلس النواب كلمة قال فيها: «أيها الحشد الجماهيري إنني أحييكم لتلبية النداء والحضور إلى هنا، وإن لنا مطالب واضحة ليست ضد أحد، وإننا نرى الجميع بتقسيم أراضي العوالق ومصالحها، ونحن ليس لدينا وقت للمزايدات.. نحن نطالب بحقوقنا لا غير، وندعوا إلى وحدة الصف والقبيلة».

بعد ذلك قرأ على الجماهير الشيخ صالح فريد العولقي عضو مجلس النواب البيان القبلي لمشايخ وأعيان وأبناء العوالق العليا، جاء فيه: «الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد.. الأخوة الحضور من أبناء العوالق والأخوة الكرام من أبناء شبوة العزيزة خاصة واليمن عامة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

نشكركم جميعا لتلبيتكم الدعوة وحضور هذا اللقاء، وهدفنا من الاجتماع اليوم هو بكل صراحة لم شمل القبيلة وتوحيد الكلمة وتوعية الكبير والصغير بضرورة الاحتكام للعقل والمنطق، سواء مع السلطة أم مع إخواننا من القبائل الأخرى المجاورة لنا، والتي تربطنا بها روابط المحبة والإخاء والود والمصير، ونمد أيدينا للتعاون معهم ومع الدولة لبسط الأمن والاستقرار والعدالة والمساواة، ونحن نرفض العنف والتعصب والاستفزاز من أي كان، وعلينا أن نجلس حول طاولة مستديرة لبحث أمورنا وشؤوننا وحل أي إشكال يحدث بيننا وبين السلطة أو القبائل المجاورة بالعقل والمنطق.

ونود أن ننبه العوالق إلى عدم الانجرار إلى أي تداعيات تحدث من أي كان، ويجب العودة إلى العقلاء في القبيلة لحل أي تداعيات في إطار القبيلة بالعقل والمنطق.

نأسف كل الأسف لما حدث بين إخواننا النسيين وإخواننا أل بريك في الفترة الماضية حول مصالح العقلة، وما حولها، الذي أدى إلى سفك دماء الطرفين بدون حق، وكذلك ما بين المواطنين من جهة والشركات والدولة من جهة أخرى.

ونحن أبناء العوالق إخوان وجيران لكل القبائل المحيطة بنا نشجب ما حدث ونأسف له، ولقد بقينا نراقب الصراع على المصالح في المحافظة عن قرب دون أن نحاول أن نتدخل عسى أن الدولة تقوم بواجبها وتبسط الأمن والعدالة والمساواة والاستقرار، ولكن عند ما رأينا أن الأمور زادت عن حدها وكل قبيلة تدعي الأحقية في العقلة بصورة خاصة وشبوة بصورة عامة والاحتكام للطرف الثالث فيما يخص الأرض فقد رأينا أن الواجب يحتم علينا أن نحمل الدولة مسئولية ما يحدث من صراع على المصالح وعلى الأرض، وتكون الأفضلية لأبناء المحافظة بصورة خاصة، أما الادعاء بملكية الأرض والاحتكام عليها فنرى أن الوقت غير مناسب لبحث هذه الأمور الحساسة، وإن لزم التطرق لذلك فلا مانع من الجلوس لمن يدعي له شيئا شرعا أو عرفا، ويبقى الود والمحبة والتفاهم بيننا فوق هذه النزاعات، ونحن كعوالق لنا حدود ومصالح كغيرنا من القبائل الأخرى ولا نريد أن نأخذ شبرا واحد من الأرض إلا بالحق، ونرجوا أن يكون ذلك نفس الشعور عند الأخوة المجاورين لنا، وإذا اختلفنا نجلس ونحكم العقل دون تحكيم التطرف والتمزق وشق الصفوف ورفع السلاح، كما نناشد فخامة الأخ الرئيس التدخل شخصيا لوأد هذه الفتنة، خاصة وقد علمنا أن أحد المسئولين قد أفتى بتقسيم مصالح ومنافع مشاريع العقلة وما جاورها بين ثلاث قبائل نكن لهم كل مودة وتقدير، ونعتبر هذا التدخل غير موفق، ويؤدي إلى فتنة ونزاع متجاهلا حقوق قبائل العوالق وغيرهم من أبناء المحافظة.

ونود أن نعلن التالي:

1) توحيد كلمة أبناء العوالق، ونبذ الخلافات فيما بينهم وبين الآخرين، والسمو فوق خلافاتهم وثاراتهم.

2) عدم الانجرار في صراع أو خلاف مع السلطة، أو مع أي قبيلة قريبة أو بعيدة، ومعالجة الأمور بالعقل والمنطق عن طريق العقلاء والحكماء في القبيلة، وهم كثر.

3) نود أن نعلن أن جمعنا هذا هو لمد يد الإخاء لأي كان لجمع الشمل والكلمة، وغير موجه لا لسلطة ولا لقبيلة، كما يشيع بعض ضعفاء النفوس والحاسدين الذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر.

4) نطالب فخامة الرئيس بالاهتمام بالعوالق بصورة خاصة وشبوة بصورة عامة، بالتوجيه والاهتمام بهذه المحافظة التي لم نر فيها أي مشاريع مجدية، مع العلم أن الفساد قد نخرها وقضى عليها. كما نطالب بتطبيق الديمقراطية والعدالة والمساواة على الجميع دون تمييز سواء على المستوى القبلي أو الحزبي، ومعاملة كل من له أي انتماء حسب كفاءته وقدراته.

5) نطالب فخامة الأخ الرئيس بسعة الصدر وتقبل النقد والتظلم، وسماع الرأي والرأي الآخر، وبسط النظام والقانون والعدالة والمساواة والديمقراطية في جميع المحافظات دون تمييز، مع عدم استعمال العنف مع المواطنين عند مطالبهم المشروعة في حدود النظام والقانون، كما لانقر استعمال العنف من قبل المواطنين مهما كانت مطالبهم أو تظلماتهم، سواء ضد الدولة أو مؤسساتها أو مصالحها أو ضد مصالح المواطنين وأملاكهم وأعمالهم وممتلكاتهم، وعليهم بالمطالبة المعقولة ديمقراطيا في حدود النظام والقانون.

وكما قلنا سابقا نرجو أن يكون عند فخامة الأخ الرئيس سعة الصدر هو وكل المسئولين في الدولة، والاستماع للمطالب دون الزج بأصحاب الرأي والسياسيين في السجون مهما كانت مطالبهم، لأن هذا يؤدي في النهاية إلى مزيد من التوتر كما نرى اليوم، ونطالبه بإطلاق سراح المعتقلين جميعا دون استثناء والحوار الودي والمقنع، والاستماع لما يقولون دون الانفعال، ولا نتجاهل إطلاقا هذا التململ الموجود اليوم في كل المحافظات، حيث بدأ صغيرا وأصبح أكبر وأوسع في خلال أشهر قليلة جدا، كما نؤكد تمسكنا بالوحدة العادلة ومطالبتنا بالمساواة والعدالة للحفاظ على وحدتنا المباركة ضد من يطالب بالانفصال.

كما نطالب أخيرا بحل هذه النزاعات التي بدأت على حدود القبائل والمصالح على الشركات قبل أن تتطور أكثر وأكثر، آملين أن نرى الحلول قريبا جدا، كما نؤكد على ضرورة سحب المسئول تعليماته بتقسيم المصالح دون العودة إلى أهل الحل والعقد ومعرفة الحقيقة، ما لم سنضطر آسفين للتوجه إلى مناطق النزاع والجلوس للحقائق، ومن له شئ لايحرم منه، ونحن في انتظار رد فخامتكم».

وقال الشيخ حيدرة محمد فريد الطوسلي في تصريح لــ «الأيام»: «ليس عندي مطالب غير التي طرحها الشيخان الكبيران، وهي مطالب حقوقية للجميع، وليس لها انتماء سياسي. ونحن نريد مثل أي قبيلة في اليمن، تصدر أحكام في أرض وحقوق الناس بدون الرجوع لصاحب الأرض.

إنه أمر غريب وعجيب.. وإن أبناء العوالق وشبوة عامة ليس لهم وجود في الشركات النفطية، وإنني شخصيا تم عزلي من مقاولة في بلحاف، وتم الاستعانة بغيري من خارج المحافظة، لذا فإننا نطالب بإعطاء أبناء العوالق وأبناء المحافظة حقوقهم غير منقوصة».