الإيرانيون يدلون بأصواتهم في انتخابات الاعادة البرلمانية

> طهران «الأيام» باريسا حافظي وزهراء حسينيان :

>
توجه الإيرانيون أمس الجمعة إلى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم في انتخابات الاعادة البرلمانية التي من المرجح ألا يكون لها أي أثر على السيطرة القوية للمحافظين على المجلس.

ومددت السلطات موعد الاقتراع ساعتين كما جرت العادة في الانتخابات في إيران للسماح لمزيد من الناخبين بالادلاء بأصواتهم.

وقال التلفزيون الرسمي إن مراكز الاقتراع ستغلق أبوابها الساعة الثامنة مساء (15:30 بتوقيت جرينتش).

وفاز المحافظون بغالبية مقاعد البرلمان الذي يبلغ عدد اعضائه 290 في الجولة الاولى من الانتخابات التي جرت في مارس اذار. وهناك حوالي 11 مليون ناخب لهم حق الادلاء بأصواتهم في جولة الاعادة التي ستحسم مصير 82 مقعدا في المجلس يتنافس عليها 164 مرشحا في 100 مدينة.

ويقول المعارضون المعتدلون للرئيس محمود احمدي نجاد ان الانتخابات لم تكن نزيهة لان مجلس صيانة الدستور غير المنتخب الذي يقوم بعملية فرز المرشحين على اساس التزامهم بمباديء الثورة الاسلامية ومبدأ ولاية الفقيه منع كثيرين منهم من الترشح في مارس.

ودعا الاصلاحيون الذين فازوا بأكثر من 30 مقعدا في الجولة الاولى الناخبين الى المشاركة باعداد كبيرة في الجولة الثانية لأن هذا سيعطي المعارضة صوتا أكبر,وسيبدأ البرلمان الجديد المنتخب عمله في مايو آيار.

ولا يحدد البرلمان سياسة البلاد ومنها النفطية والخارجية لكن له تأثيرا في السياسة الاقتصادية.

وحث الزعيم الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي في تصريحات نقلها التلفزيون على الهواء الايرانيين على المشاركة في انتخابات اليوم.

وقال خامنئي الذي أدلى بصوته في الانتخابات بعد قليل من فتح أبواب مراكز الاقتراع الساعة الثامنة صباحا (03:30 بتوقيت جرينتش) "هذه الجولة لها نفس أهمية الجولة السابقة...ان شاء الله ستصوت أمتنا العزيزة وسيتشكل مجلس جيد."

وقبل انتخابات مارس دعا خامنئي الذي يفضل عادة ان يبقى فوق المنازعات السياسية الناخبين لمساندة مرشحين متشددين يؤيدون الحكومة.

وللزعيم الاعلى الايراني القول الفصل في كل قضايا الدولة بما في ذلك برنامج ايران النووي الذي يخشى الغرب ان يكون ستارا لامتلاك اسلحة نووية.

وتقول ايران انها بحاجة للتكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء.

وصرح أحمدي نجاد بأن البرلمان يلعب دورا هاما في ايران.

وقال بعد ان ادلى بصوته في انتخابات اليوم "البرلمان مهم جدا في خلق الوحدة الوطنية واتخاذ القرارات."

ويؤيد محافظون متشددون موقف أحمدي نجاد الرافض لتقديم اي تنازلات للغرب في نزاع طهران النووي لكن الاصلاحيين ومحافظين أقل تشددا يلقون عليه اللوم في استفزاز مجلس الامن التابع للامم المتحدة الذي فرض على ايران ثلاث مجموعات من العقوبات بسبب برنامجها النووي.

وقال محمد يازدي (23 عاما) وهو طالب هندسة مدنية ان من واجبه ان يدلي بصوته في الانتخابات.

وقال يازدي لرويترز بعد ان أدلى بصوته في مركز للاقتراع بشرق طهران "سأصوت لان الزعيم الاعلى أمر كل الايرانيين بالتصويت في الانتخابات".

وتعرض أحمدي نجاد الذي فاز بالرئاسة عام 2005 على وعد بتقسيم عائدات الثورة النفطية لايران بطريقة أكثر عدلا لضغوط متنامية من الرأي العام ورجال الدين والبرلمان الحالي الذي سيحل في مايو لفشله في السيطرة على التضخم الذي زاد الان على 20 في المئة.

ويرى منتقدون انه رغم هيمنة المحافظين على البرلمان الجديد المنتخب الا ان المجلس سيكون اكثر انتقادا لسياسة احمدي نجاد الاقتصادية لان المعسكر المحافظ في البرلمان يضم حلفاء له ومنتقدين أيضا وبعضهم قد ينافسه على انتخابات الرئاسة القادمة.

ويتطلع المنافسون لاحمدي نجاد ومن بينهم كبير المفاوضين النوويين السابق علي لاريجاني الذي فاز بمقعد في البرلمان في الجولة الاولى الى ابعد من الانتخابات الحالية ويضعون أعينهم على انتخابات الرئاسة عام 2009. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى