إصابة 20 بعد سقوط صواريخ أمريكية قرب مستشفى ببغداد

> بغداد «الأيام» تيم كوكس :

>
قال مدير مستشفى عراقي كبير إن الجيش الامريكي أطلق صواريخ على هدف قرب المستشفى بشرق بغداد أمس السبت الأمر الذي أدى إلى إصابة 20 شخصا وألحق أضرارا بعدد من سيارات الإسعاف.

وقال الطبيب وئام الجواهري مدير مستشفى الصدر إن أيا من المرضى لم يصب في المستشفى بحي مدينة الصدر وهو معقل ميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لكن 20 شخصا في مكان الانفجارات أصيبوا.

وذكر أن نوافذ المستشفى تحطمت عندما أصابت ثلاثة صواريخ ما وصفه الجيش الامريكي بمركز "قيادة وتحكم" للمسلحين نحو الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي.

وقال لرويترز إنه رغم عدم اعتقاده بأن المستشفى كان هدفا فقد كان بإمكان الجيش الامريكي إبلاغهم قبل الإقدام على ذلك حتى يتخذ المستشفى بعض الإجراءات الوقائية.

وذكر الجيش الأمريكي أن قذائف دقيقة التوجيه استخدمت لتدمير المنشأة في مدينة الصدر حيث تقاتل قوات امريكية وعراقية أفراد ميليشيا جيش المهدي منذ عدة أسابيع في إطار حملة كبيرة تنفذها الحكومة ضد الميليشيات.

ويمكن إطلاق مثل هذه القذائف من منصات على الأرض أو من طائرات هليكوبتر.

وقال الكولونيل جيري أوهارا وهو متحدث عسكري أمريكي في بغداد إن التوقيت كان مهما في هذه العملية التي استهدفت مركز "قيادة وتحكم" كان يستخدم لتدبير هجمات ضد الشعب العراقي وقوات الامن العراقية والامريكية.

وقال "نحرص على منع وقوع أي أضرار جانبية وسنظل نحرص على ذلك.. لا نستهدف المدنيين ونأسف لوقوع اي إصابات."

وعندما سئل عن السبب وراء تنفيذ الهجوم الصاروخي قرب المستشفى في وضح النهار أجانب "السؤال الحقيقي هو لماذا يبدو دائما أن هذه العناصر الإجرامية تضع الشعب العراقي في خطر باستخدام منشآت لتنسيق هجماتها قريبة بهذا الشكل من الأماكن العامة.."

وذكر أنه يجري تقييم الأضرار نتيجة المعركة.

وأظهرت لقطات لرويترز مبنى مدمرا قرب المستشفى وهو واحد من منشأتين طبيتين كبريين في الحي الشيعي الفقير الذي يسكنه مليونا شخص.

ولحقت أضرار بالغة بعدد من سيارات الإسعاف إلى جانب عدد من السيارات المدنية.

ووقع الهجوم الاحدث بعد أعمال عنف أخرى في مدينة الصدر,وقال الجيش الامريكي اليوم ان قواته والقوات العراقية قتلت 14 مسلحا في معارك الليلة الماضية.

وقال مسؤولو مستشفيات انهم استقبلوا 14 جثة وعالجوا 25 شخصا في اعقاب الاشتباكات لكن لم يتضح على الفور ما اذا كان القتلى من المسلحين ام المدنيين.

ويشن الجيش الامريكي غارات جوية شبه يومية على المسلحين في معقل الميليشيا منذ اندلاع القتال منذ اكثر من شهر لكنه يقول انه يبذل قصارى جهده لضمان عدم الحاق اذى بالمدنيين.

ويقول ايضا ان المسلحين اطلقوا اكثر من 700 صاروخ وقذيفة مورتر على عدة اهداف خلال تلك الفترة معظمها على المنطقة الخضراء التي تضم مقر الحكومة والبعثات الدبلوماسية. واطلق كثير منها من مدينة الصدر.

ويلقي الجيش الامريكي باللوم في اطلاق الصواريخ على العناصر المارقة في ميليشيا جيش المهدي. ويتهم ايران بتسليح وتمويل وتدريب هؤلاء المتشددين وهي تهمة تنفيها طهران.

وعاد وفد من الائتلاف العراقي الموحد الحاكم إلى العراق من زيارة لطهران الاسبوع الماضي ليبلغ إيران بأن تكف عن دعم الميليشيات الشيعية التي تقاتل قوات الأمن.

وعاد الوفد إلى بغداد أمس السبت,وفي بيان مقتضب بثته قناة الفرات العراقية قال خالد العطية نائب رئيس البرلمان إن إيران أيدت بغداد في قتالها ضد المسلحين,ولم يتطرق العطية للاتهامات الامريكية.

وقال العطية إن الوفد " لمس موقفا ايجابيا من الاخوة في ايران في دعم جهود الحكومة لبسط سيادة الدولة في محاربة الخارجين عن القانون."

وقال الجيش الامريكي الاسبوع الماضي ان كميات "كبيرة للغاية" من الاسلحة الايرانية عثر عليها في مدينة البصرة بجنوب العراق وفي بغداد ايضا خلال هجوم ضد رجال ميليشيا في هاتين المدينتين بدأ أواخر مارس آذار.

وكان مسؤولون عسكريون أمريكيون يعتزمون عرض بعض الاسلحة التي صودرت في الآونة الأخيرة لكنه قرر أن يدعوا العراقيين يعرضون قضيتهم على إيران أولا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى