> «الأيام» عزة فضل محمد الجوباني - عدن

تحدثنا طويلا ومرارا، ومازلنا نتحدث، ولا أعتقد أننا سنفعل شيئا غير الكلام، فليست عروبتنا اليوم إلا خزعبلات نُفتن بها، ويملونها على مسطري التاريخ لتدوينها.

الكل كان يدرك نهاية هذا المسلسل المتكرر، فنتائج القمة العشرين كانت معروفة للجميع، لقد حررت الأقصى المبارك، وأعادت عراق المجد، وكذلك لبنان الكرامة.. أهو حلم أيقظتموني منه، أم أمل أرجوه على يد فرسان بدلوا خيلهم بالصهيل، وباعوا عظيما بالحقير؟!.

كفى بالله عليكم أيها السادة! ألم تسأموا من هذه الأحجية، ألا تخجلون من دماء أطفال غزة، ألم تدركوا بعد أنه آن الأوان لتوقفوا هذه المهزلة على الساحة العربية؟!.

لست أدري إلى متى ياخير أمة.. أين أنت أيها الضمير العربي، أين صوتك الذي طالما أسمع الكون كله، وأخضع الجباه له، هل هذه بداية النهاية، أم أن خلف جدار الصمت صرخة كبيرة ونصر آتٍ؟!

أيها الناس، اغرسوا في قلوب أبنائنا حب الوطن والعروبة، ورفض الذل والمهانة، واجعلوا منهم أبطالا لعرب الغد، عسى أن ينفجر الصمت، ويعود الصوت على أيديهم!.