الحقوق الفكرية.. أمانة ترد لأصحابها

> «الأيام» أحمد السقاف:

> ما أقسى على المرء حين يتم تجاهل حقه الفكري والتغاضي عنه، والأكثر قساوة أن يتم ذلك من قبل جهات يقع عليها واجب إعطاء الحقوق لأصحابها وعدم نكرانها عليهم، والشواهد على ذلك كثيرة، منها ما يتكرر ملاحظته على أغلفة الأشرطة الغنائية المتداولة في الأسواق من تجاهل لاسم كاتب الكلمات أو نسبتها لغير صاحبها الحقيقي، والأمر نفسه نجده عندما نستمع إلى بعض الأغاني المبثوثة عبر الأثير، حيث ينسب المذيع أو المذيعة كلمات أغنية ما لغير صاحبها أو أن يتم تجاهل ذكر اسم الشاعر.

وآخر تلك الشواهد حين عرضت قناة (اليمن) الفضائية بتاريخ 2008/6/4م حفلا فنيا أقامته القنصلية اليمنية بجدة بمناسبة العيد الوطني الـ 18 للوحدة، وتضمن الحفل تقديم لوحة غنائية (أوبريت) بعنوان «أحاسيس المفارق» كلمات وألحان جنيد باوزير، واشترك في تقديمها مجموعة من الفنانين منهم نجيب سعيد ثابت، علي العطاس، حسين بن عثمان، روينا رياض، ورمزي محمد حسين وغيرهم، لكن الأمر اللافت والمستغرب في هذا الجانب هو عدم الإشارة إلى اسم الزميل الإعلامي المذيع المتألق صلاح بن جوهر الذي كتب نصب مقدمة العمل، وقد استمع إليه الكل يقرؤه بصوته في مستهل اللوحة الغنائية وهو يتحدث عن تاريخ هجرات اليمنيين. والسؤال الملح هو: على من تقع مسؤولية ذلك؟.. على أن الواجب يقتضي حفظ الحقوق الأدبية والمادية للآخرين، فكيف نسمح لأنفسنا اهتضام مبدعين قدموا عصارة جهدهم وإبداعهم لإمتاعنا ومنهم الزميل بن جوهر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى