مؤتمريون في أبين يرفضون أن يكونوا في هامش التصويت فقط..المرشح المستقل هدران: قرار الانسحاب أصبح ملكا لأبناء المحافظة

> زنجبار «الأيام» خاص:

> مايزال التنافس للفوز بكرسي محافظ أبين يزداد حماسا بين مرشح المؤتمر الشعبي العام أحمد بن أحمد الميسري والمرشح المستقل محمد صالح هدران، ويسعى كل منهما لحشد قواه ومناصريه من الهيئة الناخبة للفوز بانتخابات المحافظ في 17 مايو، حيث بدأ مرشح المؤتمر يشعر بخطورة التنافس، حسب وصف أحد أعضاء المؤتمر، وبتفاقم وتعقيدات وضعت في الوقت الذي يزداد فيه تأييد ومباركة المرشح المستقل من قبل كثير من أبناء المحافظة المؤتمريين، وكذا الشخصيات الاجتماعية والثقافية والأدبية والقبلية والهيئة الناخبة.

وقالت مصادر مطلعة في أبين لـ «الأيام»: «إن اللقاءات التي عقدها المؤتمر ومرشحه مع الهيئات الناخبة منذ وصوله من صنعاء الأسبوع الماضي كونت لديه صورة سلبية وخيبة أمل في عمل قيادات المؤتمر في المحافظة والقيادات الوسطية التي يصدم بها عقب كل لقاء مع أعضاء المجالس المحلية في المديريات».

وأرجعت تلك المصادر ذلك إلى الحكم المسبق والتصور التقليدي بالفوز، الذي تتبعه قيادات مؤتمرية في المحافظة والمديريات من مختلف المستويات، المسيطر على عملها، ولم يأخذوا في الحسبان إخفاقات المؤتمر وضعف آليات عمله في المحافظة التي أصبحت من أقوى الحجج لإضعاف العقيدة الحزبية، خصوصا أن عمله غدا موسميا وفي الانتخابات فقط، لاتأتي قيادته إلا لطلب التصويت والمباركة من أعضاء المؤتمر والهيئة الناخبة المؤتمرية، الأمر الذي وصفه الأخ ذيبان علي سعيد الباهزي عضو المؤتمر الشعبي العام في خنفر بالديكتاتورية الحزبية المفرطة لشرعنة المفروض، دون أخذ المشورة أو الرأي منذ بداية التحضيرات للانتخابات، الأمر الذي سهل من زيادة نشاط المرشح المستقل هدران والالتفاف حوله.

وتؤكد المعلومات الواردة من أبين أن محمد صالح هدران وكيل أول محافظة أبين تقدم بطلب الترشح قبل تسمية مرشح المؤتمر الشعبي العام، أي بعد أن تبين أن اللجنة العامة تتداول ثلاثة أسماء مقترحة من منطقة واحدة دون إشراك أي شخصية سياسية مؤتمرية من منطقة العواذل أو آل باكازم أو يافع أو آل فضل، وهو ما يرجحه الكثيرون من أعضاء المؤتمر بأنه أحد الأسباب التي قادت شخصيات قبلية وسياسية إلى اختيار محمد صالح هدران للترشح لمنصب المحافظ، بعد أن بات واضحا لها التجاهل المتعمد لمختلف التكوينات الاجتماعية من قبل الحاكم في أبين، واحتساب أبنائها المؤتمريين وغيرهم في هامش التصويت فقط، الأمر الذي أعلنوا رفضه مسبقا.

من جهة ثانية قالت شخصيات قبلية في شرق المحافظة (مديريات آل باكازم): «إن مرشح المؤتمر قد يلقى صعوبة في إيجاد تناغم إيجابي يتفاعل معه الناخبون». خصوصا بعد إخفاقاته في الوعود السابقة التي وعد بها آل باكازم من مشاريع ووظائف وغيرها أثناء تدخله كوسيط من طرف السلطة في بعض القضايا التي نشبت في مديرياتهم العام الماضي.

وأفادت مصادر مقربة من المرشح المستقل بمحافظة أبين محمد صالح هدران، وكيل أول محافظة أبين أن النائبين البرلمانيين محمد الشدادي وسالم منصور حيدرة قد وصلا يوم أمس بهدف إثناء العميد هدران عن الاستمرار في الترشح، وأكدت مصادر أن اللقاء كان عاصفا، وانتهى برفض العميد هدران فكرة الانسحاب، قائلا: «إن قرار الانسحاب أصبح ملك أبناء المحافظة الذين رفضوا فكرة فرض مرشحين دون التشاور معهم، لأنهم المعنيون».

وأكد استمراره في خوض الانتخابات لإرساء الأسس الديمقراطية والقبول بالمنافسة، وأن التنافس سيكون من أجل المحافظة، ومن أجل أبنائها، ولتحسين الأوضاع فيها، لما تشهده من تردٍ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى