مهرجان جماهيري حاشد بمديرية عمد في حضرموت.. النائب باصرة:إذا لم يستجب لمطالبنا بالإصلاح الشامل سنقاطع الانتخابات البرلمانية القادمة

> عمد «الأيام» وليد باعباد:

> عقد عصر أمس الأول مهرجان جماهيري حاشد لم تشهد له مديرية عمد مثيلا من قبل، بمناسبة افتتاح مقر الإصلاح بالمديرية، ولتعميق ثقافة النضال السلمي عند المواطنين بالمديرية، والبحث عن مضامين وقيم الوحدة السلمية، قيم الحق والحرية والعدل والمواطنة المتساوية.

وبدأ المهرجان بآي من الذكر الحكيم، بعدها كلمة التجمع اليمني للإصلاح ألقاها الشيخ منصور صالح بن مرضاح، تطرق فيها لهموم المديرية المحرومة من مقومات الحياة الكريمة، مؤكدا أهمية النضال السلمي من قبل فعاليات اللقاء المشترك.

ثم ألقى الشيخ عمر صالح بن الشاك الجعيدي كلمة الوجهاء، مستعرضا الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

كما ألقى م.محسن علي عمر باصرة، عضو المجلس النواب نائب رئيس اللقاء المشترك بحضرموت، مبينا الأوضاع السياسية المزرية التي تمر بها البلاد، مشيرا إلى أن الحوار مع الحزب الحاكم قد توقف بسبب تهميش الحاكم وحزبه لكافة القوى السياسية الفاعلة، والتعامل مع قضايا الوطن بعيدا عن الشركاء.

وقال النائب باصرة إن الأوضاع الاقتصادية السيئة وارتفاع الأسعار التي بلغت أرقاما مخيفة ترجع للاحتكار الذي يمارسه عناصر متنفذة، مشيرا إلى أن السلطة تتحمل أكثر من 30% من أسباب ارتفاع الأسعار من خلال رفع الضرائب ورسوم الجمارك على بعض البضائع المعفية من الجمارك، وفق الاتفاقات الإقليمية مع الدول.

وأشار م.باصرة إلى تدني مستوى الخدمات، وأبرزها التعليم، حيث حدد للتعليم عام 2008 (91) مليار ريال يمني بينما حدد للدفاع والأمن أكثر من (296) مليار ريال يمني، غير ما سيخصص في الاعتماد الإضافي القادم.

وتطرق م.باصرة إلى أوضاع الكهرباء، فقال إنه على الرغم مما يعطى لهذا القطاع من مبالغ باهضة وصلت العام الماضي في الاعتماد الإضافي إلى (138) مليار ريال مازالت الحكومة تستأجر مولدا بـ (70) مليون دولار سنويا لتولد 240 ميجاوات.

وعلق م.باصرة على أزمة الديزل الجارية، مشيرا إلى عدم وجود مخزون حقيقي للمشتقات النفطية بالمحافظة يكفي لأسابيع، مطالبا بإيجاد سعة مخزنية للمواد النفطية بالمحافظة والمواد الغذائية.

واستعرض م.باصرة ما يتعرض له سجناء الرأي من حبس وملاحقات، معلنا التضامن مع كل أصحاب الرأي المعتقلين والملاحقين.

وقال إن الانتهاكات للدستور والقانون لاتسقط بالتقادم.

وتساءل م.باصرة في كلمته قائلا: «من أين سيأتي المستثمر وهو يرى أنه لا قضاء نزيه ومستقل ولا أمن ولا عمل إداري مؤسسي؟! وهذا ما جعل رؤوس الأموال تهرب».

وأوضح أن معدل الاستثمار في عام 2005 وصل إلى 14.4%، وانخفض إلى 3.6% عام 2007، رغم ما عمل من مؤشرات لفرص الاستثمار، فالواقع يكذب الإعلام، مؤكدا على مطالب المحافظة في العمالة النفطية والثروة.

وقال: «نحن نواصل جمع التوقيعات من نصف مليون مواطن حضرمي، لأخذ حقنا في الثروة، وحقنا كذلك في السلك القضائي، وحقنا بالمقاعد في الكليات العسكرية، وحق أبناء المحافظة في السلك الدبلوماسي وحقنا في حكم أنفسنا، ونحن مقاطعون للانتخابات الشكلية للمحافظين في الغرف، ونطالب بانتخابات حرة ونزيهة في منظومة متكاملة، وإبعاد الوظيفة العامة والإعلام والجيش والمال العام وتحييده عن الاستخدام الانتخابي».

وأضاف: «إننا قاطعنا الانتخابات في الغرف، وإذا لم يستجب لمطالبنا بالإصلاح الشامل فإننا سنقاطع الانتخابات البرلمانية القادمة، وستكون المقاطعة إيجابية وليس بالعزوف فقط».

مؤكدا على استمرار النضال السلمي وبالطرق الحضارية، وعلى وحدة النسيج الاجتماعي، وعدم بث ثقافة الكراهية والعدوانية.

ودعا م.باصرة السلطة إلى إطلاق سراح المعتقلين كافة دون قيد أو شرط، ورفع المظاهر المسلحة من المحافظات، والاعتراف بالقضية الجنوبية كمدخل لإصلاح الأوضاع.

كما دعا كل النخب من علماء وطلبة علم ومثقفين ومشايخ وأعيان ووجهاء وكل شرائح المجتمع للاشتراك في النضال السلمي، وأن يكونوا مع المظلومين والمقهورين، لا مع الظالمين، وأن يقولوا خيرا، وأن يعمقوا ثقافة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا أن يعمقوا ثقافة التسلط والاستبداد.

وأكد على عدالة مطالب أبناء مديرية عمد، منوها إلى ضرورة رفع مذكرة بتوقيعات الناس حول تحويل الكهرباء من كهرباء خاصة بالمديرية بمولدات صغيرة إلى ربطها بالكهرباء العمومية، حتى يحصل المواطن على الكهرباء طوال اليوم لا خلال أربع ساعات فقط، وأن تستمر سفلتة الطريق والطرق الفرعية، لا وقت الانتخابات فقط.

وأبدى م.باصرة استغرابه من تعامل السلطة بالمديرية مع المهرجان، وعدم سماحها باستخدام الملعب لإقامة المهرجان.

وأكد م.محسن باصرة، في ختام كلمته على ضرورة تواصل النضال السلمي «حتى ننتزع حقوقنا كاملة غير منقوصة ليعيش أهلنا وأبناؤنا حياة كريمة كشركاء لا أجراء، وإيجاد توازن بين الحاكم والمحكوم».

وتخلل المهرجان إلقاء عدد من القصائد المعبرة عن الأوضاع الاقتصادية المتردية.

رافق م.باصرة في هذا المهرجان عدد من قيادة التجمع اليمني للإصلاح بوادي حضرموت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى