> لإنقاذ المناضل الصلب حسن باعوم من موت محقق لو استمر لمدة أطول في سجون تحت الأرض للأمن السياسي، أنا الواضع اسمي أعلاه بكامل قواي العقلية وبكامل صحتي البدنية أعلن أنني أقبل أن أمضي في السجن بدلا عن المناضل حسن باعوم الوقت الذي يلزم, لأن قضيتنا واحدة لوطن واحد له الحق فيما له من حق.

إنه من السادية إشاعة السلطة عن إطلاق سراح مناضلي الحرية بمناسبة قدوم ما يسمى بالعيد الوطني 22 مايو دون احتساب أن الحالة الصحية المتدهورة لحسن باعوم كلما تمر ساعات ربما تكون على حساب قدره، وهذه الفترات لمن يجلسون على عرش السلطة لايحتسبونها أويظنون أنها تدوم.. كنت أتمنى أن تقف النخبة وقفة التضامن الذي وقفته النخبة الفرنسية، حين اعتقلت الكاتبة الراحلة فرانسواز ساجان وبحوزتها مخدر الكوكائين، فنشر 35 شخصية تضامنا معها، منهم الكاتب والسياسي الفرنسي ريجيس دوبريه وفيليب سولر.. إلخ في «اللوموند» (2004/9/26). وهنا حسن باعوم يستحق التضامن معه، لأنه مدمن بالقضية الجنوبية، ومن حقه ذلك مثلما من حقنا نحن أيضا، بل من واجبنا إنقاذه كما دعا إلى ذلك المفكر العربي، أخي أبوبكر السقاف، فهل السلطة مستعدة أن تقبل استعدادي للاعتقال بدلا عن حسن باعوم. وبعرضي هذا كرجل قانون رافض لمبدأ الرهائن وأن العقوبة شخصية، لكن التهمة هذه لحسن باعوم هي تهمة يمكن أن توجه لكل المناضلين عموما، ولمناضلي القضية الجنوبية خاصة، فإذن اعتقلونا كلنا جميعا بدءا بي لإنقاذ حسن المناضل.