بوش يلتقي مع عاهل الاردن قبل محادثات فلسطينية

> واشنطن «الأيام» مات سبيتالنيك ووفاء عمرو :

>
أجرى الرئيس الامريكي جورج بوش محادثات في البيت الابيض مع العاهل الاردني الملك عبد الله أمس الأربعاء في اطار جهود دبلوماسية مكثفة هذا الاسبوع تهدف الى دفع عملية السلام الهشة بين اسرائيل والفلسطينيين.

وفي مواجهة شكوك عميقة بشأن فرص التوصل الى اتفاق سلام في الشرق الاوسط قبل ان تنتهي ولايته في يناير كانون الثاني اجتمع بوش مع الملك عبد الله وهو شريك مهم في الدبلوماسية الاقليمية عشية اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في واشنطن.

وقالت السفارة الاردنية في واشنطن في بيان ان الملك عبد الله أكد الحاجة الى تأييد الولايات المتحدة للمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية وأبلغ بوش بأن المحادثات "يجب ان تستند الى أرضية واضحة واطر زمنية ثابتة."

ولم تحقق المفاوضات بين عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت تقدما يذكر منذ المؤتمر الذي استضافته الولايات المتحدة في انابوليس بولاية ماريلاند في نوفمبر تشرين الثاني الماضي حيث تعهدا بمحاولة التوصل الى اتفاق سلام بحلول نهاية العام.

وفشل بوش في تحقيق أي انفراجة اثناء زيارة للمنطقة في يناير كانون الثاني وسيسافر الى اسرائيل مرة اخرى في منتصف مايو ايار للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى السنوية الستين لقيام الدولة اليهودية ومحاولة دفع جهود السلام.

ويبدو ان بوش مصمم على انتهاز الاشهر المتبقية له في الرئاسة لترك ميراث في السياسة الخارجية يشمل أشياء اخرى غير حرب العراق التي لم تلق تأييدا شعبيا.

ويقول العديد من المحللين انه لكي يحل الاسرائيليون والفلسطينيون خلافاتهما الممتدة منذ عشرات السنين فان ذلك يتطلب مشاركة مباشرة ومستمرة من جانب الرئيس الامريكي.

وتأتي محادثات بوش مع الملك عبد الله في اطار استراتيجية لتخفيف أي أضرار لمكانة الولايات المتحدة في العالم العربي اذا فشلت المبادرة برمتها.

ونفت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو فكرة ان بوش قد يلغي زيارته الى اسرائيل اذا لم يتم التوصل الى نوع ما من الاتفاق,وقالت للصحفيين "الرئيس يتطلع قدما للذهاب."

وتأمل ادارة بوش في تعزيز عباس الذي يسيطر على الضفة الغربية المحتلة فقط منذ ان سيطرت حركة المقاومة الاسلامية )حماس( على قطاع غزة في يونيو حزيران.

ويريد عباس من الولايات المتحدة ان تضغط على اسرائيل من اجل التوصل الى اتفاقية اطار توجز قضايا الوضع النهائي الحساسة التي يمكن حلها لاقامة دولة فلسطينية.

وقال نبيل أبو ردينة المساعد البارز لعباس لرويترز "توجد فرصة ولا نريد ان نضيعها."

وأوضح أولمرت وهو ضعيف سياسيا في الداخل انه يبحث عن قائمة "تفاهمات" أقل وضوحا.

وتعثرت المفاوضات بسبب الخلافات بشأن بناء مستوطنات اسرائيلية في الضفة الغربية والعنف في انحاء غزة حيث ادى قيام حماس باطلاق صواريخ عبر الحدود الى رد عسكري اسرائيلي.

وقالت السفارة الاردنية ان الملك عبد الله أبلغ بوش في محادثاته معه بأنه يتعين على اسرائيل ان تمتنع عن "اتخاذ اجراءات تقوض المفاوضات مع الفلسطينيين ودعا الى نهاية كل أنشطة الاستيطان الاسرائيلي ورفع الحصار والقيود على تحركات الفلسطينيين."

وتصر اسرائيل على انها تتحرك من اجل امنها والدفاع عن النفس وتطالب الفلسطينيين ببذل مزيد من الجهود لكبح جماح النشطين وتقول ان لها الحق في البناء في المستوطنات الكبيرة التي تزمع الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام نهائي.

ويقول مسؤولون فلسطينيون انه اذا فشل عباس في الحصول على اتفاقية اطار بحلول نهاية العام فان مصداقيته بين شعبه ستنهار وسيعزز ذلك خصومه الاسلاميين.

(شارك في التغطية أرشد محمد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى