انقذوا حياة المناضل حسن باعوم قبل فوات الأوان

> أبوبكر السقاف:

> تبدأ السلطة في هذه البلاد بمصادرة الحق في الحياة، وبعد ذلك تستصغر كل جرائمها، وهي من فرط ساديتها تجرع خصومها الموت في سجون تحت الأرض ببطء لتطيل لحظات سعادتها. إنها منذ 2008/3/31 تكرر مع حسن باعوم ما فعلته بالشهيد هاشم حجر (25 عاما).

زارت الطبيبة د.سبأ حسن باعوم أباها لدقائق عشر في سجن الأمن السياسي، وقالت: «ما عرفته.. بدا شاحبا جدا, وفقد الكثير من وزنه، إنه يعاني من صعوبة في النطق، وثقل في اللسان، وكان صوته مبحوحا، كان يرتعش طوال الوقت.. مشاكل في القلب، مياه في الرئة، اختناقات في النوم، مضاعفات السكر وقصور الكلى..».

هذه حال المناضل الشجاع والصلب في سجن سلطة 94/7/7، وهذه شهادة ابنته الطبيبة التي وردت في موضوع للزميل سامي غالب: (في زنزانة تحت الأرض يواصل نضاله ضد سلطة لاتترفع عن الأهواء). (النداء 2008/5/14).

ورجحت الطبيبة سبأ إصابته بجلطات خفيفة في الدماغ والقلب. (المصدر نفسه).

وقد أجريت له في القاهرة قبل عامين عملية القلب المفتوح.

إذا كان الرجل لايزال على قيد الحياة في سجن له كل أوصاف السجون في القرون الوسطى، فإن ذلك بفضل مغالبة رجل يملك عناد الروح وسمو الإيمان بقضية وطنه في الكرامة والحرية والتحرر والسعادة. جلاده/ جلادوه يخشون محاكمته ويحلمون بموته البطيء، ليقولوا إنه جاء قضاءً وقدرا. إنه في سجن تحت الأرض أقوى وأكبر منهم في كراسيهم.

والآن ارفعوا أصواتكم في الجهات الأربع مطالبين بإطلاق سراحه الفوري، حتى لانكون بالصمت مشاركين في اغتياله. أعلنوا شهادتكم وهي الجهاد الأفضل.

إن إشاعة السلطة عن عفو قريب لأحرار الجنوب لايعنينا في شيء، فالعفو السلطاني ليس شيمة كريمة، بل حصيلة العجز عن مواجهة زحف الجنوبيين نحو حقهم في تقرير المصير.

أيها المواطنون- رجالا ونساء- لاتقلدوا حكامكم بمنح أنفسكم إجازة أخلاقية مفتوحة، هم بممارسة القتل والتعذيب وأنتم بالصمت.

ملحوظة هامة: من لايستطيع أو لا يريد أن ينشر هذا النداء كاملا، لايحق له أن يعفي نفسه من نشر فحواه بفقرات منه، فكل من يشتغل بالسياسة في بلادنا مهدد في حق الحياة، سواء أكان ذلك ممارسة نظرية أم عملية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى