> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

د. حسن قاسم أستاذ بجامعة الطب رئيس قسم السلوكيات النفسية رئيس الجمعية النفسية تحدث في الندوة عن العنف ضد الأطفال وسلوكياتهم، وقال: «أي سلوكيات هي نتاج الضغوطات التي يتعرض لهاالأطفال على مستوى العائلة أو المدرسة أو المجتمع، كل هذه الضعوطات تؤدي إلى تعرض الأطفال للعنف من قبل الكبار (الوالدين) نتيجة للظروف الاقتصادية والاجتماعية، فيعانيان انفعالا أكثر وردة فعل عنيفة ضد أطفالهم، وبالتالي هذا الطفل عندما يذهب إلى المدرسة يجد المدرسة أيضا فيها نفس المشاكل، ولاتستخدم الأدوات التربوية الصحيحة في تربية الطفل».
وتابع حديثه قائلا: «استخدام العنف في تربية الأطفال، واعتباره لدى البعض الوسيلة الوحيدة لتدريسهم وتأديبهم وضبطهم في الصف، يؤدي إلى بروز انحرافات سلوكية لدى الأطفال، وهذه المظاهر العامة منتشرة، وكثيرون يعتقدون أن العنف هو الحل الوحيد لتحقيق ما يريد الطفل ويطمح إليه».
وعن تجنب العنف ضد الأطفال قال: «أهم شيء، كيف يتم تدريب أولياء الأمور وتوعيتهم بأضرار العنف وآثار العنف المدرسي، وتدريبهم على البدائل التربوية، كونها مجدية أكثر، وتؤثر في السلوك أكثر من تأثير العنف الجسدي».
وحول القوانين الخاصة بحقوق الطفل في بلادنا قال: «في بلادنا توجد العديد من القوانين الخاصة بالطفل، ووقعت بلادنا على اتفاقيات دولية عديدة، منها اتفاقية حقوق الطفل وحمايته، ولكن كيف تطبق هذه القوانين؟ وكيف يعيها المواطنون؟ وكيف نوعي الأطفال بحقوقهم؟ على أساس أن لديهم حقوقا يدافعون عنها، فالقوانين موجودة ولكن كيف تطبق؟ فمثلا يوجد قانون يمنع الضرب المدرسي، لكن كيف يتم تطبيقه؟، ونتائج تنفيذ هذه المسألة مهمة».
وضمن فعاليات الندوة ألقى د.علوي عبدالله طاهر الأمين العام لجمعية حقوق الطفل محاضرة عن تنشئة الطفل، وكيفية المساعدة في تعليم الفتاة، كما ألقت د. مها عبادي محاضرة عن الطفولة المبكرة.
هذا وقد أوضحت الأخت رقية السقاف مديرة إدارة تعليم الفتاة في لحج أن الندوة تأتي ضمن أنشطة المكتب لتنمي روح التعاون، وكيفية وضع الحلول والبدائل للعنف ضد الأطفال، وإبقائهم في المدارس لمواصلة التعليم الثانوي. وأضافت: «إن إدارة تعليم الفتاة لديها العديد من المشاريع، ومنها مشروع المدارس الصديقة التي تنفذ في مديريتي حالمين وطور الباحة بدعم من منظمة اليونسيف لإنشاء مدارس نموذجية محببة للأطفال، تجذبهم إلى المدرسة، خاصة الفتيات».