محافظ لحج الجديد

> علي محمد يحيى:

> سعدت أيما سعادة حين استماعي إلى نتائج انتخابات محافظة لحج ، لحج العراقة والجمال والإبداع، وقد أعلن المشرف على انتخابات المحافظة أن الأستاذ محسن علي النقيب، قد حظي بثقة أعضاء المجالس المحلية في مديريات لحج ومراكزها، وإعلان انتخابه محافظاً للحج، خلفاً للأستاذ عبدالوهاب الدرة، ونال جل أصواتهم.

هذه الثقة من قبل المجالس المحلية للنقيب لا أتصور أنها بسبب انتمائه إلى حزب معين فقط، أو منطقة أو قبيلة، بل إلى كفاءة الرجل وتجربته المتمرسة في إدارة السلطة المحلية، وإلى نزاهته ومصداقيته وجديته وصرامته في التعامل مع القضايا العامة وقضايا الناس، التي لم تكن يوماً تتصل بمواقف أو مصالح انتهازية شخصية أو مناطقية فئوية، بقدر سلوكه الأخلاقي والحضاري والإنساني، الذي تربى ونشأ عليه بصرامة منذ نعومة أظفاره في كنف أسرته ومحيطه.

ومن جميل ما في الذاكرة أنني كنت قد التقيته أول مرة في قاهرة المعز عام 1971 أثناء ابتعاثي لدراسة الإعلام التلفزيوني في جمهورية مصر العربية من قبل منظمة اليونسكو والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وكان هو وقتها يدرس في جامعة القاهرة أو ربما بالمعهد القومي حين انتقلت للسكن مؤقتاً في شقة شارع الدكتور شاهين بحي العجوزة، التي كان يتقاسم سكناها مع كل من الإخوة الأعزاء - طلبة الأمس - الدكتور خالد السلامي، المهندس حسن أحمد حسن مكاوي، الاقتصادي قيس أحمد حسن مكاوي، وطيب الذكر صديق عمري ويفوعتي، المرحوم بإذن الله تعالى المخرج فيصل علي عبدالله، حيث نزلت ضيفاً عليهم لأكثر من شهرين حتى انتقلت إلى عوامة على النيل.

هناك في شقة شارع الدكتور شاهين تعرفت على الأستاذ محسن النقيب - الطالب الجامعي- الذي لفت انتباهي منذ الوهلة الأولى بتقيده الصارم وانضباطه تجاه نفسه في مواعيد الكلية ومواعيد الأكل ومواعيد المذاكرة، وكاد وقتذاك أن يكون الوحيد من كان مشغولاً طوال أيام الأسبوع، مما تصور لي أنه لم يكن معه متسع من الوقت لغير الدراسة والمذاكرة ، كما تميز بأنه لم يكن أيضاً ميالاً للمزح والتسلية بمقدار بقية أقرانه.. وربما كان يشعرك بأنه أكبر من سنة، غير أنه كان قليل الكلام.

بعد عودته من دراسته الجامعية كنت في أحيان متباعدة أسمع أخبار نجاحاته العملية وتقلده وظائف قيادية.

ودارت الأيام إلى يوم عُيِّن وكيلاً لمحافظة لحج، واليوم هو محافظها بجدارة.

في يوم الإثنين المنصرم كنت أحد حضور منتدى اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بفرع لحج، أحسست بمكانة وقدر المحافظ الجديد عند النخبة، واستمعت إلى أحلامهم وطموحاتهم التي يرجون تحقيقها في عهده، وقد كان حديثاً نابعاً من صدق إيمانهم بمحافظهم الجديد، جاء ذلك على لسان الأديب الأستاذ علي حسن القاضي السقاف رئيس الاتحاد في تلك الأمسية.

أمنياتي لك محافظ لحج بالتوفيق والنجاح والسداد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى