في غياب الإدارة والجهاز الفني وبعض لاعبيه الأساسيين .. شباب الجيل قهر الظروف وهزم بطل الدوري

> الحديدة «الأيام الرياضي» محمد صبري:

>
تمكن فريق شباب الجيل من الفوز على غريمه التقليدي والمتوج مؤخراً بطلاً للدوري فريق هلال الحديدة بثلاثة أهداف لهدف، وذلك في ديربي الحديدة الذي أقيم أمس على ملعب العلفي بالمدينة قبل نهاية الدوري بجولتين.. وقبل انطلاق اللقاء كانت الروح الرياضية والأخوية متواجدة بقوة عندما قام لاعبو شباب الجيل بالتحية والسلام على لاعبي الهلال وألبسوهم الفل والورود بمناسبة فوزه ببطولة الدوري العام.

فريق شباب الجيل دخل المباراة وهو يعاني من أزمات إدارية متلاحقة، وكان آخرها طلب مسئولي النادي مجموعة من اللاعبين بعدم المشاركة في هذه المباراة التي لو خسر فيها الجيل لأصبح من شبه المؤكد هبوطه.. وبالفعل لم يشارك في صفوف الفريق عدد كبير من اللاعبين الأساسيين والمهمين.. وكأن الإدارة تتمنى بل وتبحث عن الطريق الذي يؤدي إلى هبوط فريقها..وشارك في اللقاء مجموعة من اللاعبين (المخلصين الذين رفضوا التوجيهات الغريبة من إدارتهم، حتى مدرب الفريق العراقي خليل علاوي لم يدرب الفريق ولا مساعده عمر كليب..وتواجد على دكة الإحتياط الكابتن محمد غزال والكابتن توفيق شمسان والكابتن ناصر المحويتي.. بينما غاب باقي إداريي النادي..بالإضافة إلى غياب لاعبين مهمين، حيث وكما علمنا فإن مسئولي النادي هددوا اللاعبين بإيقاف رواتبهم في حال لعبوا المباراة!!

بينما درب الفريق قائد الفريق محمد الطاحوس الذي لعب المباراة وكان مدرباً وقائداً..وبالفعل قدم الطاحوس مستوى مميزا ولعبا رجوليا وحماسيا هو وباقي زملائه..وتساءل معظم من حضر الملعب.. لماذا لم يلعب شباب الجيل بهذه الحيوية والنشاط من قبل؟!

وفي الجانب الآخر دخل فريق الهلال والذي ما يزال يعيش في غمرة أفراحه بفوزه للمرة الأولى في تاريخه ببطولة الدوري..دخل المباراة وهو يفتقد لعدد من لاعبيه مثل محمد صالح وبرهانو قاسم وأندومبي الذي خرج متأثراً بإصابة منذ الدقائق الأولى..ولكن هذا لايعني أن الذين تواجدوا في صفوف الهلال ليسوا بالأساسيين فالأسماء الهلالية التي تواجدت في الميدان هي نفسها الأسماء التي لعبت طوال الموسم وحققت لقب الدوري.. و الهلال دخل اللقاء بتشكيلة قوية وتوقع المتابعون والمحللون قبل اللقاء بأن الهلال سيفوز وبنتيجة عريضة نظراً لقوة الهلال من ناحية، وللظروف السيئة التي يعيشها نادي شباب الجيل من ناحية أخرى..ولكن بدا واضحاً أن الدافع الموجودة لدى لاعبي الجيل أكبر من الدافع الموجود لدى لاعبي الهلال.. لأن الهلاليين توجوا ببطولة الدوري ونتائج المباريات المتبقية لا تقدم ولا تؤخر بالنسبة لهم، لكن نتيجة اللقاء بالنسبة لشباب الجيل تعني إما الهبوط أو إنعاش البقاء في دوري الأضواء..وبالفعل دخل لاعبو شباب الجيل في تحد مع أنفسهم و تفوقوا على منافسهم الهلال.. وفازوا في اللقاء.

منذ بداية اللقاء تمكن محمد الطاحوس من افتتاح التسجيل في الدقيقة الخامسة عندما استغل عرضية ملعوبة من الجهة اليسرى ليضعها برأسة في مرمى محمد عياش الذي لم يوفق في صدها ويعلن الجيلاويون عزمهم وإصرارهم الواضح على الفوز..في المقابل حاول الهلاليون عبر عدة مرتدات وكانت الهجمات الهلالية في هذا الشوط متواجدة بوفرة رغم عدم وجود التنظيم في اللعب، بينما تفوق الجيلاويون من ناحية الانسجام واللعب المنظم..واستغل الكونغولي المحترف في الهلال إنزلنج إحدى الكرات الركنية ليرتقي ويضع كرة في الزاوية البعيدة بالشباك الجيلاوية في الدقيقة (22).

الجيلاويون لم ييأسوا وواصلوا ضغطهم المنظم وتمكنوا من التقدم مرة أخرى فمن ضربة حرة مباشرة سددها بتألق ونجاح الارتيري فرزقيه والذي رفض التهديدات الإدارية ولعب رغم أنه محترف..أودعها في مرمى بن عياش.

الشوط الثاني شهد تفوقا جيلاويا واضحا وتمكن الجيلاويون من تعزيز تقدمهم بهدف ثالث من ركلة جزاء سددها نجم اللقاء محمد الطاحوس وكان ذلك في الدقيقة (54).. بينما شن الهلاليون عدة هجمات بهدف تقليص النتيجة ومن ثم إدراك التعادل..لكن محاولاتهم اصطدمت بدفاع جيلاوي منيع يقوده المخضرم اسماعيل القرشي..لتنتهي المباراة بفوز جيلاوي أنعش الآمال في البقاء بدوري الأضواء.

لقطات

< حضر اللقاء الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الإتحاد اليمني العام لكرة القدم، وعدد من الشخصيات الرياضية بمحافظة الحديدة.

< أدار اللقاء بنجاح وسلاسة طاقم تحكيم سعودي دولي مكون من علي المطلق في الساحة بمعية ابراهيم النعمي وفايز كابلي وعلي جوف رابعاً..وراقب المباراة خالد دريبان.

< يجب أن يتدارك الجيلاويون المخلصون المحنة التي يمر بها ناديهم..ونقول لمسئولي نادي شباب الجيل (إن صح) ما يقال عن أنهم منعوا اللاعبين المهمين من المشاركة.. ما هكذا تدار الأندية وإسم (شباب الجيل) يحمل تاريخاً كبيراً وناصعاً ، وهو أكبر من أي (شخص)!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى