عميد الحالمة ..يا فرحة ما تمت

> «الأيام الريــاضـي» يحيى محمد المريس:

> فجر النادي الأهلي ثورة رياضية في الحالمة تعز، عندما عاد بقوة إلى دوري النخبة والأضواء للدرجة الأولى، وعاد إليه الجمهور العريض، الذي افتقده طيلة ثلاثة عشر عاماً، عاد عميد الحالمة بقيادة المدرب الوطني الكابتن نبيل مكرم، الذي حقق هذا الإنجاز، وقوبل بعد ذلك بالجحود بدلاً عن التكريم، الذي يستحقه، لأنه حقق إنجازاً رياضياً رائعاً ، علما أنه كان يوفر أحياناً متطلبات الفريق من ماله الخاص من دون معرفة إدارة النادي.

لا نقول أن ما يجري للأهلي حالياً هي لعنة المدرب الذي لم يستوف حقوقه المالية بعد، لأن الأهلي دخل الدوري بفريق شاب يتمتع بمعنوية عالية وحماس كبير وقوة جماهيرية واسعة كانت متعطشة كثيراً لرؤية فريقها في دوري الأضواء، وقد قدم الفريق الأهلاوي مستوى متميزاً وحقق نتائج طيبة في الأسابيع الأولى من الدوري، وإذا بجمهور الأهلي يتحمس أكثر لفريقه، لكن بعض هذا الجمهور أصيب بالتعصب الأعمى من دون أن يشعر بخطورة تلك التصرفات التي تسيء لفريقه الذي سيدفع الثمن وتفرض عليه العقوبات المالية،والإنذارات ونقل مبارياته إلى خارج المحافظة، أو أن يلعب الفريق بدون جمهور، وأحلاهما مر بالنسبة لجمهور الأهلي الذي أصبح يريد من فريقه تحقيق نتائج إيجابية في كل المباريات، وهذا شكل ضغطاً كبيراً على نجوم الفريق الشاب،فيما معظم اللاعبين تنقصهم الخبرة.

كيف للنادي الأهلي التعزي أن ينافس الآن ويلبي رغبة جمهوره العريض والكبير في ظل وضعه الحالي الذي لا يحسد عليه، والذي قد يدفعه للعودة إلى ما قبل الصعود، وإن البقاء في الدرجة الأولى مرهون بحسم الخلافات المفتعلة لأغراض شخصية ومدفوعة الأجر من خارج النادي، كما يشاع وذلك لخلخلة أوضاع عميد أندية الحالمة، حتى لا يتزعم من أول وجديد أندية الحالمة، ولكن كيف يقبل أبناء النادي بهذه المؤامرة على عميد الحالمة تعز ،والغرابة في من يدعي أو يدعون أنهم يحاربون من أجل مصلحة النادي، فأي مصلحة هذه التي يتراجع فيها الفريق إلى الوراء وأي مصلحة تخلق المشاكل داخل الفريق والإدارة معاً، في وقت يحتاج فيه النادي إلى من يقف بجانبه ويلم الشمل من جديد قبل فوات الأوان حتى لا يسقط عميد الحالمة، وبعدها يقول جمهور الأحمر يافرحة ما تمت، ولهذا على أبناء النادي الأهلي الأوفياء أن يتجاوزوا خلافاتهم الشخصية الآن وعمل هدنة ولو مؤقتة حتى يتجاوز ناديهم مرحلة الخطر، وحينها المجال مفتوح لتصفية الحسابات الشخصية المفتعلة إن وجدت بين الإخوة في البيت الأهلاوي.

وعلى فكرة عودة أهلي تعز إلى ما كان عليه لن تسعد جمهوره ولا جمهور الحالمة بشكل عام، فحسب لأن أحداً لا يتمنى الزوال والانهيار أو الاحباط لبقية الأندية الأخرى، وأي ناد يتعرض لشيء من هذا القبيل يكون هذا على حساب مصلحة الرياضة اليمنية بشكل عام، خاصة وأننا نعلم بوضعنا الرياضي المؤلم الذي لا يسر أحداً، حيث أصبح لدينا مجرد حلم فقط برياضة يمنية قابلة للتطور ولو بعد حين، فهل وصلت الرسالة لعشاق ومحبي هذا النادي العريق واستوعبت جماهير الأهلي درس الهبوط السابق حتى لا يتكرر مرة ثانية، علماً بأن الحالمة ما تزال تحلم بعودة طاهش الحوبان «الطليعة»، ومعالجة أوضاع نادي الصحة الذي خرج ولم يعد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى