> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

لقاء موسع يجمع بعثة البنك الدولي وقيادة السلطة المحلية ورجال المال والأعمال
لقاء موسع يجمع بعثة البنك الدولي وقيادة السلطة المحلية ورجال المال والأعمال
عقد صباح أمس في قاعة المستثمر في ديوان المحافظة اجتماع موسع برئاسة الأخ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن وبحضور وفد بعثة البنك الدولي برئاسة د.ميرزا حسن ممثل الدول العربية في مجلس إدارة البنك الدولي الذي يزور عدن حاليا لتفقد المشاريع الممولة من البنك الدولي في اليمن.

وفي الاجتماع أكد الأخ أحمد الكحلاني محافظ عدن أن التنمية لليمن ولعدن خاصة، هي الهمّ الكبير للدولة والقطاع الخاص، مشيرا إلى أن عدن لايمكن أن تكون البوابة الاقتصادية والعاصمة الاقتصادية ما لم يكن لديها بنية تحتية متكاملة، تستطيع أن تكون أرضية ممهدة للاستثمار، وجذب المستثمرين دون المطالبة منهم بإيجاد البنية التحتية في ظل عروض ومميزات في المناطق المجاورة.

وتطرق إلى وضع المنطقة الحرة، وقال: «نحن بحاجة إلى تحديد نوع من العلاقة بين المدينة والمنطقة الحرة، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية».

وأضاف: «لازلنا نبحث عن جواب للسؤال، هل المنطقة الحرة في عدن أو عدن في المنطقة الحرة؟».

وأكد قائلا: «رغم الإمكانيات البسيطة، إلا أن كل موارد السلطة المحلية تذهب لصالح البنية التحتية لهذه المدينة».

وأشار إلى أن «قيام البنك الدولي بتمويل بعض المشاريع الصغيرة بالمحافظة ساعد في تحسين الوضع في بعض المناطق».

وأضاف: «نحن نتطلع إلى مشاريع متكاملة، ونسعى كحكومة وسلطة محلية مع البنك الدولي وممولين آخرين كي نوفر بنية تحتية متكاملة سواء للقطاع الخاص أم لسكان المدينة، بحيث تكون هناك تنمية متكاملة للمناطق الحضرية في المدينة».

من جانبه أكد د. ميرزا حسن «أن مدينة عدن غنية بتراثها التاريخي والجغرافي، واشتهرت بميناء عدن التجاري المتميز، وكانت لها نجاحات كبيرة». وأكد اهتمام البنك الدولي بالقطاع الخاص والاستثمار فيه باعتباره من أدوات التنمية.

وأشار إلى أن وضع إستراتيجيات وأولويات القطاع الخاص بتشجيع القطاع الخاص باعتباره هو الحل لمشكلة البطالة، وضرورة إعطائه فرصة أكبر ليكون متجانسا مع الدول المجاورة.

خلال زيارة الوفد ثانوية باكثير للبنات بكريتر
خلال زيارة الوفد ثانوية باكثير للبنات بكريتر
كما تحدث الأخ عبدالكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي عن تجربة البنك الدولي في محافظة عدن التي بدأت في عام 99م، والجهود التي بذلت للوصول إلى تعاون مشترك.

وقال: «تم وضع الكثير من الملاحظات على السلطة المحلية، خاصة فيما يتعلق بتأسيس البنية التحتية للمحافظة، ومن خلال ذلك وعد البنك الدولي بتقديم المساعدات للمحافظة».

وأكد في ختام حديثه أن السلطة المحلية قامت بما طلب منها، وعملت على تأسيس بنية تحتية، وانتقلت بالمحافظة إلى وضع أفضل، إلا أن حجم المساعدات المقدمة من البنك الدولي للمحافظة فيما يتعلق بالتنمية مايزال ضعيفا».

وفي اللقاء استعرض الأخ جميل أنور مدير عام إدارة التنمية الاقتصادية المحلية بديوان المحافظة لمحة عن النمو الاقتصادي في محافظة عدن، وأشار إلى أن إدارة التنمية الاقتصادية أحد المخارج الرئيسية للإستراتيجية التنموية الاقتصادية لعدن.

وأكد أن عدن هي أول مدينة على مستوى إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعدت إستراتيجية تنموية للاقتصاد المحلي.

وأشار إلى أن إستراتيجية عدن تتركز على ثلاثة محاور (الدولة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني).

وخلال اللقاء ناقش عدد من رجال المال والأعمال والمستثمرين بعض القضايا التي تهم تنمية القطاع الخاص، واستمع أعضاء البنك الدولي إلى عدد من الملاحظات والاستفسارات المتعلقة بقضايا يوجهها القطاع الخاص في المنطقة.

من جانب آخر قام وفد البنك الدولي بزيارة تفقدية لثانوية باكثير، رافقهم فيها الأمين العام لمديرية صيرة وعدد من قيادات المديرية.

وقالت الأستاذة شادية باحشوان مديرة الثانوية: «تأتي هذه الزيارة لوفد البنك الدولي لتفقد مشروع المبنى الذي يموله البنك، وتعرف الوفد على الأقسام الجديدة للمدرسة، وخرجوا بانطباع جيد عن المدرسة، وقدم الوفد هدية للمدرسة عبارة عن جهازي كمبيوتر، وتعرف أيضا على النواقص التي تحتاجها المدرسة، وإن شاء الله هناك دعم قادم للمدرسة».

وفي تصريح صحفي أفاد د.مطهر العباسي وكيل وزارة التخطيط والتنمية قائلا: «تأتي هذه الزيارة في إطار التنسيق والتعاون مع البنك الدولي، وهي فرصة هامة للتعرف على واقع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وللاطلاع على تجربة اليمن في عدد من المسارات والمجالات المختلفة، ومعرفة طبيعة المساعدة المقدمة من البنك الدولي وغيره من المانحين خلال الفترة الماضية».

وأضاف: «نأمل أن تكون هذه الزيارة ذات أثر طيب للمدراء التنفيذيين، فهم من يؤثرون على سياسة البنك الدولي في توجيه المساعدات والقروض للدول، ومنها اليمن، ونحن نحرص على أن يطلع الوفد عن قرب على القضايا والتحديات التي تواجه اليمن، خاصة أن من المدراء التنفيذيين من يمثلون دولا كبرى».

وأشار إلى أن إجمالي القروض المقدمة من البنك الدولي خلال الأربعين سنة الماضية أكثر من ملياري دولار، موزعة على عدد من المجالات».

وتحدث د.محمد أحمد ثابت مدير مشروع الأشغال العامة عدن، لحج، أبين والضالع عن مشروع الأشغال الممول من قبل البنك الدولي، وقال: «استطاع البنك أن يمول المرحلة الثانية والثالثة بمائة مليون دولار، ونتيجة لهذه النجاحات وفر البنك الدولي مبلغا إضافيا بقيمة 25 مليون دولار خلال المرحلة الثالثة»، مشيرا إلى أن هيئة التنمية الدولية اختارت مشروع الأشغال العامة في المرتبة الثالثة في عام 2006 كمشروع ناجح من بين خمسة مشاريع عالمية على مستوى العالم، مؤكدا أن نجاح المشروع يعود إلى أن عددا من الجهات المانحة وفرت تمويلات لمشروع الأشغال، «ولكن نأمل الزيادة، فنفقات التشغيل بسيطة جدا، وهي أقل من 4%».

صورة تذكارية للوفد في عقبة عدن
صورة تذكارية للوفد في عقبة عدن
وأضاف: «على مستوى عدن تم تنفيذ 65 مشروعا في عدد من القطاعات بكلفة حوالي 7.5 مليون دولار، وكان نصيب التربية والتعليم أكثر من 60%، وحاليا لدينا أحد عشر مشروعا قيد التنفيذ بكلفة 1.2 مليون دولار وخلال هذا العام سيتم تنفيذ حوالي 18 مشروعا بكلفة مليوني دولار».

وشملت زيارة الوفد ميناء الحاويات، والمنطقة الحرة في عدن.

حضر اللقاء أحمد سالم ربيع وكيل المحافظة والوكيل المساعد أحمد الضلاعي وعدد من رجال المال والأعمال.