> يشعر المزارعون في مديرية أحور محافظة أبين باليأس والإحباط من الوعود المتكررة بشأن تنفيذ مشروع منظومة الري السيلي الذي علقوا عليه آمالهم في إعادة إصلاح قنوات ومنشآت الري في المديرية المشلولة جراء الخراب الذي أحدثته السيول وأصبحت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية جزءا من مجرى الوادي.

وفي تصريح لـ «الأيام» قال الأخ عمر سعيد قفاز مدير مكتب الزراعة بأحور: «نحن نشعر أيضا بالتذمر من تلك الوعود لتنفيذ هذا المشروع الذي اعتمد رسميا من ضمن مشروع وادي تهامة، حيث أن المرحلة الأولى من مشروع الري السيلي كانت لاستصلاح وادي تهامة، ودشنت في الأول من يناير 2000 إلى أواخر يناير 2004، وحدد المشروع المرحلة الثانية من عمله في مديرية أحور رسميا على أساس أنه سيتم تنفيذه في الأول من يناير 2005، ويستكمل في عام 2009، وهذا ما اطلعنا عليه في وثائق رسمية مازلنا نحتفظ بها دون أن يترجم المشروع عمليا».

وأضاف: «لقد شعرنا بعودة الأمل أثناء نزول فريق متكامل إلى أحور برئاسة مدير مشروع الري مطلع عام 2007، ومن ثم تم تشكيل لجان من الجمعيات الزراعية وجمعية القطن، وتنظيم فرق بهدف المشاركة في تنفيذ العمل في المشروع بعد تحديد موعد التدشين الرسمي الآخر للمشروع خلال شهر يوليو 2007، ولكن اتضح أن كل ما تم الترتيب له والموعد الآخر للتنفيذ قد تبخر في الهواء في وزارة الزراعة المسئولة عن عدم تنفيذ هذا المشروع المعتمد رسميا لتطوير منظومة الري».

وطالب الأخ عمر قفاز في تصريحه محافظ أبين ووزير الزراعة والسلطة المحلية بالمديرية البحث للكشف عن 19 مليون دولار قيمة مشروع تطوير الري السيلي لأحور الذي لم يترجم على الواقع رغم انتهاء المدة المحددة للعمل فيه.