محافظ واحد لحضرموت لايكفي

> أحمد محمد الحامد:

> أتمنى أن يأتي إلى منصب محافظ محافظة حضرموت الشخص المناسب والكفؤ بغض النظر عن اسمه، المهم يكون من أبنائها المخلصين، ولا يكون من اللاهثين وراء المناصب، وإنما استدعي الأمر لأن يكون في هذا المنصب دون سعي غير مشروع إليه.

كما أتمنى هذا المحافظ أن يعتبر نفسه منتميا إلى كل ربوع حضرموت، وأن لا يستقوي بحزب سياسي سواء أوغواء، و لايرص خلفه- فقط- قبيلته أو عشيرته أو أبناء منطقته الضيقة (وادي أو ريده أومدينة أوقرية) وأن لا يضع حواليه المطبلين والمبجلين والمنافقين الذين تجمعهم المنفعة الشخصية فقط.

أرجو أن يعمل المحافظ القادم على رص صفوف أبناء هذه المحافظة لما فيه خيرها على كل الصعد، وإشراكهم في صنع حياتهم واحترام مطالبهم المشروعة، والعمل على النهوض بكل جوانب الحياة نحو تجاوز الثغرات والعيوب التي جعلت حياة الناس لاتطاق، حيث لايستطيع المظلومون والمهمشون من الاستمرار على هذا الحال البائس، نتيجة لممارسات النهب والكسب والإقصاء وتجاهل الحقوق.

وكل ما سبق- طبعا- مطلوب من المحافظ وأكثر منه، ولاشك بأنه سيكون أدرى، ولكن أعتقد أن شخصا واحدا لا يكفي بأن تسند له هذه المهام الجسيمة، وينتظر الآخرون النتائج والتعليق عليها. لا.. يا أهل حضرموت، فالمحافظ مهما كانت إمكانياته لا يستطيع أن يفي بكل الالتزمات إلا إذا وجد كل الناس الطيبين من أبناء هذه المحافظة محافظين كل في مجال اختصاصه على النهوض والتطوير والبناء .

فالسياسيون يجب أن يترفعوا على خلافاتهم، ويضعوا مصلحة المحافظة فوق الاعتبارات السياسية الضيقة، والاقتصاديون والتجار ورجال الأعمال يسخرون كل إمكانياتهم المادية والبشرية للحفاظ على ماتحقق، وإنجاز الكثير مما يستوجب أن يتحقق، والمثقفون والإعلاميون والفنانون وغيرهم، والكل يجعل نفسه محافظا في مجال اختصاصه وتطوير مجال عمله على الصعد كافة.

عندها يستطيع المحافظ وإلى جانبه كل الخيرين أن يحققوا الكثير من الإنجازات، وإن لم يحصل ذلك فلا محافظ ولاعشرة محافظين يستطيعون أن يعملوا إلا اليسير.

فهل نعقل مايتوجب علينا، عسى أن يكون ذلك.. والله يهدي ويصلح .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى