> تشينجدو «الأيام» لوسي هورنباي :
وبعد مرور 11 يوما على الزلزال الذي بلغت قوته 7.9 درجة وضرب إقليم سيشوان الجبلي الواقع في جنوب غرب الصين يركز الآن مئات الالاف من الجنود وعمال الإغاثة والسكان العاديين على الإعمار.
وقال مسؤولون إن بعض البلدات الواقعة في منطقة الزلزال في جنوب غرب الصين ستحتاج إلى أن تنقل تماما لأن التضاريس غير آمنة.
وتجاوزت حصيلة القتلى المعروفة من جراء الزلزال الآن 55 ألفا لكن من المتوقع العثور على مزيد من الجثث مع إزالة الأنقاض من عشرات المدن والبلدات والقرى التي دمرت بالكامل.
وبات عمل فرق الاغاثة ملحا مع اقتراب فصل الأمطار الذي سيحل في غضون أسابيع.
ولعل مصدر القلق الرئيسي للحكومة هو التوابع والأمطار الغزيرة التي قد تؤدي إلى حدوث كوارث ثانوية مثل السيول والانهيارات الأرضية.
كما يخشى عمال الإغاثة من أن يؤدي سوء الأوضاع الصحية إلى تفشي الأمراض.
وناشدت الصين المجتمع الدولي لتقديم ملايين الخيام للمشردين. كما أرسلت للمنطقة معدات ثقيلة ومواد بناء.
وقال لي "سنكافح لتوفير إسكان مؤقت اقتصادي ومناسب لحوالي 98 في المئة من السكان خلال الشهر القادم."
وتابع قائلا "الأولوية في إعادة البناء هي العثور على مواقع مناسبة لسكان الريف لبناء البيوت. سنكافح كي تكون هذه البيوت جاهزة للسكن قبل قدوم الشتاء."
وفي تشينجدو ذكرت تقارير أن سكانا جوعى احتجزوا بعض قوافل الإغاثة وحدث ذلك في احدى المرات تحت تهديد السلاح.
وغير الزلزال الذي وقع يوم 12 مايو آيار وهو أسوأ زلزال يضرب الصين في جيل كامل المعالم في شمال سيشوان للأبد.
وفي هونج جوانج في شمال شرق الإقليم أدى الزلزال إلى انهيار واد ليدفن ثلاث قرى و900 شخص. رويترز