حركة طالبان تتهم ساركوزي بقطع وعود انتخابية كاذبة بشأن افغانستان

> كابول «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
اتهمت حركة طالبان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس السبت بنقض وعده الانتخابي ببحث سحب القوات الفرنسية من افغانستان، وذلك باعلانه ارسال 700 جندي اضافي الى افغانستان.

وتعهدت دول حلف شمال الاطلسي خلال قمتها في بوخارست هذا الاسبوع بارسال 1800 جندي يضافون الى حوالى 50 الف عسكري منتشرين حاليا في افغانستان وبينهم 1600 فرنسي.

واعلن مجلس قيادة حركة طالبان برئاسة الملا محمد عمر في رسالة تلاها المتحدث باسمه ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي بوكالة فرانس برس "ان اعضاء الحلف الاطلسي لا يقطعون وعودا كاذبة للافغان فحسب بل ولبلدانهم ايضا".

وتابعت الرسالة ان "خير مثال على ذلك الرئيس الفرنسي ساركوزي. فقد وعد خلال حملته الانتخابية (للانتخابات الرئاسية في ايار/مايو 2007) بتركيز جهوده على سحب القوات الفرنسية من افغانستان".

وتابعت الرسالة ان حركة طالبان افرجت عن فرنسيين كانت تحتجزهما بناء على هذا الوعد "والان يبدو انه (ساركوزي) نسي وعده".

وكانت الحركة طالبت بحسب القوات الفرنسية واجراء عملية تبادل اسرى لقاء اطلاق سراح الفرنسيين سيلين كوردولييه واريك دامفروفيل العاملين في المنظمة غير الحكومية "ارض الطفولة" (تير دانفانس) اللذين خطفتهما في الثالث من نيسان/ابريل 2007 في ولاية نمروز جنوب غرب افغانستان على حدود ايران.

غير انها عادت وافرجت عنهما في 28 نيسان/ابريل و11 ايار/مايو من العام الماضي على التوالي.

وقبل يومين من اطلاق سراح سيلين كوردولييه اعلن ساركوزي الذي كان آنذاك مرشحا للرئاسة ان "وجود القوات الفرنسية على المدى البعيد" في افغانستان "ليس امرا محسوما" بنظره.

وفي اليوم التالي اعلن وزير الخارجية الفرنسي ان بلاده "لا تنوي البقاء في افغانستان".

واعلنت طالبان ايضا ان التعزيزات التي قطعت وعود بارسالها في بوخارست "لن تهزمها".

وجاء في الرسالة "لو كان من الممكن التغلب على المقاومة الوطنية الافغانية،لكانوا نجحوا قبل الان لان عدد الجنود يزداد كل سنة".

وتابعت الرسالة "سيهزم هؤلاء المحتلون باذن الله مثلما هزم الاخرون في الماضي".

وينشر الحلف الاطلسي في افغانستان قوة من نحو 50 الف جندي من حوالى 40 دولة،كما ينشر ائتلاف دولي قوة من عشرين الف عنصر من 13 دولة بقيادة اميركية.

وتتولى القوتان حماية الدولة والمؤسسات من حركة التمرد التي اطلقتها طالبان بعد ان اطاحها ائتلاف دولي بقيادة اميركية في نهاية 2001.

وينتشر حاليا 1600 جندي فرنسي في منطقة كابول واعلن ساركوزي خلال قمة الحلف الاطلسي في بوخارست ارسال 700 جندي اضافي الى شرق افغانستان.

ومن المقرر ان تحل فرنسا محل الايطاليين على رأس القيادة الاقليمية الوسطى التي تشمل منطقة كابول ومحيطها بانتهاء العام 2008 وبعد ارسال حوالى 300 عنصر اضافي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى