عيالنا.. في العطلة الصيفية.. أولادنا.. أكبادنا السائبة كالفراشة حول السراج!

> د. منصور جميع عوض:

> دخلت عطلة المرحلة التعليمية الأساسية في ثامن يونيو، حما مه؟! لما كانت تربية حقيقية في المدارس، سواء في مدارس (المعارف) قبل الاستقلال الوطني أو في فترة حكم الحزب، فإن العطلة الصيفية فترة متواصلة تطبيقية، فيها من التربية والتعليم ما فقد في وقتنا الراهن. أعلم أن نظام التعليم في الماضي محط الدراسة والبحث.

رسائل ماجستير تعد في ذلكم النظام بدون مبالغة أو مجانبة أو مجافاة.. والحكمة ضالة المؤمن، حيثما وجدها التقطها.. خذوا الحكمة ولو كانت في الصين، خذوا الحكمة ولو من أفواه المجانين!! قوا قعاميس الجنة -ضناكم -من سبهلل التي في نظام المعارف (القديم) المتأثر بالمدرستين (المصرية) السلطنة العبدلية .. والسودانية بقية دويلات (اتحاد الجنوب العربي) مع تميز النظام التربوي التعليمي في حضرموت، إلا أن الكل يتفق على أهمية إزجاء وقت العطلة التي أصبحت مشكلة تتفاقم بعادات تتنافى وسلوك التربية الحديثة.. غلسة في نبات المجتمع طفيليات ضارة !!

يتذكر جيل ماقبل الاستقلال ماذا يحدث في إجازة المدارس وكانت حتى المستوى الثانوي موحدة .. وكانت فترة الإجازات الصيفية تصادف مواسم عمل في الزراعة (الخريف).

- دورات تدريبية قصيرة للمدرسين.. تحسين المستوى.. تقييم الحصيلة.. استيعاب المناهج الجديدة.. تعارف وترفيه .. معلوم أن لدى (الشباب والرياضة) برامج، لكن مع الجنبية تبى نقرطها.

- وقت لراحة (المعلم) وبعضهم يسافر أو يزور ربعه، والشباب قد يكملون نصف دينهم في العطلة.

- في المدارس التي تحتاج إلى ترميم أو تحضيرات خاصة أو رعاية مشاريع كتربية الدواجن، يقوم بمهمة الإشراف مكلفون.. ويكون ناظر المدرسة أول من يسبق وقت عودة المدارس بعد العطلة.

- قيام المدارس أثناء العطلة برحلات خارج مناطقهم يتفسحون ويتعلمون من واقع التجربة.

يعني ما كان وقت العطلة سدى أو هباء منثورا أو عامل تفسخ وإزعاج ومشاكل شيطانية (صبيانية) كواقع الحال، بل كان تواصلا حيويا ونفسيا (كاستراحة المحارب) لمواصلة الكفاح المشروع فطريا.

وفي فترة (الشمولية) وشعار بناء الجيل الكامل أضيفت إلى هذه النشاطات المعسكرات الصيفية الأكثر فعالية والمنظمة (مؤطرة) الشباب والطلائع .. وتوفرت خدمات المعسكرات وتوسعت جوانب الأنشطة مع التربية الحسنة والسلوكيات المنضبطة وحب الآباء ومساعدتهم في الحاضر .. لقد ضاع عقد على عاقصة.. عدا مبادرات المعاهد الإسلامية والمهنية في دورة (شبر) ومازالت في طريق الانتشار، رغم أنها تكامل مع المناهج التربوية الرسمية وليست بديلا أو نقيضا لها، وقد راعت الجانب التربوي بدلا من حشو المعارف مع إدخال الحوافز والترفيه.

السؤال.. كيف تقيم الأسرة والمدرسة حال (عيالنا) في العطلة .. ظواهر لاتسر الخاطر:

- غياب العيال عن البيت حتى أوقات تناول الطعام إلا (بتطروبة) يعودون مجعوثين متسخين.

- السهر والحوسة في الشوارع بشكل هالات (وفرق فوضوية) وتقاليد جدعنة أكبر من سنهم.

- مخانقة وجدعنة مبكرة (كرتيه) ومحاكلة وسب يندى له الجبين مع انتحال المكايدة.

- أذية الجيران برمي العصافير بـ(المناطب) وإطلاق المفرقعات والتجمهر أمام أبواب المساجد وأوقات الصلاة.. قلة الأدب وسلوكيات وحركات ضارة بتربية جيل المستقبل !!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى