عدن والمحافظ الجفري
> عبداللـــه أحمد الحوثري:
>
الحديث عن عدن متشعب وذو شجون، فهي المدينة العريقة في تاريخها.. المدينة التي لا ينضب خيرها .. مدينة العلم والثقافة والتجارة والمجتمع المدني..
منحها الخالق جل جلاله موقعاً فريداً استمدت منه أهميتها العالمية، فهي نقطة الوصل بين تجارة الشرق والغرب بموقعها على بحر مفتوح واحتضانها ميناء محروساً بسلسلة جبلية تحميه من العواصف، وعلى مقربة من خطوط الملاحة الدولية.
هذه عدن الجوهرة الثمينة التي وقعت بأيدي فحامين لا يعرفون قدرها وأهميتها، يتسابقون على خدش جمالها وإزلة آثارها وردم بحرها وإفقار أهلها، يرحلون قرار تحويلها إلى منطقة حرة سنة بعد أخرى، يوقعون ويلغون اتفاقيات تشغيل مينائها بانتظار صفقة خاصة مربحة، حتى أصبحنا نخشى ظهور من يحمل بصيرة ملكية خاصة لميناء عدن أو مطارها- كما فعلوا بحرم المنطقة الحرة- أهلها يعيشون على الوظيفة العامة التي حرموا منها وأعطيت الأولوية في التوظيف في مختلف المرافق لغير أبنائها، تحت يافطة (الوحدة اليمنية المباركة) ووجاهاتها الذين يحترمون انتماءهم لعدن ويدافعون عنها وعن أبنائها يتعرضون لرمي التهم المختلفة ومضايقتهم وتهديدهم وجرجرتهم إلى المحاكم، ووصل الأمر إلى إهانة البعض والاعتداء عليهم بالضرب أثناء أفراحهم.
في عدن تلغى وثائق ملكيات صحيحة وتثبت ملكيات مزورة، يجري تقاسم أراضيها بالكيلو بين المتنفذين المحميين بقوة السلطة.. أما المخططات السكنية والفراغات داخل الأحياء فقد أغلقت في وجه أبناء هذه المدينة الصابرة، فهي لمن يدفع أكثر .. صحافتها الحاملة لهموم أبنائها تتعرض للشتائم وتلفيق التهم والمحاكمات وتهديدات بالتصفية والإغلاق وغير ذلك .. لقد استبشر أبناء عدن خيراً بقدوم الدكتور عدنان الجفري محافظاً لعدن، واتفق الجميع بمختلف توجهاتهم السياسية ومواقعهم على دعمه، متعشمين فيه خيراً كواحد من أبناء هذه المدينة الفاضلة.
أخيرا أقول لأخي الدكتور عدنان الجفري (محافظ عدن الجديد): ستواجه ملفات عديدة وشائكة، وستحاول ثلة الفساد والإفساد تطويقك وعزلك عن بسطاء ووجهاء عدن الحاملين همها وهم أهلها .. ستواجه مراكز قوى لا تنفذ توجيهاتك وتعتبر مكانتها أرفع من مكانتك كمحافظ .. لا تقبل ما يحط من مكانك فأنت الرجل الأول في محافظة عدن، وكن مع أهل عدن، ولا تخيب استبشارهم بقدومك محافظاً لعدن..
والله من وراء القصد.
منحها الخالق جل جلاله موقعاً فريداً استمدت منه أهميتها العالمية، فهي نقطة الوصل بين تجارة الشرق والغرب بموقعها على بحر مفتوح واحتضانها ميناء محروساً بسلسلة جبلية تحميه من العواصف، وعلى مقربة من خطوط الملاحة الدولية.
هذه عدن الجوهرة الثمينة التي وقعت بأيدي فحامين لا يعرفون قدرها وأهميتها، يتسابقون على خدش جمالها وإزلة آثارها وردم بحرها وإفقار أهلها، يرحلون قرار تحويلها إلى منطقة حرة سنة بعد أخرى، يوقعون ويلغون اتفاقيات تشغيل مينائها بانتظار صفقة خاصة مربحة، حتى أصبحنا نخشى ظهور من يحمل بصيرة ملكية خاصة لميناء عدن أو مطارها- كما فعلوا بحرم المنطقة الحرة- أهلها يعيشون على الوظيفة العامة التي حرموا منها وأعطيت الأولوية في التوظيف في مختلف المرافق لغير أبنائها، تحت يافطة (الوحدة اليمنية المباركة) ووجاهاتها الذين يحترمون انتماءهم لعدن ويدافعون عنها وعن أبنائها يتعرضون لرمي التهم المختلفة ومضايقتهم وتهديدهم وجرجرتهم إلى المحاكم، ووصل الأمر إلى إهانة البعض والاعتداء عليهم بالضرب أثناء أفراحهم.
في عدن تلغى وثائق ملكيات صحيحة وتثبت ملكيات مزورة، يجري تقاسم أراضيها بالكيلو بين المتنفذين المحميين بقوة السلطة.. أما المخططات السكنية والفراغات داخل الأحياء فقد أغلقت في وجه أبناء هذه المدينة الصابرة، فهي لمن يدفع أكثر .. صحافتها الحاملة لهموم أبنائها تتعرض للشتائم وتلفيق التهم والمحاكمات وتهديدات بالتصفية والإغلاق وغير ذلك .. لقد استبشر أبناء عدن خيراً بقدوم الدكتور عدنان الجفري محافظاً لعدن، واتفق الجميع بمختلف توجهاتهم السياسية ومواقعهم على دعمه، متعشمين فيه خيراً كواحد من أبناء هذه المدينة الفاضلة.
أخيرا أقول لأخي الدكتور عدنان الجفري (محافظ عدن الجديد): ستواجه ملفات عديدة وشائكة، وستحاول ثلة الفساد والإفساد تطويقك وعزلك عن بسطاء ووجهاء عدن الحاملين همها وهم أهلها .. ستواجه مراكز قوى لا تنفذ توجيهاتك وتعتبر مكانتها أرفع من مكانتك كمحافظ .. لا تقبل ما يحط من مكانك فأنت الرجل الأول في محافظة عدن، وكن مع أهل عدن، ولا تخيب استبشارهم بقدومك محافظاً لعدن..
والله من وراء القصد.