> أبلغ «الأيام» المواطن مهدي جاحب أحمد يسلم قائلا بأنه حضر عند منتصف ليلة أمس إلى مستشفى أحور بمحافظة أبين مسعفا زوجته التي تعاني ولادة متعسرة، وعند وصوله إلى المستشفى وجده خاليا من الموظفين عدا المناوب الليلي فقط.

وقال:«عندما وصلت إلى مستشفى أحور وجدت الكهرباء مقطوعة، وأبواب قسم الولادة مغلقة ولا يوجد أي أثر للطبيبات أو الممرضات المناوبات، فسألت الموجودين عن كيفية إنقاذ زوجتي من آلام الولادة المتعسرة، فأوضحوا بأن جميع الممرضات يتواجدن في منازلهن، فاضطررت إلى الذهاب إلى منازلهن، ولكن لم يجبن وعند عودتي إلى المستشفى وجدت زوجتي بين الحياة والموت، فلم يكن أمام بعض النساء من أسرتي إلا أن قمن توليد زوجتي في حوش مستشفى أحور العام، وإنقاذها من الموت».

واختتم الأخ مهدي جاحب حديثه لـ«الأيام»:«إن حالة الإهمال والتقاعس والهروب من المسئولية تعود إلى غياب دور الجهات المختصة بمكتب الصحة والمستشفى والسلطة المحلية، بل أن الأغرب من ذلك أن المستشفى لا توجد به سيارة إسعاف غير واحدة لايوجد لها أي أثر، ناهيك عن الإغلاق المستمر لبعض الأقسام الإسعافية بالمستشفى أثناء الليل. أناشد المختصين بإعادة تفيعل أهم مرفق إنساني يؤمه المئات من أبناء أحور للعلاج من حوادث السير بالطريق الساحلي، ولذلك وجب تصحيح الأوضاع الصحية بأحور، لأن صحة الناس وأرواحهم أمانة في أعناق ملائكة الرحمة!».