المشترك يواصل اعتصامه بصنعاء ويكشف عن 487 معتقلا و8 مختفين قسرا معظمهم من لحج والضالع

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
اعتصم صباح أمس بمبنى الحزب الاشتراكي اليمني بصنعاء عدد من قيادات وأعضاء أحزاب اللقاء المشترك احتجاجا ورفضا للاعتقالات بسبب الرأي والموقف السياسي وممارسة حق الاحتجاج السلمي.

وشارك في الاعتصام د.ياسين سعيد نعمان، أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني وحسن زيد، أمين عام حزب الحق وعبدالوهاب الآنسي، أمين عام حزب التجمع اليمني للإصلاح وسلطان العتواني، أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري.

وفي بداية الاعتصام ألقى الأخ عبدالوهاب الآنسي، أمين عام حزب الإصلاح كلمة قال فيها: «نعتصم اليوم اعتصاما رمزيا للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والحقوقيين ونريد أن نوصل رسالة للرأي العام الداخلي والإقليمي والدولي بأن ما يجري في اليمن من انتقاص للهامش الديمقراطي المحدود أصلا وانتهاك الحقوق خارج إطار الدستور والقانون وخارج التزامات اليمن المتمثلة بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان».

تلت ذلك كلمة لرئيس الهيئة التنفيذية للقاء المشترك د.محمد صالح القباطي، قدم خلالها تقريرا موجز عن المعتقلين السياسيين والحقوقيين في اليمن، موضحا عن حالة الانتهاكات بحق الناشطين بالاحتجاجات السلمية خلال الفترة منذ شهر مارس 2008م وحتى الآن.

وأشار إلى حملة الاعتقالات التي باشرتها السلطة في المحافظات الجنوبية والشمالية بمداهمة المنازل والاعتقالات لعدد من قيادات النشاط والنضال السلمي في محافظة عدن «واعتقلت كلا من علي منصر محمد، يحيى غالب أحمد، علي هيثم الغريب، أحمد عمر بن فريد، حسين البكري، محمود حسين زيد وبجوارهم عبدربه الهميش وأحد الباعة المتجولين من أصحاب العربيات وقامت بإخفاء مصيرهم ليتبين بعد ذلك وجودهم في جهاز الأمن السياسي بصنعاء».

وأوضح أن عدد القتلى في الاحتجاجات السلمية 4 قتلى (شهداء) من بعد 2008/4/2 وإجمالي القتلى والشهداء في الفعاليات السلمية خلال عام -2007 2008 وصل إلى 25 شهيدا في النضال السلمي الديمقراطي.

وأوضح القباطي أن عدد الجرحى منذ مارس 2008م حتى الآن 47 جريحا وبلغ عدد المعتقلين 487 معتقلا معظمهم من محافظتي لحج والضالع.

وأشار القباطي إلى أن علي منصر وحسن باعوم وعلي هيثم الغريب وأحمد عمر بن فريد وعبدربه الهميش وحسين البكري ومحمد فريد البكري وعيدروس الجعدبي، أحيلوا إلى النيابة الجزائية (نيابة أمن الدولة) وأسندت لهم تهم المساس بالوحدة الوطنية والتحريض والدعوة للاعتصامات.

وأوضح أنه مازال في عدن عدد من المخفيين قسرا وهم ماهر أحمد عبدالله، غسان القاضي، عادل إبراهيم وهم في الأمن السياسي بعدن.

وقال القباطي إن السلطات في محافظة لحج أفرجت عن 105 معتقلين و32 معتقلا في سجن صبر، 9 في سجن كرش، 9 أحيلوا للنيابة العسكرية والذين أحيلوا الى سجن البحث والبحث الجنائي بعدن، وتقديم 31 للمحاكمة في محكمة الحبيلين بتهم أعمال شغب وتكدير السلم و9 أمام محكمة كرش بتهمة الإخلال بالسكينة العامة، وأمرت محكمة الحبيلين بالإفراج عن 29 منهم بالضمان التجاري.

وأشار إلى أنه مازال في أبين 9 معتقلين من إجمالي 13 معتقلا.

وقال:«انضم للمعتقلين صالح سالم صالح اعتقل يوم أمس الأول 2008/5/6 ولم يعرف مكانه حتى الآن ولايزال عدد المخفيين قسرا حتى الآن 8 معتقلين».

وأشار القباطي إلى أنه تم الإفراج عن المعتقلين في الضالع من قبل النيابة بعد أن حكمت على 31 معتقلا بالسجن وإيقاف التنفيذ وبرأت أحد المتهمين، وفي تعز منهم 43 أجبرتهم النيابة على توقيع تعهدات بعدم المشاركة في الاعتصامات مرة أخرى، وفي حضرموت مازال أحمد بامسلم وصالح جبران مختفيين قسريا حتى الآن، وصحتهم جميعا سيئة ويتعرضون للتعذيب.

وأشار القباطي إلى أنه تم اعتقال محمد المقالح في صنعاء بتهمة الضحك على المحكمة «والغرض شيء آخر».

ثم تقدم عضو مجلس النواب فؤاد دحابة بتعقيب قال فيه:«سياسات الحكومة هي الاعتقالات والشعب اليمني كله معتقل عموما، ولابد أن نفرج عن معاناة المعتقلين وإن شاء الله يفك أسرهم ويفك أسر الشعب اليمني كله».

أما د.عيدروس نصر النقيب، فقد طالب بتوسيع حالة الاحتجاجات والاعتصامات لفك الحصار عن المعتقلين وقال: «هذه سياسات قائمة على القسر والاعتقال والإجبار ومصادرة الحق الدستوري للناس في التعبير عن آرائهم والأهم من هذا لابد أن نفهم ماذا تريد الأجهزة من هذه الاعتقالات وأتصور أن السلطة تعيش حالة من الفشل وتمر بحالة من الهلع وتحاول إسكات الأصوات الرافضة لسياساتها ونحن كقوى مجتمع مدني وأصحاب رأي وناشطين سياسيين يبنغي أن نوسع دائرة الاحتجاج لأن الاعتقالات هذه طالت العديد من رموز الاحتجاجات السلمية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى