ويسألونك..

> صالح الوحيشي:

> لكنه السؤال الأدهى والأمرّ!.أدهى.. فهو يبعث على الكثير من الضيق والاشمئزاز، لأنه يأتيك من نكرة لايعرف من الوحدة إلا مفهوم ومعنى انتفاعه الشخصي منها.

وأمرّ.. لأن من يسألك يعطي لنفسه الحق بسبق إصرار وترصد، بأن يستدرجك بسوء نية وبتلقائية (عكفة الإمام) كي تنطق بالإجابة، ثم يفسرها هو كيفما يشاء بدوافع مريضة ومنطلقات تنبئ عن جهل، وبعدئذ ينقل تفسيراته (وتخريجاته) لزملائك في محيط عملك، فيرهبهم من ناحية، ويسيء بك الظن، من ناحية أخرى.

بل هؤ السوال الأنكى.. عندما يوجه لك السؤال فإن أخلاقك تدعوك إلى الرفق به، وقد أثار في نفسك مزيجا وخليطا من الغثيان والرثاء، لكن مع ذلك لابد أن تقدر مدى معاناته بعمق من عقدة الشعور بالنقص في ظاهرة، ولاتخف ولاتهتز لك في غضون ذلك شـعرة واحدة.

عندما يفاجئوك كالكومبارس يصعد خشبة المسرح لأول مرة ويواجه الجمهور.. يفاجأ بمنطق استعلاء مرتبك أجوف مضمونه أنه (...) مع الإيحاء بأن ثمة من يستقوي به.

وهنا تجد نفسك قد أشفقت عليه أكثر من حدة الوهم المتكاثف في مخيلته المريضة.

ومع تماديه وتطاولاته يفيض الكيل، ويتجاوز حدود الأدب واللياقة، ولايمكن لمخلوق تحمل كل تلك التجاوزات، يسمع منك ما لم يكن يتوقعه.

دعه يتسمر في مكانه ويرفع حاجب الدهشة لعله يستيقظ.

ألا تكفينا الإساءة للوحدة اليمنية ممن يحاول إحداث شرخ في الوجدان اليمني؟.

هذا النكرة وأمثاله لابد أن يتواروا عن الأنظار خجلا كي لايلحقوا مزيدا من الضرر بأغلى أحلام اليمنيين الوجدانية.. وقد تحقق.

أما نحن فقد تشبعنا بمثل الوحدة منذ نعومة أظافرنا، ومن أجلها ناضلنا وقاتلنا، وليس فقط بالكلمة المؤثرة التي لاتزال تحدث صدى وأثرا طيبا، مثلما يفعل الغيث في التربة العزيزة.

لعلنا مثاليون أكثر مما ينبغي وشديدو التواضع، نحن في هذا الجزء من الوطن الغالي نفهم أن الوحدة طريق النجاة العصري لشعبنا، ونفهم أن الوحدة قوة.

أما أمثال هذا المتزمت لايفهمون من الوحدة إلا ابتزاز المزيد من المال العام، ويفهمون الوحدة بأنها سيارات وبناء الفلل، فلماذا تحاولون جرنا إلى خارج حلبة الوحدة.

سنظل قامات شامخة مهما أسأتم إلينا من خلال الأمثلة أو غيرها من الوسائل.. وللحديث بقية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى