> تظل الأحداث الرياضية ومن خلال الواقع ضرورة يجب أن تجد لنفسها حضورا على الشاشات التلفزيونية، لما لتلك الأمور من أهمية في استقطاب الجمهور للجلوس والمتابعة، نظرا للاهتمام والشغف اللذين تستقطبهما الأحداث الرياضية وخصوصا كرة القدم صاحبة الشعبية الأولى في العالم أجمع.

وفي عدن كانت مباريات كرة القدم حاضرة دائما على تلفزيونها الذي يسجل له التاريخ التفاعل مع الرياضة وأحداثها، حالة رائعة أوجدت لها مساحة واسعة عند كل المتابعين لأثيرها إلى حيث يوصل..فكانت حلقة الوصل الدائمة بين المتابع والحدث، فقلصت المسافات ورسمت الرضى عند الجمهور الرياضي ووضعت لنفسها مكانة خاصة بما تلبيه لهم من رغبات.

واليوم وبانتقال تلفزيون عدن البث الأرضي إلى الفضائي وتحت تسمية قناة «يمانية» تنفس الجميع الصعداء، على أمل أن يجدوا في ذلك الانتقال مساحات أوسع للرياضة وأحداثها وشؤونها التي تهم شريحة واسعة من مشاهديها، إلا أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح بعد أن تراجع الاهتمام والتفاعل مع الرياضة وأحداثها طوال الموسم الرياضي ليصل الحال إلى أن تنقل مباراة التلال والجالية اليمنية في الأسبوع الماضي على قناة «سبأ» وبخبرات وطاقم قناة «يمانية»، ليترك ذلك تساؤلا ملحا عن القصد من ذلك.. والحدث كان مسرحه عدن خصوصا إن ذلك جاء على خطى غياب البرامج الرياضية والتي وصلت إلى تغييب فقرة الأخبار الرياضية في النشرة الأساسية المسائية ولفترة قبل أن تعود قبل أيام، وهو ما أكد تلاشي الاهتمام تجاه برامج الرياضة والتي هي حاضرة في كل القنوات ويدفع لها المقابل لما لها من رغبة عند المشاهد.

ولأن عدن كانت ولازالت ساحة خصبة لكثير من الخبرات والقدرات الإعلامية القادرة على خلق الإبداع في الرياضة، فإننا وكمتابعين نتمنى أن تعود عدن وتلفزيونها (يمانية) الفضائية إلى استعادة أدوارها التي عرفت بها على مر السنوات، خصوصا أنها ستكون مسرحا لاستضافة الحدث الكبير خليجي 20 والذي يتطلب التهيئة والإعداد والاستمرارية لكوادرها حتى تكون هناك مواكبة حقيقية للحدث وبمستوى لائق تظهر من خلاله عدن كرائدة للرياضة اليمنية.