> تعتبر بلادنا مهداً لأقدم الحضارات وأعرقها، وقد خلفت هذه الحضارات آثاراً رائعة لاتزال ماثلة في كل مكان من أنحاء اليمن .

وأعمال التنقيب والحفر تضيف إليها كل يوم أثاراً ذات قيمة مكتشفة مما جعل بلادنا قبلة السائحين ومقعد البعثات الدبلوماسية والعالمية، ولعل من واجبنا المحافظة على تلك الآثار وحمايتها .

ولهذا فالآثار التي بناها أو صنعها أو أنتجها أو كتبها أو رسمها الإنسان اليمني قبل مئات السنين يجب على الحكومة وجميع الجهات ذات العلاقة الاهتمام وصيانة هذه المنجزات التاريخية، وهناك أنواع من الآثار منها الثابتة المتواجدة في الكهوف والصخور التي رسم أو حفر عليها الإنسان صوراً ونقوشاً أو كتابات، وكذلك على أطلال المدن والقرى والمنشآت التاريخية المختلفة كالمساجد والكنائس والمعابد والقصور والبيوت والقلاع والحصون والأسوار والموانئ وقنوات الري، وهناك أيضا آثارا منقولة صنعت لتكون بطبيعتها منفصلة عن الأرض مثل المنحوتات والمصكوكات والصور والنقوش والمخطوطات والمنسوجات وغيرها .

لذا يتوجب على الحكومة ممثلة بوزارة الثقافة والسياحة، والهيئة العامة للآثار والمتاحف أن يولوا الاهتمام بالحفاظ على الأثار بغرض استثمارها لجذب السواح ليعود بالنفع على الاقتصاد اليمني.