وللفن أسراره ..لماذا فقد نجوم السينما بريقهم؟

> «الأيام» فاروق الجفري:

> كبار نجوم السينما هذه الأيام لن يحققوا على الإطلاق الشهرة والمجد اللذين حققهما من سبقوهم، والسبب وجود التلفزيون الذي حجب الأضواء عن نجوم السينما، وأصبح له نجومه الذين يزداد تألقهم وانتشارهم يوما بعد يوم من خلال الأعمال التي ينتجها، وتعرض على نطاق واسع عبر الأقمار الصناعية التي تغطي قارات العالم، في حين أن نجم السينما مهما كانت درجة لمعان اسمه، ومهما ارتفع أجره ووصل إلى ملايين الدولارات في أمريكا وأوروبا، فإن شهرته تظل محدودة في نطاق دور السينما، وعندما تعرض أفلامه في التلفزيون بعد فترة من تاريخ إنتاجها تصبح بالنسبة لمشاهد التلفزيون ووسط الأعمال الدرامية التي يراها من الأعمال العادية، بعد أن يكون قد قرأ عنها الكثير أو شاهد من قبل أهم مشاهد ولقطات من هذا العمل على شاشة التلفزيون، وبالتالي فإنه يفقد الكثير من اهتمام المشاهدين به أو انفعاله معه بعكس رؤية نفس العمل عند عرضه لأول مرة على شاشة السينما، ومهما كان عدد الذين يترددون على دور السينما فإنه لن يصل إلى عدد مشاهدي التلفزيون، ومما زاد المسافة بين نجوم السينما في الماضي ونجوم السينما هذه الأيام أن معظم محطات التلفزيون في العالم قد اقتحمت مجال الإنتاج السينمائي حتى أن أشهر مهرجانات السينما العالمية تعرض- بصفة دائمة- العديد من الأفلام السينمائية التي ينتجها التلفزيون، وكان من الممكن أن يستفيد أصحاب الأسماء اللامعة من نجوم السينما من خلال نوعية الأفلام التي ينتجها التلفزيون، ولكن هذا لايحدث حيث يستعين التلفزيون دائما بأبطاله الذين حققوا الشهرة والنجاح من خلال الأعمال التلفزيونية التي قدمت من قبل، وبالتالي يصبح من حق هؤلاء الممثلين أو النجوم القيام ببطولة الأعمال السينمائية الجديدة التي ينتجها التلفزيون.. ولهذا فقد نجوم السينما وحدهم بريقهم، ولم يعد لأسمائهم البريق الذي كان لنجوم الماضي، وما حدث ويحدث في السينما العالمية يتكرر بالطبع مع نجوم وأبطال السينما العربية، ولهذا فإن السينما في الخارج والداخل لم تعد تستطيع وحدها أن تصنع نجما له بريقه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى