انفجارات وألسنة دخان ولهب ظاهرة تتكرر في قمة هضبة بأحور

> أحور «الأيام» أحمد المدحدح:

> ينتاب أهالي منطقة يبس بمديرية أحور محافظة أبين مخاوف عدة من تكرار ظاهرة الانفجارات في قمة الهضبة المسماة يبس نسبة إلى منطقتهم، التي تحدث بين الحين والآخر ويصاحبها انبعاث الدخان وألسنة اللهب دون معرفتهم الأسباب، والتي كان آخرها الأسبوع الماضي.

وتقع هضة يبس شمال مدينة أحور عاصمة المديرية على مسافة تبعد نحو 30 كلم، وتعد أكبر هضبة في المديرية، حيث يبلغ ارتفاعها أكثر من 300 متر وعرضها أكثر من 3كلم، حيث يصعب تسلقها، وهي عبارة عن مدرجات كان يستخدمها جيش الاحتلال البريطاني عندما كانت أحور عاصمة لسلطنة العوالق السفلى (باكازم) موقعاً وملاذاً لتحصين الطائرات من أي قصف جوي لتميز قمة الهضبة بوجود مغارات أشبه بالهناجر يصعب رؤيتها واكتشاف الطائرات. وأفاد «الأيام» سعيد أحمد العميسي أحد أهالي المنطقة بأن الأهالي يسكنون على مسافة تبعد نحو كيلومترين من قمة يبس وجميعهم من البدو الرحل. وقال:«أصبحت الانفجارات تثير الهلع في نفوس الأهالي لعدم معرفتهم الأسباب الحقيقية لتكرارها في عدة أعوام وآخرها عندما شاهدت نسوة من الرعاة ألسنة الدخان واللهب تنبعث من أعلى تلك الهضبة بعد دوي انفجار بساعات سمع صداه في المنطقة، وبعد أن ذهبنا إلى تحت القمة شاهدنا وجود تشققات في أسفلها بشكل متقطع في مسافة طويلة من القمة تزيد عن 500 متر».

وأضاف: «إن هذه هي المرة الأولى التي نشاهد فيها مثل هذه التشققات بعد أن كانت الانفجارات السابقة تتبعها ظاهرة انبعاث الدخان وألسنة اللهب، وبعض الأحيان تتساقط الأحجار من أعلاها».

وأشار إلى أن هذه القمة «نسمع عنها من الآباء بأنها كانت قاعدة جوية لبريطانيا عندما كانت أحور سلطنة لمشاهدة الطائرات وهي تهبط فيها، ويقال أن بريطانيا عندما تقوم بالقصف في أي مكان داخل وخارج اليمن تعود بتلك الطائرات لحمايتها من أي عدوان في هذه القمة المحصنة لصعوبة تسلقها، ولكن هناك اتجاه في الخلف يقال إنه الطريق الذي كان يسلكه الإنجليز لبلوغ القمة من خلال ركوب الخيل».

وعن طبيعة هذه الانفجارات أوضح قائلاً:«لا ندر شيئاً عن تلك الانفجارات المتكررة التي تحدث في أعلى القمة، هل هي بقايا ذخائر خلفتها بريطانيا، لأننا غير قادرين على طلوعها أم هي ظواهر لثورة بركان قادم، وهذا ما يزعجنا ويجعلنا نعيش في قلق، ونطالب الجهات المختصة بالنزول إلى المنطقة وتفسير هذه الظاهرة المتكررة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى