صربيا في صراع حول تشكيل حكومة ائتلافية بعد نتيجة غير حاسمة

> بلجراد «الأيام» إيلي تسورتسي :

>
الرئيس بوريس تاديتش
الرئيس بوريس تاديتش
سعى التحالف المؤيد للانضمام للاتحاد الأوروبي في صربيا إلى التوصل لاتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية مع أحزاب أصغر أمس الإثنين لدرء التحدي الذي يمثله القوميون المنافسون الذين يقولون إن بإمكانهم أيضا تشكيل حكومة بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت أمس الأول.

وقالت لجنة الانتخابات الرسمية إنه مع فرز 98 في المئة من الأصوات حصل الحزب الديمقراطي على 38.75 في المئة في حين حصل الحزب الراديكالي القومي على 29.2 في المئة.

وكان محور المعركة الانتخابية هو الاختيار بين تجاوز الغضب بشأن دعم الاتحاد الأوروبي لاستقلال كوسوفو والمضي في طريق الانضمام له وبين رفض مساعي الانضمام للتكتل الأوروبي.

وقال زعيم الديمقراطيين الرئيس بوريس تاديتش "الصرب أكدوا بما لا يدع مجالا للشك المضي في المسار الاوروبي."

وأضاف "هذا نصر كبير لكن الأمر لم ينته بعد" مشيرا إلى أنه يتعين على الديمقراطيين الآن "تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن".

وقال زعيم الراديكاليين توميسلاف نيكوليتش إن الديمقراطيين بادروا بالتحرك بعد أن ظهرت "إمكانية واضحة" لتشكيل ائتلاف من دونهم وتحديدا ائتلاف راديكالي مع حزب رئيس الوزراء القومي المنتهية ولايته فويسلاف كوستونيتشا والاشتراكيين الذين كان ينتمي لهم الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش.

وجاء في بيان صدر عن حزب كوستونيتشا أنه ونيكوليتش اجتمعا بالفعل صباح أمس الإثنين "لمناقشة أهداف وطبيعة أي حكومة مستقبلية."

وقال السفير الامريكي السابق إلى صربيا وليام مونتجومري "رغم أننا نرى نتيجة طيبة للغاية للديمقراطيين بزعامة تاديتش فلا يزال من غير الواضح من سيشكل الحكومة."

واظهرت النتائج انقسام البلاد بالتساوي بين مؤيدي الحزب الديمقراطي وشركائه ومؤيدي الحزب الراديكالي والاحزاب المماثلة مثل الاشتراكيين وحزب كوستونيتشا.

واعتبر الاتحاد الأوروبي النتيجة "نصرا صريحا للأحزاب المؤيدة للاتحاد الأوروبي" متجاهلا تحدي القوميين.

وقالت متحدثة باسم خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "نتطلع للعمل عن كثب مع حكومة جديدة تتشكل بموجب هذا التفويض." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى