رجال دين إيرانيون يستفسرون بشأن تصريحات دينية لاحمدي نجاد

> طهران «الأيام» إدموند بلير :

> أفادت صحف أمس الأربعاء إن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد اثار قلق بعض رجال الدين المحافظين بإصداره تصريحات تشير الى أنه يعتقد بأن الإمام المهدي المنتظر يدعم حكومته.

وأثار أحمدي نجاد الذي وصل إلى السلطة في عام 2005 إشكالية في السابق بسبب تعبيره الدائم عن إيمانه بعودة الإمام الثاني عشر خلال خطبه.

وتؤذن عودة المهدي المنتظر وفقا للعقيدة الشيعية ببدء عصر من العدالة,ويقول بعض المحللين إن أحمدي نجاد شجع ممارسة "خرافات" تحيط بهذا الاعتقاد.

ونقلت صحيفة اعتماد ملي اليومية عن رجل الدين المحافظ غلام رضا مصباحي مقدم وهو عضو في البرلمان ايضا قوله "اذا كان الرئيس يعني ان الامام الثاني عشر يدعم الحكومة فينبغي لنا ان نقول ان هذا خطأ."

وكان مصباحي مقدم يشير إلى خطبة لأحمدي نجاد قبل شهر في مزار شيعي في مدينة مشهد بشرق إيران أذاعها التلفزيون الحكومي يوم الإثنين. واستقبلت هيئة الإذاعة البريطانية اذاعة تلك الخطبة.

وبدأت خطبة الرئيس في مشهد بالمناشدة بسرعة عودة الإمام الثاني عشر وامتلأت الخطبة بإشارات إليه. ولكن الرئيس نفى ما وصفها بأنها اتهامات مفادها ادعاؤه بأن له صلة خاصة بالإمام.

وقال مقدم "بالتأكيد فإن الإمام الثاني عشر لا يدعم التضخم الذي بلغ 20 في المئة في إيران."

وتفيد التعاليم الشيعية أن أبو القاسم محمد هو الإمام الثاني عشر المنتسب للنبي محمد قد اختفى في العام 941 وسيعود في نهاية الزمان ليقود مرحلة من العدالة الإسلامية.

وقال رجل دين محافظ آخر هو علي أصغري وهو من مشهد "يتعين على أحمدي نجاد أن يفكر بصورة أكثر دنيوية. عليه أن يدير البلاد. الناس لا يتوقعون نصحا (دينيا) من الرئيس."

وأحمدي نجاد أول رئيس لإيراني من غير رجال الدين. وكثيرا ما اصطدم مع المؤسسة الدينية. وانتقده كثير من كبار رجال الدين في الشهر الماضي بسبب تحميله مسؤولية مشاكل إيران الاقتصادية على "المافيات".

وقال محلل إن البعض في المؤسسة الدينية قلقون من أحمد نجاد الذي يمثل جيلا جديدا من الساسة الورعين الذين لديهم صلات أقل مع طبقة رجال الدين التقليديين في البلاد وبالتالي فقد يمكنهم تقويض سلطاتهم.

ولكن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي الذي له القول الفصل في كل قضايا الدولة في إطار نظام ولاية الفقيه المتبع في إيران كال المديح لأحمدي نجاد.

وفي خطبته في مشهد قال أحمدي نجداد إن إيران أحرزت تقدما نوويا بمعاونة الإمام الثاني عشر.

وقال الرئيس الذي ينفي تهم الغرب بأن طهران تريد صنع أسلحة نووية "صارت إيران نووية أمام أعينهم.. رغما عنهم.. ونحن نرى يد الإمام."

ونسب إلى أحمدي نجاد قوله إن الإمام الثاني عشر كان حاضرا خلال خطبته في جامعة كولومبيا في نيويورك حيث وجه مستضيفو الرئيس انتقادات له.

وأضاف أنه ناشد الإمام في ذلك الوقت قائلا "أنا واثق من أنك ستدير الإحداث وستحول هذا المشهد إلى شيء سيكون مفيدا للإسلام في نهاية الأمر."

وقال أحمدي نجاد إن الولايات المتحدة ربما تكون قد أرسلت قوات إلى المنطقة بسبب عودة الإمام الوشيكة.

وأضاف "إن الذين جاءوا واحتلوا العراق (ظاهريا) جاؤوا لأخذ النفط ونهب المنطقة ولكن حينما تتعمق قليلا في الأمر ستدرك تحليلهم. إنهم يعلمون بأن شيئا على وشك الحدوث في المنطقة. هناك يد شريفة ستأتي وتقتلع القسوة من العالم." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى