استراحة «الايام الرياضي» مجرد سؤال

> «الايام الرياضي» عوض بامدهف:

> هل تطورت الرياضة اليمنية في ظل الوحدة؟.. سؤال فرض نفسه بإصرار شديد وإلحاح أشد بمناسبة مرور 18عاما على إعادة وحدة الوطن اليمني في الثاني والعشرين من مايو 1990م.

وقبل أن أشرع في تقديم إجابتي انبرى صديقي الرياضي متصديا للإجابة وقال بصوت جهوري:«ياعزيزي إن الإجابة على هذا السؤال لا تتطلب جهدا كثيرا، فإني لا أعتقد أن الرياضة قد تطورت خلال 18 عاما من الوحدة وبالشكل الذي كنا نحلم به، حيث إنه لم يعانق طموحنا المنشود والمأمول..وحتى لا أكون متجنيا أقول إن رياضتنا خطت خطوات (سلحفائية) في مشوارها في ظل الوحدة، والسبب يعود إلى انعدام التخطيط والبرمجة، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن مستوانا الكروي ما زال تحت خط الفقر الحاد والمزمن، ويحتل باستحقاق ذيل التصنيف الدولي، ولايأتي بعدنا سوى الصومال وجيبوتي ومن لف لفهما، وإن دورينا ما زال أسير التأجيل والتطويل، فيما انتهت الدوريات في كل المعمورة، ومنتخبنا الكروي ما زال مجرد عابر سبيل ومحطة عبور سهلة لبقية المنتخبات مثل المالديف وبلاد تركب الأفيال والواق الواق، وإن مشاركتنا في الاستحقاقات العربية والقارية والدولية على طريقة «ما سلم حتى ودع».. وواصل صديقي الرياضي حديثه الساخن قائلا:« لا ننكر أن رياضتنا قد حققت بعض النجاحات هنا وهناك في بعض ألعاب الظل، ولكن هل نجحنا في استثمار ذلك وتطويعه لخدمة تحقيق التطور الرياضي المنشود؟.

أما عن المنشآت الرياضية التابعة للأندية فحدث ولا حرج، حيث أنها تشكو الاختلال في التوزيع والكيل بمكيالين، فهل يعقل أن تنال معظم أندية أمانة العاصمة نصيب الأسد من المنشآت الرياضية مثل الصالات والمقرات، فيما لم تقم وزارة الشباب والرياضة ممثلة بصندوقها المخزوق أية صالات أو مقرات لأندية عدن وتعز والحديدة وإب وحضرموت والضالع وأبين ولحج».

واستطرد صديقي الرياضي قائلا:«رغم ما شهدته الرياضة من توسع أفقي هائل من حيث عدد الأندية بسبب توزيع وزارة الشباب والرياضة لصكوك الاعتراف لكل من هب ودب، وبكرم حاتمي لا يجارى.. هذا بالإضافة إلى السعي المستمر لإدخال عدد كبير من الألعاب الرياضية التي (ما أنزل الله بها من سلطان)، والهدف المباشر لذلك هو اللهث وراء المخصصات المالية».

واختتم صديقي الرياضي حديثه الساخن قائلا«: خلاصة القول إن رياضتنا ينطبق عليها المثل اللحجي الشهير (لا يفر ولا يعارك)!!» .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى