> رفع الأخ عبدالله علي النسي المحافظ السابق لمحافظتي عمران ومأرب، رسالة إلى فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عبر «الأيام» قال فيها:«الفاسدون يافخامة الرئيس ليس باستطاعتهم إحداث التغيير، ونحن كالعادة نمني أنفسنا بأوهام هي عبارة عن سراب خادع وبالرغم من كثرة المراحل التي مرت بنا منذ إعلان الوحدة إلا أننا كنا ومازلنا لم نتعلم لسبب واحد لأننا الأكثر حرصا على سلامة واستقرار الوطن وبمجيء الحكم المحلي عدنا لتعليل أنفسنا بأن التغيير وارد هذه المرة وأنه تمنح راحة إجبارية لمافيا الفساد الذين قادوا وسيقودون الوطن إلى الهاوية لكن لم تلبث هذه الآمال والتمنيات أن تبخرت على صخرة الواقع المؤلم».

وأضاف:«في الحقيقة لقد جندنا أنفسنا في السابق لخدمة الوطن لكنها مع الأسف لم تكن كذلك فقد كانت لخدمة شلل الفساد في المؤتمر الشعبي العام، التي أصبحت وجوهها لاتتعرى من ماقامت به من ممارسات والتي تجلت لنا اليوم بوجهها القبيح من خلال ممارسات اللجنة الإشرافية في شبوة وفرع المؤتمر ومن يسمون أنفسهم بأعضاء لجنة عامة بالمؤتمر الذين شوهوا كل شيء». وقال :«نأسف بل ونتألم أن يرتبط مصير الأمة على أيادي مثل هؤلاء ونقول بكل صراحة إن من أفنى شبابه مناضلا ضد الاستعمار وضد الحكم الشمولي وفقد خيرة أهله ورجاله لايمكن أبدا ان يقف موقف المتفرج فإن كنا نقابل أعداءنا في الماضي بسلاحنا فالأحرى بنا اليوم أن نواصل النضال من خلال النهج الديمقراطي سلما والحفاظ على الوطن وإنجازاته».

وأعرب في ختام رسالته عن أمله «أن تتم إجراءات تصحيحية حقيقية بمحاسبة المتسببين في الإخلالات القائمة اليوم وذلك على إثر توسع دائرة الخلافات القائمة داخل الحزب الحاكم بسبب انتخابات المحافظين وعدم التوصل إلى اتفاق حول الآلية المنظمة لعملية اختيار مرشح الحزب في الانتخابات مع تبادل الاتهامات حول هيمنة بعض القيادات على صنع القرار وفرض أشخاص وأسماء بخلاف ماهو مرفوع من المحافظات».