أحد أهالي الجعاشن في لقاء تضامني: الشيخ قتل من أهالينا ونهب أموالهم وأراضيهم وممتلكاتهم

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

> نظمت منظمتا (صحفيات بلا قيود) و(هود) لقاء تضامنيا مع مهجرات الجعاشن وأولادهن اللاتي طردهن الشيخ أحمد محمد منصور عضو مجلس الشورى من منازلهن بعد أن قام بتهجير أزواجهن الذين يقيمون حاليا في منتدى الإعلاميات منذ أكثر من شهر تقريبا.

وفي حديث خاص لـ «الأيام» قالت الحاجة سعيدة قاسم أحمد، وهي امرأة طاعنة في السن، تصف ما لاقته من ألوان التخويف والبطش: «شلوا البقرة علي، وأخذوا كل مايملكه أخي، ونحن طاعنان في السن وضريران، ورمونا بالبنادق، وكل فترة يرسل إلينا العسكر لمطالبتنا بدفع مبالغ له، وهناك شخص عليه خمسين ألف ريال، وهو مسكين وجاوع الآن هو هارب عند ابنه، وعسكر الشيخ يبحثون عنه، وهذا الشيخ يمارس ظلمه علينا منذ زمن بعيد، وكلما جاء وقت زاد في ظلمه حتى أفقرنا، وبعنا كل مامعنا».

وأردفت قبول عبده قائد، في العقد الخامس من عمرها، تصف مالاقته من أذى علي يد عسكر الشيخ محمد أحمد منصور عضو مجلس الشورى وشيخ الجعاشن قائلة: «جاء ثلاثون عسكريا كسروا الباب ودخلوا وأخذوا البقر والغنم، وعندما اعترضت على أحد العساكر خنقني بقوة، ورمى بي أرضا، بعدها تم إسعافي إلى العدين وضربوا لي مغذيات وإبر، وعندما عدت فاجئونا مرة أخرى بـ (12) عسكريا كسروا الباب، وهجموا على البيت وفزعونا، فهربنا ليلا ولحقونا عساكر وفتشونا ونهبونا وفجعونا، وأنا مريضة حتى اليوم بسبب ذلك».

وعن سبب صمتهم كل تلك الأعوام قالت: «للشيخ أكثر من ثلاثين عــاما وهو يمارس بطشه علينا، ولكن سابقا كان رجالنا مغتربين في السعودية، وكانوا يدفعون له العشور التي يطلبها، ولكن بعد أن انقطعت بنا السبـــل بدأنا نبيع أجهزتنا الكهربائية وأدواتنــا حتى اضطررنا لبيع الأبقار والأغنام، وكلما مر شهر زادت الحالة شقاءً، وزاد الشيخ في ظلمه لنا، والآن قالوا علينا خمسين ألف ريال عشور، فذهب رجالنا واعتصموا هنا في المخيمات، فقام رجــال الشيخ بترويعنا ورمي منازلــنا بالحجارة، وهذه العشور فرضها علينا أول الشهر وآخره، حتى أننا ندفع أجــور عن أبنائنا لأنهم يتعلمون في مدرسة حكومية عمـــل على بنائها وفتحها الشيخ، وبسبب ذلك أخرجنا أبناءنا من المدرسة، وهم الآن بدون تعليم، ولدي ثلاثــة رجال لم نستطع أن نزوجهم حتى اليوم، بسبب أن الشيخ يأخذ كل ما نملكه، ولانملك اليوم حتى حفنة حبــوب».

وذكرت صفية عمر الآنسي، في التلاثينات من عمرها، ما حدث لها أيضا قائلة: «هددوني بالآلي، وكسروا باب بيتي، وأخدوا البقرة حقي بالقوة، وهددوني بالقتل إذا قاومتهم، ثم عادوا مرة أخرى بعد ثمانية أيام وأخذوا أشياء كثيرة من الببت، وخربوا داخله، وعملوا ذلك في أكثر من بيت، خصوصا بيوت المهجرين هنا، والذين أتوا من شهرين لتقديم الشكوى ضد هذا الشيخ، وبحثوا عن أبنائنا ليأخذوهم رهائن حتى يعود رجالنا من المخيم».

إلى ذلك تحدث إلينا ابن المهجر أحمد مهيوب (14 سنة) قائلا: «أخذوا كل ما نملك، وخربوا بيوتنا، وعندما ذهب والدي إلى صنعاء وهُجِّر في مخيم الجعاشن داهم عساكر الشيخ منزلنا ومنزل كل شخص في المخيم بغية أخذ رهائن، وحبسنا في دار الحنش الخاص بالشيخ كرهينة يضغط بها على المهجرين ليعودوا.. وفي منتصف الليل هربنا ولاحقونا حتى وصلنا إلى هنا».

وعن مدى بطش الشيخ قال: «هذا الشيخ اعتدى علي كثير من الناس، وقتل أكثر من خمسين شخصا، ونهب أموالهم وأراضيهم وممتلكاتهم، والآن من بيت غالب قائد اللاجئين في المخيم قتل اثنين منهم، وكل ذلك في ظل تراخي الحكومة، فلم تقم بشيء يذكر إزاء كل المقاتيل، ولم تحرر حتى محضر، والشيخ يقول إن الرئيس علي عبدالله صالح قد أعطاه الضوء الأخضر ليعمل بنا ما يريد».

إعلامي أيضا تحدث قائلا: «هناك أحد المغتربين اشترى سيارة صالون بموديل حديث فأراد الشيخ أن يأخذها منه عنوة، فرفض هذا المغترب، ولكن الشيخ غدر به وقتله ورمى به من فوق مرتفع في القرية وأخذ السيارة».

وقد طالبت أمس النساء وكذا الأطفال اللاجئين في منظمة صحفيات بلا قيود الرئيس بأن يضم عزلتهم إلى بقية مناطق الجمهورية، ما لم فسوف يطالبون الدول الأخرى بحق اللجوء السياسي.

حضر اللقاء عدد من الإعلاميين والناشطين الحقوقيين. وصرحت لـ «الأيام» الأخت سعادة علاية مسئولة الحقوق والحريات بمنظمة صحفيات بلا قيود أنه تم «تهديم منزلين أمس الأول لاثنين من المهجرين كتصعيد للموقف، وعدم مبالاة الشيخ بكل الاعتصامات والاحتجاجات».

واستنكرت عدم استجابة السلطة لمطالب المهجرين، وكل التوجيهات هي حبر على ورق لاتساوي قيمة الحبر الذي كتب به.

وأعلنت أنه سيتم تصعيد الاحتجاجات في الفترة القادمة باعتصام جزئي أمام رئاسة الوزراء، وإذا لم يستجب لمطالبهم سيتم التخييم كليا أمام مجلس النوب ومجلس الوزراء.

الجدير ذكره أن عدد أهالي عزلة العنسيين بالجعاشن يصل إلى ستة آلاف نسمة، هي عبارة عن 800 أسرة مارس ضدهم الشيخ محمد أحمد منصور عضو مجلس الشورى النهب والبطش منذ أيام الحمدي حتى اليوم في ظل تخاذل حكومي بحسب شكواهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى