سيناء.. إلى متى سيبقى يفتقر للجهاز الاستكشافي لتجبير الكسور؟!

> «الأيام» صلاح البيتي:

> لايزال مستشفى ابن سيناء التعليمي في مدينة المكلا يفتقر للجهاز الاستكشافي، الذي بواسطته تتم عمليات تجبير العظام وتركيب الأسياخ البلاتينية لعلاج حالات الكسور، بعد أن خرج الجهاز الوحيد الموجود في المستشفى عن الجاهزية، وهو جهاز بدائي وقديم.

وفي الآونة الأخيرة ازدادت صرخات العشرات إن لم نقل المئات، ممن إصيبوا بكسور نتيجة الحوادث المرورية أو يعانون من تشوهات في عظامهم من أبناء حضرموت وشبوة والمهرة، الذين يلجأون إلى هذا المستشفى باعتباره أكبر المستشفيات في هذه المحافظات، فاصطدموا بمأساة قلة حيلة المستشفى في امتلاكه ذلك الجهاز المهم، الذي بدونه لايمكن إجراء عمليات تجبير العظام المكسورة.

وإزاء هذه الوضعية جرت العادة أن يقوم قسم العظام في المستشفى الذي يعمل فيه تسعة اختصاصيي عظام بربط مواضع الكسور بالجبس، وهي طريقة قديمة ولاتؤدي غرض التجبير، فيضطر الأكثرية منهم للقبول بالأمر الواقع لظروفهم المالية الصعبة، التي لاتتيح لهم السفر إلى صنعاء أو عدن ودفع تكاليف العلاج الباهظة، التي تصل إلى مئات الآلاف من الريالات اليمنية، وهي تكاليف لايقدر على دفعها إلا القليلون.

وفي حديث قصير لصحيفة «الأيام» أمس، خرجت عبارات من فم الأخ محسن سالم نصير المدير العام للمؤسسة العامة للتأمينات بمحافظة حضرموت تقطر ألما، حملتها أسلاك الهاتف من صنعاء، حيث شاء القدر أن يتم نقله إلى هناك بعد أن فوجئ بافتقار مستشفى ابن سيناء لذلك الجهاز الهام، فانعدمت معه إمكانية إجراء عملية إدخال الأسياخ لتجبير الكسور التي تعرض لها أحد ساعديه، وعبر عن إحساسه بالألم والحسرة من الوضع السائد والمعاناة التي يتكبدها المواطنون من أبناء حضرموت وشبوة والمهرة الذين يتعرضون لحالات كسور لايستطيعون معها تحمل نفقات العلاج والسفر إلى صنعاء.

وعبر عــن الشكــر للقائمين علــى مستشفى (ابن سيناء) وعلى رأسهم د.أحمد السومحي واختصـــاصي العظــام الروســي على الاهتمـــام بحالـتـــه منذ إسعافــه مرورا بترقيده وعلاجه بما تيسر لهم من علاج يستحق التقدير والثناء.. لكنه الواقـــع الـــذي لا قدرة لهــم على تبديله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى