> «الأيام» عادل محمد المدوري:

تشكو الإدارات المدرسية كثيراً من ضعف العلاقة بين الأسرة والمدرسة نتيجة تدني الوعي لدى بعض الأسر مما يجعلهم غائبين عن زيارة المدارس، ومن ثم لا تتابع الأسر أبنائها ومستوياتهم الدراسية، وكذا سلوكهم أثناء الدوام المدرسي، إذا وجدنا في أحسن الأحوال نجد بعض هذه الزيارات تكون فقط لمعالجة المشاكل التي يقوم بها الأبناء في المدرسة، في حين ما نتمناه هو أن يتابع ولي الأمر مستوى ابنه الدراسي أكان ذلك في المواد الدراسية المختلفة أو للأطمنان على التزامه بالدوام المدرسي وسلوكه أثناء وجوده في المدرسة، وأغلب من يزور المدارس هم من الأمهات والجدات أحياناً، في حين نرى أن الأب كثيراً ما يكون غائب ولا يعرف كل ما يدور من مشاكل في المدرسة، بمعنى أن الولد نفسه لا يهتم لزيارة أمه ولا يضع لها أي حساب، لأنه يعلم أنها ليست بمستوى الأب من حيث الشدة، ومن ثم لا يتحسن أداؤه في المدرسة ولا في السلوك .

وفي واقع الأمر أن الزيارة لا تفيد فقط في متابعة المستوى الدراسي، ولكن هذه الزيارة تفيد المدرسة وتفيد الإشراف الاجتماعي في إعطاء معلومات عن الحالة الصحية عند الطالب، حيث نجد أن بعض الطلاب يشكون من عيوب وعاهات مرضية ربما تكون المدرسة غافلة عنها، فنجد التلميذ يشكو من مشاكل في النظر أو السمع والمدرس لا يعلم شيء عن هذا، فزيارة ولي الأمر للمدرسة تعطي فكرةكاملة عن تكوين الطفل منذ اليوم الأول لوصوله إلى المدرسة، لهذا فالإدارات المدرسية تشجع أولياء الأمور على زيارة المدارس بشكل دوري وإن أمكن ذلك بشكل أسبوعي أو على الأقل في الشهر مرة واحدة للاطمئنان على مستوى الطالب وعلى سلوكه داخل المدرسة، وكذا ربط العلاقة الجيدة مع المدرسين والتفاهم الكامل لما فيه مصلحة هذا الطالب .

والأسر النموذجية هي التي تهتم بهذا الجانب وتخلق هذه العلاقة بحيث يشعر الطالب بأنه لم ينقطع عن أسرته وتظل العلاقة قائمة ويظل ولي الأمر يتردد على المدرسة، والمعلم بدوره ينقل كل شيء إيجابي أو سلبي لولي الأمر، حتى تصبح الأمور تسير بشكل جيد، وإذا وجد أي تقصير يتم تـلافيه وعلاجه في وقت مبكر .

طلبنا ورجاؤنا من الأسر زيارة المدارس والتعاون مع الإدارة المدرسية بما فيه مصلحة أبنائهم .