غرق 19 مهاجرا أفريقيا قبالة ساحل أحور بأبين

> صنعاء «الأيام» د.ب.أ:

>
صورة من الأرشيف لأحد الغرقى الصوماليين على ساحل أحور
صورة من الأرشيف لأحد الغرقى الصوماليين على ساحل أحور
صرح مسئولون يمنيون بأن 19 مهاجرا أفريقيا غرقوا بعدما أجبرهم مهربون على القفز من قارب تحت تهديد السلاح أمس مع قرب نهاية رحلتهم عبر خليج عدن من الصومال إلى اليمن.

وقال المسئولون لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) إن القارب كان يحمل 120 من طالبي اللجوء، غالبيتهم من الصوماليين، وإن 102 منهم تمكنوا من السباحة إلى شاطئ مديرية أحور بمحافظة أبين بجنوب اليمن.

وقال مسئول محلي في أبين التي تقع على بعد 450 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة صنعاء إن الناجين بينهم 82 صوماليا و20 إثيوبيا.

وقال إن ناجيا صوماليا توفي في وقت لاحق، حيث كان فى حالة صحية حرجة.

وأضاف المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن القتلى بينهم ثلاث نساء و16 رجلا، وأنه لم تتوفر بعد تفاصيل حول جنسيات القتلى.

وقال إن صيادين محليين في المنطقة أنقذوا الناجين وانتشلوا جثث القتلى.

وقال إن سكانا محليين دفنوا جثث الضحايا في منطقة ملحا بمديرية أحور.

ويلقى المئات من المهاجرين الصوماليين والإثيوبيين حتفهم سنويا أثناء رحلة عبور خليج عدن المحفوفة بالمخاطر إلى اليمن على متن زوارق صغيرة يقودها مهربون يعملون من المواني الصومالية.

وكان حوالي 2850 مهاجرا بينهم أكثر من 750 امرأة وطفلا قد وصلوا إلى المناطق الساحلية اليمنية عند خليج عدن والبحر الأحمر في مارس الماضي، وقتل 60 شخصا على الأقل أثناء محاولتهم الانتقال من الصومال إلى اليمن، وفقا لما أعلنته السلطات اليمنية.

وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي أن 8713 شخصا وصلوا إلى اليمن في يناير وفبراير الماضيين فى زيادة كبيرة عن عددهم خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وأفادت المفوضية أن 113 شخصا على الأقل قتلوا أثناء قيامهم بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر في نفس الفترة من العام، ولايزال 214 شخصا في عداد المفقودين يعتقد أن غالبيتهم غرقوا.

وشهد هذا الرقم زيادة كبيرة عن أعداد المهاجرين في نفس الفترة من العام الماضي عندما قام 2946 شخصا بالرحلة الخطيرة عبر خليج عدن في أول شهرين من العام وقتل فيها 139 شخصا، ولم يعرف مصير 19 شخصا آخرين. وترجع زيادة أعداد الأشخاص الذين يحاولون الهجرة إلى اليمن العام الحالي إلى سلوك المهربين طرقا جديدة للتهريب.

وأشارت المفوضية التابعة للأمم المتحدة إلى أن المهربين بدأوا بحلول نهاية عام 2007 في نقل المهاجرين وغالبيتهم من الصوماليين عبر البحر الأحمر من جيبوتي.

وأضافت المفوضية أن نحو 700 صومالي سلكوا طريق جيبوتي.

وخوفا من اعتقال السلطات اليمنية لهم غالبا ما يجبر المهربون المهاجرون على القفز من القارب تحت تهديد السلاح مع قرب نهاية الرحلة التي تستمر ثلاثة أيام عبر خليج عدن من الصومال إلى اليمن.

وكان أكثر من 113 ألف شخص قد قاموا بهذه الرحلة الخطيرة إلى اليمن العام الماضي غالبيتهم من الصوماليين، قتل منهم أكثر من 1400 شخص.

ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في الصومال أصبح اليمن مقصدا للمهاجرين الذين يهربون من أعمال العنف والجفاف، فضلا عن كونه نقطة عبور بالنسبة لهم للانتقال إلى دول النفط الغنية في شبه الجزيرة العربية وكذلك أوروبا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى