في المكلا.. إنهم يحطمون الموانئ.. أليس كذلك؟!

> علي سالم اليزيدي:

> من ليلة ضرب المواطنين في المكلا من قبل مجموعة من العسكر، وبعد ساعات فقط من وقوف الأستاذ سالم الخنبشي لأداء اليمين أمام رئيس الدولة معينا محافظا لمحافظة حضرموت بعد دعوة انتخابية داخل الحزب الحاكم، وكذا بعد تطاير عدة أسماء في حضرموت وفحصها في الوسط الشعبي والسياسي والمالي والاستثماري، وتقاطر رجال المؤتمر الشعبي العام إلى مدينة المكلا تزامنا مع الحدث، حيث روجت عملية الاختيار أو الانتخاب كيفما شاءوا من حيث التسمية، إلا أن النيات اختلفت داخل الصدور وفي نبض القلوب الحزبية المؤتمرية. كنا نعلم أن هناك معارضة وتبرما لدى البعض من تعيين محافظ حضرمي، وهذا أولا، أما الشق الثاني فيرتبط بحركة التكتل التي رفعها وأرادها فريق ضد فريق، وأصبح الأستاذ سالم الخنبشي السياسي المخضرم ورجل الإدارة في مواجهة ما بين من معه ومن عليه يومئذ.

تلك الليلة جاءت الرسالة الأولى نحو المحافظ الجديد، أرسلت على عجل، والتقطها جهازه، وجاء الجواب لحظة وصوله مطار المكلا بعد يوم، إذ نطق بلسانه أنه قادم محافظا لحضرموت ممنوحا كل الصلاحيات بما في ذلك القرار العسكري فيما يخص كف اليد ووقف المظالم إذا جاءت من هنا، وفسره المراقبون بصوت عالٍ وتلويح قوي نحو من أراد بدء السباق في المتاهات الإدارية للحكم في حضرموت، وفهم من تكتل خفي وتبرم وأطلق بالونات التشكيك من داخل المؤتمر الشعبي نفسه ضد الخنبشي وروج لغيره، ولا نحسب هنا مواقف الحزب الاشتراكي المعارض على حدة، وموقف أحزاب اللقاء المشترك على حدة أيضا، إذ أعلن الرأي مبكرا في بيان قرأناه، ولانحسب أيضا مواقف أعضاء الحزب الاشتراكي الشخصية، فقد توزعت بين العاطفة والصداقة والود! وهذه دار السياسية ودار السياسية مالها باب مقفول.

وكيف جاءت الرسالة الثانية إلى المحافظ سالم أحمد الخنبشي، الرجل المثقف وصاحب التجربة القيمة، لقد حطموا الميناء القديم للمكلا (الفرضة) فجأة وجدنا معالمنا تسقط وتسحق وتباع الأرض بالمبالغ الخيالية، أو تراجع الضمير والوازع الديني وثقافة الصلاح، ذهبوا كما تذهب العقول عند (العدي)، بالأمس خطفوا ميناء بروم وضاع الأمل، وبدلا من تخفيف الألم على بروم الجريحة ها هي المكلا تبكي فمن يمسح دمعتها، من.. من!!.

إنها مواجهة علنية ضد الإدارة الجديدة ضد حضرموت، الميناء يتحطم ولم يذهب أعضاء المجلس المحلي لوقف الطمس، سكتوا، وقال البعض إنهم يكيدون كيدا! ولم نشاهد رجال الحكومة هناك، إنهم يسكتون عندما تباع وتحطم الموانئ في المكلا أليس كذلك؟.

ونحن نتمنى لأخينا سالم الخنبشي كل النجاح ونقف معه، نسأل من ضدنا يبيعنا كل يوم، على الأقل نعرف خصمنا، وكفى العبث بمدننا وآثارنا ومعالمنا وتاريخنا!

من هذا الذي يحرك السياسة ضد المحافظ الجديد في حضرموت، ولماذا يخفي وجهه وملامحه؟!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى