كأس اوروبا 2008.. البرتغال تخطو خطوة كبيرة نحو ربع النهائي

> جنيف «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
خطا المنتخب البرتغالي خطوة كبيرة نحو ربع النهائي بعد فوزه على نظيره التشيكي 3-1 أمس الاربعاء على ملعب «ستاد دو جنيف» في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى ضمن الدور الاول من نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها سويسرا والنمسا حتى 29 الحالي.

وسجل ديكو (8) وكريستيانو رونالدو (63) وريكاردو كواريسما (90+1) أهداف البرتغال، وليبور سيونكو (17) هدف تشيكيا.. وهذا الفوز الثاني للبرتغال بعد أن كانت تغلبت في الجولة الأولى على تركيا 2-صفر، لتصبح قريبة جدا من التأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة الخامسة من أصل 5 مشاركات بعد أن كانت تأهلت إلى نصف نهائي عام 1984 وربع نهائي عام 1996 ونصف نهائي 2000 ونهائي 2004.

وقد نجح المنتخب البرتغالي في تحقيق ثأره من نظيره التشيكي الذي كان فاز في المواجهة الوحيدة بين الطرفين في نهائيات هذه المسابقة في ربع نهائي نسخة 1996 في انجلترا بهدف وحيد سجله كارل بوبورسكي الذي مهد الطريق لبلاده للوصول حتى النهائي حيث خسرت أمام المانيا بهدف ذهبي سجله أوليفر بيرهوف.

وكانت مباراة الأمس التاسعة بين الطرفين على الصعيد الرسمي لأنهما تواجها أيضا في 6 مناسبات (3 ذهابا و3 إيابا) في تصفيات كأس العالم ومرة واحدة في تصفيات كأس أوروبا 1976 وكانت تشيكيا تتقدم بثلاثة انتصارات مقابل هزيمتين و3 تعادلات.

أما في مجمل المواجهات فلقاء أمس كان الحادي عشر بينهما فحققت البرتغال فوزها الرابع مقابل 4 هزائم و3 تعادلات.

وأصبح المنتخب التشيكي الذي فاز في الجولة الأولى على سويسرا 1-صفر، مطالبا بالفوز على نظيره التركي في الجولة الأخيرة الأحد المقبل وانتظار نتائج المباريات الثلاث المتبقية (مع مباراة أمس) من أجل ضمان تأهله إلى ربع النهائي.

يذكر أن تشيكيا توجت بلقب هذه المسابقة عام 1976 (تحت إسم تشيكوسلوفاكيا) ثم بلغت النهائي عام 1996 وخسرت بالهدف الذهبي أمام ألمانيا ثم وصلت إلى نصف نهائي النسخة الأخيرة في البرتغال وخسرت أمام المنتخب اليوناني الذي توج بطلا بعد ذلك.

وشاركت تشيكيا في النهائيات في 3 مناسبات تحت إسم تشيكوسلوفاكيا عندما حلت ثالثة في 1960 وتوجت باللقب في 1976 وحلت ثالثة مجددا في 1980، أما بعد استقلالها عن سلوفاكيا فحلت ثانية في 1996 وخرجت من الدور الاول في 2000 ووصلت إلى نصف نهائي 2004.

واستهل مدرب البرتغال البرازيلي لويز فيليبي سكولاري اللقاء بالتشكيلة ذاتها التي فازت على تركيا 2-صفر في الجولة الأولى، فيما أدخل مدرب تشيكيا كارل بروكنر تعديلات على تشكيلته التي فازت على سويسرا 1-صفر، بإشراك ميلان باروش، هداف النسخة السابقة (5 أهداف)، على حساب العملاق يان كولر في خط المقدمة إضافة إلى ماريك ماتيوفسكي الذي لعب أساسيا على حساب ديفيد ياروليم.

واستهل المنتخب البرتغالي اللقاء بطريقة مثالية إذ تمكن وفي أول فرصة خطيرة من افتتاح التسجيل بعدما لعب ديكو الكرة إلى كريستيانو رونالدو الذي تبادلها مع نونو غوميش وحاول المدافع دافيد روزنال قطع الطريق على نجم مانشستر يونايتد لكنه أخطأ لتجد الكرة طريقها إلى ديكو الذي سدد أول مرة فصدها الحارس بتر تشيك لكن عاد لاعب برشلونة وتابعها بين ساقي ماريك يانكولوفسكي (8)، واضعا بلاده في المقدمة.

وحصل البرتغاليون على فرصة لتعزيز تقدمهم بهدف ثان لكن تشيك تصدى للكرة التي أطلقها بوتي من خارج المنطقة (15).

وجاء رد تشيكيا مثمرا إذ نجح ليبور سيونكو في إدراك التعادل بكرة رأسية قوية وضعها على يمين الحارس ريكاردو إثر ركلة ركنية نفذها ياروسلاف بلازيل من الجهة اليمنى (17)، لتعود وتنطلق المباراة مجددا من نقطة الصفر.

وأعطى هدف التعادل دفعا معنويا للاعبي تشيكيا الذين حاصروا نظرائهم البرتغاليين في منطقتهم، لكن الفرصة التالية كانت للأخيرين من كرة صاروخية أطلقها ديكو من خارج المنطقة إلا أن الكرة علت العارضة بقليل (24) ثم أتبعها رونالدو بفرصة أخرى بتسديدة من حدود المنطقة لم يجد تشيك صعوبة في التعامل معها (25).

وغابت بعدها الفرص الحقيقية عن المرميين حتى الدقيقة 42 عندما أطلق رونالدو كرة صاروخية من خارج المنطقة تصدى لها تشيك ببراعة ثم تدخل الأخير مجددا في الوقت بدل الضائع ليصد ركلة حرة سددها رونالدو أيضا من 33 مترا.

وبدأ المنتخب التشيكي الشوط الثاني بفرصة خطيرة جدا جاءت بعد لعبة جماعية انطلقت من منتصف الملعب عبر سيونكو ثم كان الأخير في نهايتها بعدما تلقى تمريرة بينية متقنة من ماتيوفسكي، إلا أن تمريرة الأول العرضية مرت من أمام المرمى دون أن تجد من يودعها في الشباك ليبعدها بوسينغوا إلى ركنية لم تثمر (48).

ثم فرض المنتخب البرتغالي أفضليته الميدانية وحصل على فرصة للتقدم مجددا لكن تسديدة سيماو سابروسا وجدت في طريقها المتألق تشيك (58) الذي لم يتمكن من الوقوف حائلا بين البرتغال وهدف التقدم الذي سجله رونالدو بتسديدة أرضية من منتصف حدود المنطقة اثر تمريرة عرضية من ديكو (63)، رافعا رصيده إلى 21 هدفا في 57 مباراة دولية.

وحاول بروكنر أن يتدارك الموقف فزج بكولر بدلا من لاعب الوسط توماس غالاسيك (73)، ورد سكولاري بإشراك فرناندو مييرا بدلا من جواو موتينيو (75) وهوغو ألميدا بدلا من نونو غوميش (80) وريكاردو كواريسما على حساب سيماو (81), وكاد سيونكو أن يكرر سيناريو الشوط الأول قبل 7 دقائق على النهاية عندما ارتقى لكرة عرضية لعبها البديل ستانسلاف فلتشيك ولعبها برأسه لكن الحارس ريكاردو تدخل هذه المرة ليصدها ببراعة، ثم تدخل مجددا في آخر دقيقة من الشوط الثاني ليصد ركلة حرة نفذها يانكولوفسكي.

وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة نجح البديل كواريسما في إضافة الهدف الثالث للبرتغال بعدما كسر رونالدو مصيدة التسلل قبل أن يمرر الكرة على طبق من ذهب للاعب بورتو الذي لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك (90+1).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى